العدد 8 لسنة 2016 .... موت الجامعه... للشاعر التونسي محمد نجيب بلحاج حسين

العدد 8 لسنة 2016

موت الجامعه...

للشاعر التونسي محمد نجيب بلحاج حسين

اُذْكرْ نضالَ الجامعهْ
واضحكْ...بِعينٍ ... دامعهْ...

لم تستطعْ تَوحيدَنا...
قِمَمُ الملوكِ الخاضعه...

فاصْنعْ بشِعركَ خيمةً...
ذاتَ امتدادٍ...واسعهْ...

وادعُ الجميعَ ليُعلنوا...
أنّ العروبةَ ساطعة...

إنّ العروبة ساطعهْ...
إنّ العروبة ساطعهْ...

اضحك ... وأنتَ تُعيدها...
واضحكْ...بعين ... دامعهْ...

@@@

عُذْرا...إذا انفلت القصيد...
بِغمغماتٍ ...واجعهْ...

فأنا ... وعِشقُ عروبتي...
نحيا ... دوامَ مُصارعهْ...

هي عزّتي ، وهويّتي....
وهي الأماني الضّائعهْ....

فإذا تمرّد بعضُ بيتٍ....
فالمحبّةُ شافعهْ...

شعري...يُندّد ...مُنكرا...
تنديدنا ...في الجامعهْ...

فاضحك بعين دامعه...

@@@

عربٌ ... نُقادُ كأنّنا...
أكباش رعيٍ ...طائعهْ...

يُعمي الثّراء ملوكنا...
والشعب يندب طالعهْ...

أموالنا تُلقَى علينا...
صاعقاتٍ لاسعهْ...

وأنا أسائل وعيكم...
أهلَ العقول اللامعهْ...

في أيّ وقتٍ ياجماعةُ ...
جمّعتنا الجامعه؟؟؟؟؟

فاضحك بعين دامعهْ...

@@@

غلق المعابرِ جائزٌ...
والقدس تُذبَح راكعهْ...

والمُعْلنونَ بِأنهم ...
ليسوا شعوبا خانعهْ...

يلقَون صدّا سافرا...
وصُنوفَ نقدٍ لاذِعهْ...

مخلوعنا....يُحظى لديهم...
بالظّروف الرّائعهْ....

فرّ الطّغاةُ ...إلى الطغاة...
تآمروا ... في الجامعهْ...

فاضحكْ...بعينٍ...دامعهْ...

@@@

في كلّ قطر صمّموا...
أبواق زيفٍ...خادعهْ...

وبنوا قِلاع تسلّط...
وسجون قهر رادعهْ...

ثرواتنا ، بِجيوبهم ...
تُذْرَى كريح شارعهْ...

في أيّ شُبهةِ رشوةٍ...
نجدُ العروبةَ ضالعهْ...

هذا أمير موسرٌ ....
يُعطي...زكاةَ الجامعهْ...

فاضحكْ ... بعين...دامعهْ...

@@@

ماذا نرى بِعُراقنا؟...
غيرَ المصائب ... صافعهْ...

والشّام ، ما أودى به ؟
بين الضّباع الجائعهْ...

صنعاءُ ينهشها اضطرابٌ...
من يواجهُ صانعهْ؟...

أجوارنا بحكومتين؟...
وبثالثهْ ؟...وبرابعهْ؟...

هذا ...نضال الجامعهْ....
هذا غسيل الجامعهْ....

فاضحك بعين دامعهْ...

@@@

ما في اختلافات الرّؤى...
مِن مشكلات مانعهْ...

ما في الطّوائف ضَعفنا...
بل...في العروش القامعهْ...

في الرافضين عبورنا...
نحو البحار الشّاسعهْ...

في الغارقين جهالةً...
لا يقبلون مراجعه...

أذهان جدْبٍ...مُقفرٍ...
تغزو ...فجاج الجامعهْ...

فاضحكْ بعينٍ...دامعهْ...

@@@

لو أنّ في نبراتهم...
أعراض صدقٍ صادعهْ...

فلْيُعلنوا طمس الحدود...
بلا شروطٍ مائعهْ...

ولْيعلنوا أنّ الطوائف ...
تُرّهاتٌ بادعهْ....

وليستحوا ، فنفاقهم ...
طال السّماء السّابعهْ...

لا تستهنْ بملوكنا...
اِحفظ وقار الجامعهْ ...

واضحك بعينٍ دامعهْ...

@@@

هذا الربيع متابعٌ...
تحريرَ كلّ مقاطعه....

من لا يسير بنهجه...
لن يستجيرَ زوابِعهْ...

فتوحّدوا ، من قبل أن...
يُقضى نفير الواقعهْ...

فُكّوا قيود شعوبكم...
قبل الرّياح القالعهْ...

هذا نداء إغاثة ...
كي تستمرّ الجامعهْ...

فاضحك بعين دامعهْ...

@@@

ياقادة الزّيف المُقنّع ...
والمخازي الذّائعهْ...

ما عاد يجدي حِذقُكم...
لفنون زَيْغٍ ...بارعهْ...

فاستقبلوا هذا الرّبيعَ...
بِمُنجَزات ...ناجعَه...

أو فاستعدّوا للإقامةِ...
في الجحور البالِعهْ...

أكثرتَ من تقريعنا...
بشّرْ بنصر الجامعه...

واضحك بعين دامعه...

@@@

لو أنّ ...مال الحرب يُعطى...
للأيادي الزارعهْ....

لو...هامةُ الطّغيان تهوي...
بالسيوف القاطعهْ......

لو يُصبح الأعراب أهلا ...
للعلوم النافعهْ....

لو يسلم الأقصى من الفيتو...
وممّن ... بايعهْ....

في يومها أشدو بشعري...
لانتصار الجامعهْ....

فاضحك بعين دامعهْ....

@@@