بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 25 نوفمبر 2016

العدد 11 لسنة 2016 .. الأرض خطّ أحمرُ .. للشاعر الفلسطيني باسل البزراوي




العدد 11 لسنة 2016

الأرض خطّ أحمرُ

للشاعر الفلسطيني باسل البزراوي




هيَ أرضُنا والأرْضُ خطٌّ أحمَرُ
وعلى مَرابِعِها الجمالُ الأسمَرُ

عينا فلسطين الجميلة ألهَمَتْ
أرواحَنا فيها تحلُّ وتَسْمَرُ

خشعَتْ لها الأبصارُ حينَ تمرّدتْ
فيها الملامحُ حيثُ لا تتغيّرُ

فإذا تألّمَتْ الجبالُ تألّمتْ
أرواحُنا وبكى الدمُ المتفجّرُ

وإذا بكتْ في السنديان يمامةٌ
تُشجي الجميعَ دموعُها فنكبّرُ

وإذا تذَمَّرَتْ الهضابُ نَضُمُّها
لصدورِنا بحنانِها نتدَثَّرُ

هي أرضُنا أرضُ الجدودُ وإنْ غَفى
عنّا وعنْها دَهْرُنا المُتَجَبِّرُ

أوَ ما علِمْتَ بأنَّ كلَّ شُجيْرَةٍ
رُوِيَتْ وأسقاها النجيعُ الأحمر ؟

غرَسُ الجدودُ وكمْ قَلَعتَ غِراسَهمْ
وقطَعتَ زيتوناً ونبتاً يُزهِرُ!

غَرَسَ الجدودُ وجِئتَ أنتَ مُلَوِّثاً
وجْهَ الطبيعَةِ مثلَما تتصَوَّرُ

غَرَسَ الجدودُ وجئْتَ أنتَ بغَفْلَةٍ
لملامِحِ الوجهِ الجميلِ تُغَبِّرُ

كمْ قريةٍ ومدينةٍ دَمَّرْتَها
ودُموعُها فوقَ الخدودِ تُسَطَّرُ!

كمْ ثاكلٍ كمْ طفلةٍ كمْ حالمٍ
وقفوا أمامَكَ والطبيَعةُ تُقْهَرُ!

ما نحْنُ إرهابٌ وأنتَ معلِّمٌ
بمبادئ الإرهابِ فكْرُكَ يَزخَرُ

مَنْ يستظلَّ الوهمَ يصغرْ في الورى
كالعنكبوتِ وبيتُهُ مُستصغَرُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق