العدد الثاني
لسنة 2015
قامات وهامات
هوى عانات
للشاعر
العراقي مزهر حبيب العاني
هَوَّى عَانَات
يملؤني اِنْشِرَاحا.
وَيَرْوِي رُوحَي
الضمأى قراحا.
نَسِيم يَمْسَحُ
الأَحْزَانَ عَنِّي.
وَكَمْ مَلَل كَئِيب
قَدْ أَزَاحَــــــا.
وَيَأْخُذُنِي
الهوَى نَحْوَ البَرَارِيِّ.
رَأَيْتُ الغيد
فِيهَا والملاحـــــــا.
فَفِي الوِدْيَانِ
كَمْ تَاهَـتْ دلالاً.
وَعُطِّر الزَّهْر
بِالأَجْوَاءِ فَاحَـــــا.
بفيء النخل كَــمْ
لَعِبَتْ صَبَايَا.
فَأَوْرَثْنَ الفُؤَادَ
هوىً مُبَاحـــــا.
لَهُنَّ القَلْـبُ
حنَّ وَأَنَّ شَوْقًـــا.
وَلَمْ يَكْتُمْ
فَبِالأَسْرَارِ بَاحَــــــا.
فَلَوْلَاهُنَّ
مَـــــا سَهْرَت عُيُونٌ.
( وَلَا بَرْقٌ
مِنْ الظُّلُمَاتِ لَاحَــــا.)
وللناعور صَوْتٌ
لَسْـــــــتُ أَدْرِي
أَمِن شَوْقٌ يَبُثُّ
لِنَا النواحــــا.
فَلِأُمْس نوْحهُ
أَعْمَــاق رُوحِي.
وَأَنَّ بِلَوْعَةِ
الثكــــــلى (وَآحا) .
إِذَا لَعِبَتْ
بِهِ الأَمْـــــــــوَاجُ لَيْلًا.
يرْوِي الصَّحْبُ
والندماء رَاحـــــا.
أَرَى الأَحْزَانُ
يَا عَـــانَاتُ هَانَتْ.
سَيَطْلَعُ لَيْلِنَا
القَاسِي صَبَاحا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق