العدد التاسع لسنة 2017
في رثاء الشاعر العراقي الراحل عبد الرزاق عبد الواحد
للشاعر السوري مهند حليمة
نــاحَـتْ قـصـائِـدُ مَـــن نَــعَـوكَ وَدَارُ
يـاشِـعـرُ قــد مــاتَ الـفـتَى الـمِـغوارُ
فَـحَـمَـلْتُ أحــزانـي إلــيـكَ مُـسـائِلاً
هـل مُـتَّ حـقّاً هَـل تـموتُ بِـحارُ؟
بـــل نـحـنُ مَــن مِـتْـنا وذاكَ دلـيـلُنا
فـانـظُـر - فَـدَيـتُـكَ -فـالـدّيـارُ بَــوَارُ
ربّــاهُ عـفـوَكَ قـد صَـحَوتُ وغـفلتي
بــــكَ تـسـتـجـيرُ وَوَحـــدُكَ الـغـفّـارُ
لـكـنّ مــوتَ أبــي الـنّـخيلِ أحـالَـني
ســعـفـاً تَــــرَدّاهُ الــهَــوَى الــجَـسّـارُ
أبـكيكَ أم أبـكي الـعراقَ وقَـد هـوَى
وتَـيَـبّـسَـتْ فــــي صــوتِــهِ الأوتـــارُ
مـــا مِــن مُـجـيبٍ فـالـفُراتُ مُـكَـبّلٌ
والــنّـيـلُ يــنـضـبُ والــشّـآمُ دمَـــارُ
فــامــلأ بــــلادَ الـعـالـمينَ بـصَـرخَـةٍ
الله أكـــبَــرُ فــالـخُـطُـوبُ حِـــصَــارُ
ليتَ العيونَ عُيونَ شِعركَ ما انطَفَتْ
كـــي نُـــدرِكَ الأقــمـارَ كــيـفَ تُــنَـارُ
تـسـقي الـقلوبَ فـمَاءُ شِـعرِكَ زمـزمٌ
والـشّـعـرُ فـــي زمَـــنِ الـغُـثاءِ غُـبَـارُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق