العدد الثالث لسنة
2015
قامات وهامات
لا العيد عيد
للشاعر الفلسطيني
صبحي ياسين
لا العيدُ عيدٌ
ولا الأفراحُ أفراحُ
ولا الأحبة ُ عادوا
بعدما راحوا
أسامرُ النجمَ
والأقداحُ مُترَعة ٌ
والليلُ غاد ٍ بكاس ِ الهمِّ رَوّاحُ
يا ليلُ حسبُكَ
سيفُ الآه ِمزقني
وخنجرُالسّهد
ِ في جنبيَّ سَوّاحُ
قوافلُ الشوك
ِ في عينيَّ منزلها
وهائجُ الجمر
ِ فرّتْ منه أفراحُ
تمددَ الجرحُ من
رأسي إلى قدمي
واستوطنتْ عُمْقَ
هذا الجرح ِأملاحُ
فلا وربك ما زلّتْ
لهم قدَمٌ
لكنّ كلبَ وليّ
الأمر ِ نبّاحُ
ما كنتُ أعرفُ
طعمَ الحزن ِ في زمن ٍ
ولا استبدّ بهذا
القلب جرّاحُ
حتى أتيتني يا
–كانونُ- مغتصبا
ليسرقَ الروحَ
من جنبيّ سفاحُ
أفراحُ قلبيَ فرّتْ
خلفهم ألماً
واستعمرتْ عمريَ
المجروحَ أتراحُ
يا رب سوف أبوسُ
الأرضَ تحتهمُ
إنْ أقبلوا بسواد
ِ الليل ِ أو لاحوا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق