بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 21 نوفمبر 2016

العدد 10 لسنة 2016 ... أعوف الورى .. للشاعر العراقي زاهد المسعودي


 العدد 10 لسنة 2016

أعوف الورى 

للشاعر العراقي زاهد المسعودي




أعوفُ الورى اِلاّ غرامَ مُعذِّبي
....وأُعطي لهمْ في اللومِ صُمَّ مسامعي
.
يذمُّ هيامي كلُّ خالٍ من الهوى
........جهولٍ بحالِ الصَبِّ يلغو ويدّعي
.
يقولُ وقد أضنى الفؤادَ خليلُهُ
.. على مَ يرومُ البؤسَ حثُّكَ في السعي؟
.
ودَدتُ وقد أذكى السعيرَ بخافقي
........ أشقُّ لهُ عينَ الفضولِ باِصبعي
.
وكم تافهٍ لمْ اشْكُ منهُ ولا لهُ
.......... فأشكو اِلى قالٍ حسودٍ مخادعِ؟؟؟
.
وهل طابَ طعمٌ لا يكونُ مُتَبَّلاً
..............وهل لذَّ حبٌّ ولمّـــا يُلذَّعِ
.
فلولا حبيبٌ نكّسَ الهامَ بالجفا
........ برأسِيَ لم يَعبثْ عذولٌ ويَصدَعِ
.
جنونٌ يوافيني اِذا مرَّ صورةً
....... بذهني اِناءَ الليلِ أهذوا بلاوعي
.
يَزيدُ بكائي في نؤاهُ صبابةً
........ وما لي عدا طيفٍ يواسيَ مدمعي
.
يمرُّ بأجفاني سنا سَحَناتهِ
........... فأهدي لهُ فصَّ العيونِ كمخدعِ
.
بكلِّ شهيقِ ليْ.. يُذكّرُني بهِ
......... صريرُ بقايا النصلِ منهُ بأضلعي
.
ولكنّني أزدادُ حبَّاً ... وحسرةً
.......... كأنَّ نحوساً - مالقيسَ- بطالعي
.
يكلُّ معي لُبّي ليُسديَ جاهداً
............بنصحٍ فلا أصغي اِليهِ ولا أعي
.
كأنْ شائتِ الأقدارُ أمضي بأِثْرهِ
........... أعيشُ على طيفٍ وأقبرُهُ معي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق