بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2016

العدد 8 لسنة 2016 .... خيال .... مؤيد علي حمود


العدد 8 لسنة 2016

خيال 

 مؤيد علي حمود 

..............
..................
يطوفُ على شُرفةٍ من عبيرٍ
خيالٌ يراوحُ في النَسمـــاتِ
يَشُقُّ غبارَ المدى باشتيــــاقٍ
لمحوِ ضبابٍ كذا الظُلماتِ
وينثُرُ سحراً على جانبيـــهِ
يحاكي بهِ روضةَ الشَهواتِ
ويسري بليلٍ ويغدو صباحاً
ويطمعُ في عُشِّةِ القُــبّــراتِ
تَذَوقَ نكهةَ برقِ ســــحـابٍ
فغصّ برعدٍ على القَطراتِ
وأضنى دُجاهُ سناءٌ , ضياءٌ
فأسرى بأسرابِ فجرِ الحياةِ
وهامَ على لُجّةِ الصمتِ , فيهِ
صُراخٌ تعدى صدىَ في الفلاةِ
وطالِعُــهُ كلّ يــــومٍ جميــــلٌ
تطيبُ المنى فيهِ بالخَلَـــواتِ
يَصًدُّ همـــــوماً تداعتْ لليلى
ويلقي على قيسَ باللهَفــــاتِ
يُعَــتِّــقُ رحلَتَــــهُ في مســيرٍ
يَعُبُّ الطريقَ بذي الخَطَواتِ
يطوفُ وكم من عذولٍ تمادى
وحثَّ على الصدرِ بالحَسَراتِ
فيعقِــبَ ذلكَ نبضٌ ســــــريعٌ
ليلفِظ حَـــرّاً على الزفـــراتِ
لأنَّ بنبضِ الفــــؤادِ أســــــاهُ
تُشرِّدُ عينــــاهُ بالـدَمعــــــاتِ
ويحبسُ كل أنينٍ بصــــوتٍ
ثناياهُ قتّــــرَتِ البســـــمـــاتِِ
وماء الفراقِ أجــــاجٌ ومَـــجٌ
وخمرُ التلاقي كماءِ الفُـــراتِ
ولحظةُ بُعدٍ تقـــــاس بدهــــرٍ
ودهــرُ التـــــلاقي باللحظاتِ
سيدفُنُ بينَ القصائدِ دمعــــاً
ويمضي ليمــــلأ بالصفحاتِ
ويُلْهَمُ في القُربِ أشعارَ حُبٍّ
قوافي القصائِدِ في القُبُـــلاتِ
يَكُفُّ بذكرى مضتْ من عصورٍ
قضاها بقولٍ وبالنظــــراتِ
يُشَيِّعُ بعداً بحُضنٍ ولثـــــمٍ
ويخرُجُ من قُمقُـــمِ الكلُماتِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق