العدد الثاني
لسنة 2105
قامات وهامات
( في الختام )
قصة قصيرة
بقلم: الكاتب العراقي
مصطفى غازي العبيدي
فتحت عينيها، ابتهجت حين رأتهم مجتمعين حولها ...
تقدم إليها أكبرهم، أشبع جبينها قبلا ...
دبّت الحياة في جسدها المتعب وأخذت تتطلع ألى وجوههم وتحتضن
أياديهم الممدودة ... لم ترهم هكذا مذ كانوا
صغارا .
جالت بنظرها في أرجاء الغرفة، كانت قد تغيرت، ضاقت مساحتها
وغامت ملامح الجدران ... تحسست السرير تحتها فاصطدمت أصابعها
بمعدنه البارد حاولت أن تقول شيئا
... لم تتمكن .
حين فتحت عينيها مرة أخرى، كانت الحجرة خالية إلا من امرأة
مسربلة بالبياض ... همست بصعوبة :
أين أنا ؟! ... أين أولادي؟
لا تقلقي، سيأتون كلّ شهر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق