العدد 4 لسنة 2016
حبّ في مهبّ الريح
للشاعر السوري محمد حاج اسماعيل
يا من تركتُم على الأطلال محزونا
..........في أيّ دربٍ على الأزمان ماضونا؟
.
حتّام أسألُ نفسي عن فراقكمُ
.....................و أنتمُ عن سؤالٍ لا تجيبونا
.
بنتُم فما عادت الصّهباءُ تجمعنا
............عند الشروق و حتّى حين تمسونا
.
شمألتُ أبحثُ عن طيفٍ يؤانسني
...................عسى وراء تلال الهجر تلقونا
.
فما وجدتُ سوى الأحزان تنظرني
............أمسى فؤادي رهين الهمّ مسجونا
.
حيّاكمُ القلبُ من أغوار غيهبه
...................رغم المآسي و أنتم لا تحيّونا
.
هلّا سمعتم نداء القلب مضطربًا
.............أنّي بلا وصلكم قد صرت مجنونا
.
أما يوافيك طيفي وقت موعدنا؟
.........و يصبح الطيف عند الطرف مرهونا
.
أبدي اشتياقًا و خلّي الروح هائمةً
................ولا تكوني كمن باع الهوى هونا
.
الحبّ إخلاصُ روح المرء يا امرأةً
................باعت عشيقًا بها ما زال مفتونا
.
هذا أنا و وفاءُ الرّوح معتقدي
...........يا من تركتُم على الأطلال محزونا
.
بقلم: محمد حاج إسماعيل
سورية 31/3/2016 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق