بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 15 أبريل 2016

العدد 4 لسنة 2016 ....بغداد ... للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين



العدد 4 لسنة 2016

بغداد
 
للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
 
 



مَن يا حبيبي أطفـأ المصباحـا
من كَسّـر الأطبـاق والأقداحـا
لا شيء يرنو كي تخاف عيونَهم
أمْ أن جرحا في ضميرك صاحا ؟

يا أسْوَ دَ الجدران جئت ديارنـا
لتهيل فـوق جراحنـا أملاحـا

قالوا أتيت َ إلى الفرات مداويـا
فمـلأت كـل بيوتنـا أتـراحـا

بغداد حسبـك لا تنامـي إنهـم
كالذئب ينهش جيئـة ورواحـا

بغداد صُبي الزيت فوق رؤوسهم
واسترخصي الأموال والأرواحـا

وتنهدي عند الصبـاح وزنـري
خصرا يسافر في الصدور رماحا

مَن قال إنـك طفلـة غجريـة
لا والذي أجرى الفـرات قراحـا

أنتِ التي رَصفتْ طريقـا للألـى
زرعوا المجرة همـة وكفاحـا

أنت التي هـزت نخيـل فراتهـا
وجدلْت ِِمن شَعر الملاح سلاحا

أنتِ التي شدّتْ زمـام خليجهـا
وزرعتِ وجه الغاصبين جراحـا

قبّلْت ُ رأسكَ يا عـراق ُمعانقـا
فالفجر لألأ في الفضاء ولاحـا

لا تسأليني عن فـرار عزيمـة
ضاع الأمينُ وضيّـع المفتاحـا

بغداد حسبـي أننـي فـي أمـة
تستقطـب الحجـاج والسفاحـا

بغداد ردي فوق رأسي معطفـي
فلقد سئمت ُ من الكلاب نباحـا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق