العدد 10 لسنة 2016
أنا لا إليك
للشاعر العراقي خلف دلف الحديثي
روحي إليك ولا إليّ ستذهبُ
وأنا بنفسي منك نحوك أهربُ
وأنا بنفسي منك نحوك أهربُ
وطنٌ هواكَ به أوسّدُ عاشقا
وبغيرِه ولغيرِه لا أرغبُ
أحتاجُ قاموسا لأكتبَ ما أرى
وبها أراني ما أراهُ وأنسبُ
عَلّي إذا رمت اقترابك من دمي
بك أبتدي لغةَ الحديثِ وأكتبُ
يا ليت قلبك والمسافة تنتهي
عند ابتدائك والبداية تُرهِبُ
ولعلّني أدري بأنّك لي أنا
وبأنك الآتي وفيّ تشبّبُ
وبأنني أدريك قلباً وحده
ما زال يمكث فيه وحْي يكذبُ
أدريك لا لا ما أريد وخائفٌ
قلمي ليُذبحَ بالتمذهبِ مذهبُ
فاغسل لروحي عند أوّلِ غيمة
علّي أراكَ بسفح روحي تلعبُ
وامسحْ لأتعابَ النهارِ ودُرْ بها
حولي فأنتَ على نواك مقرّبُ
فأنا ابتكرتُكَ أدمعاً مشلولة
بمحاجري وأنا بدمعي أنصبُ
فاركعْ لآياتي ورتّلْ سرّها
فبماءِ روحك وجهتي تتطبّبُ
مللٌ يعاقبني ونبضي متعبٌ
ودمي كمثلي منْ جنوني مُتعبُ
أنا لا إليك ولا أراك وإنّما
منّي ومنك أصابعي تتهيّبُ
إنّي حسبْتكَ عن ظلالي راغباً
وأموتُ مقتولاً وكفّك تسلبُ
أمشي وما زالتْ عيوني عاقراً
والعمرُ من ضجرِ النعاس مخضّبُ
متجلداً بجراحِ روحي مرّة
وبدمعة فيها القصائدُ تُصلبُ
أنا موتيَ المحتومُ فيّ أتيتُه
وبكلّ مابي من شذوذٍ يُعربُ
أنا حتفهم وأنا بروحي حاشدُ
وأنا الجميعُ وصوتُ غيريَ خلّبُ
أنا موتهم وأنا الفراتُ بفيضهِ
وأنا لمَنْ مثلي عيوني أوهِبُ
فاكتبْ بأوراقي وشطّبْ رغبتي
واجعلْ أنينَك من أنيني يُطربُ
لأراك عيني حين أنظر للورا
وأراك وجهاً فيه كلّي يُحجبُ
بك قد أراك ولا أراني بينما
عيني ببؤبؤها تراكَ وتنحبُ
ولقد أراك على ظمايَ مهجّراً
فيمصني ظمئي ومني يقرّبُ
عطشى شفاهُ الغيم يحرقها الصدا
وكوى نداها النيزكُ المتلهّبُ
وهسيسُ روحي عند روحك يرتمي
ويشدّها لهوى يديك تعصّبُ
فاذهبْ إلى كلّ الجهات ودرْ بها
وجهاً بأشكال المواجعِ يَصْخبُ
أمشي بلا جهة وخلفي وجهتي
تمشي وكانونُ التنهّد يلهبُ
سأقيمُ في محرابِ صمتك علّني
من راحتيك لماءِ صبرِك أشربُ
يكفيك وحدك عابثاً بشعائري
وأنا الحناجرُ بالمواكبِ تخطبُ
أنا لا أراوغُ أو أروغُ مبالغاً
فأنا الجراحُ من الخواصرِ تشخبُ
يكفيك وحدك مَنْ أصيبَ بلكنةٍ
ويلفّ روحكَ في الغياهبِ غيهبُ
يكفيك يا وطني حملتك نازفاً
فمتى سترجمّ للجراحِ وتشجبُ
فلأنت أوّلٌ من دحيْتَ لأضلعي
وبأنّك الأوْلى وفيك أرحّبُ
فيك اقترنْتُ مهابةً وتطلسمتْ
روحي وكنت لظلّ روحك أصحبُ
صعبُ عليّ بأنْ تقومَ قيامتي
وأظلُّ في محرابِ لهْوي ألعبُ
فأنا بعثتُكَ أمة بقصائدي
في بابه يتلو الصلاةَ مُغَرَّبُ
فاذهبْ إلى كلّ الجهاتِ وطفْ بها
فلأنتَ لغزٌ حلّه لي يَصْعبُ
***
15/10/2016 السليمانية
وبغيرِه ولغيرِه لا أرغبُ
أحتاجُ قاموسا لأكتبَ ما أرى
وبها أراني ما أراهُ وأنسبُ
عَلّي إذا رمت اقترابك من دمي
بك أبتدي لغةَ الحديثِ وأكتبُ
يا ليت قلبك والمسافة تنتهي
عند ابتدائك والبداية تُرهِبُ
ولعلّني أدري بأنّك لي أنا
وبأنك الآتي وفيّ تشبّبُ
وبأنني أدريك قلباً وحده
ما زال يمكث فيه وحْي يكذبُ
أدريك لا لا ما أريد وخائفٌ
قلمي ليُذبحَ بالتمذهبِ مذهبُ
فاغسل لروحي عند أوّلِ غيمة
علّي أراكَ بسفح روحي تلعبُ
وامسحْ لأتعابَ النهارِ ودُرْ بها
حولي فأنتَ على نواك مقرّبُ
فأنا ابتكرتُكَ أدمعاً مشلولة
بمحاجري وأنا بدمعي أنصبُ
فاركعْ لآياتي ورتّلْ سرّها
فبماءِ روحك وجهتي تتطبّبُ
مللٌ يعاقبني ونبضي متعبٌ
ودمي كمثلي منْ جنوني مُتعبُ
أنا لا إليك ولا أراك وإنّما
منّي ومنك أصابعي تتهيّبُ
إنّي حسبْتكَ عن ظلالي راغباً
وأموتُ مقتولاً وكفّك تسلبُ
أمشي وما زالتْ عيوني عاقراً
والعمرُ من ضجرِ النعاس مخضّبُ
متجلداً بجراحِ روحي مرّة
وبدمعة فيها القصائدُ تُصلبُ
أنا موتيَ المحتومُ فيّ أتيتُه
وبكلّ مابي من شذوذٍ يُعربُ
أنا حتفهم وأنا بروحي حاشدُ
وأنا الجميعُ وصوتُ غيريَ خلّبُ
أنا موتهم وأنا الفراتُ بفيضهِ
وأنا لمَنْ مثلي عيوني أوهِبُ
فاكتبْ بأوراقي وشطّبْ رغبتي
واجعلْ أنينَك من أنيني يُطربُ
لأراك عيني حين أنظر للورا
وأراك وجهاً فيه كلّي يُحجبُ
بك قد أراك ولا أراني بينما
عيني ببؤبؤها تراكَ وتنحبُ
ولقد أراك على ظمايَ مهجّراً
فيمصني ظمئي ومني يقرّبُ
عطشى شفاهُ الغيم يحرقها الصدا
وكوى نداها النيزكُ المتلهّبُ
وهسيسُ روحي عند روحك يرتمي
ويشدّها لهوى يديك تعصّبُ
فاذهبْ إلى كلّ الجهات ودرْ بها
وجهاً بأشكال المواجعِ يَصْخبُ
أمشي بلا جهة وخلفي وجهتي
تمشي وكانونُ التنهّد يلهبُ
سأقيمُ في محرابِ صمتك علّني
من راحتيك لماءِ صبرِك أشربُ
يكفيك وحدك عابثاً بشعائري
وأنا الحناجرُ بالمواكبِ تخطبُ
أنا لا أراوغُ أو أروغُ مبالغاً
فأنا الجراحُ من الخواصرِ تشخبُ
يكفيك وحدك مَنْ أصيبَ بلكنةٍ
ويلفّ روحكَ في الغياهبِ غيهبُ
يكفيك يا وطني حملتك نازفاً
فمتى سترجمّ للجراحِ وتشجبُ
فلأنت أوّلٌ من دحيْتَ لأضلعي
وبأنّك الأوْلى وفيك أرحّبُ
فيك اقترنْتُ مهابةً وتطلسمتْ
روحي وكنت لظلّ روحك أصحبُ
صعبُ عليّ بأنْ تقومَ قيامتي
وأظلُّ في محرابِ لهْوي ألعبُ
فأنا بعثتُكَ أمة بقصائدي
في بابه يتلو الصلاةَ مُغَرَّبُ
فاذهبْ إلى كلّ الجهاتِ وطفْ بها
فلأنتَ لغزٌ حلّه لي يَصْعبُ
***
15/10/2016 السليمانية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق