العدد 11 لسنة 2016
الأرض خطّ أحمرُ
للشاعر الفلسطيني باسل البزراوي
هيَ أرضُنا والأرْضُ خطٌّ أحمَرُ
وعلى مَرابِعِها الجمالُ الأسمَرُ
وعلى مَرابِعِها الجمالُ الأسمَرُ
عينا فلسطين الجميلة ألهَمَتْ
أرواحَنا فيها تحلُّ وتَسْمَرُ
أرواحَنا فيها تحلُّ وتَسْمَرُ
خشعَتْ لها الأبصارُ حينَ تمرّدتْ
فيها الملامحُ حيثُ لا تتغيّرُ
فيها الملامحُ حيثُ لا تتغيّرُ
فإذا تألّمَتْ الجبالُ تألّمتْ
أرواحُنا وبكى الدمُ المتفجّرُ
أرواحُنا وبكى الدمُ المتفجّرُ
وإذا بكتْ في السنديان يمامةٌ
تُشجي الجميعَ دموعُها فنكبّرُ
تُشجي الجميعَ دموعُها فنكبّرُ
وإذا تذَمَّرَتْ الهضابُ نَضُمُّها
لصدورِنا بحنانِها نتدَثَّرُ
لصدورِنا بحنانِها نتدَثَّرُ
هي أرضُنا أرضُ الجدودُ وإنْ غَفى
عنّا وعنْها دَهْرُنا المُتَجَبِّرُ
عنّا وعنْها دَهْرُنا المُتَجَبِّرُ
أوَ ما علِمْتَ بأنَّ كلَّ شُجيْرَةٍ
رُوِيَتْ وأسقاها النجيعُ الأحمر ؟
رُوِيَتْ وأسقاها النجيعُ الأحمر ؟
غرَسُ الجدودُ وكمْ قَلَعتَ غِراسَهمْ
وقطَعتَ زيتوناً ونبتاً يُزهِرُ!
وقطَعتَ زيتوناً ونبتاً يُزهِرُ!
غَرَسَ الجدودُ وجِئتَ أنتَ مُلَوِّثاً
وجْهَ الطبيعَةِ مثلَما تتصَوَّرُ
وجْهَ الطبيعَةِ مثلَما تتصَوَّرُ
غَرَسَ الجدودُ وجئْتَ أنتَ بغَفْلَةٍ
لملامِحِ الوجهِ الجميلِ تُغَبِّرُ
لملامِحِ الوجهِ الجميلِ تُغَبِّرُ
كمْ قريةٍ ومدينةٍ دَمَّرْتَها
ودُموعُها فوقَ الخدودِ تُسَطَّرُ!
ودُموعُها فوقَ الخدودِ تُسَطَّرُ!
كمْ ثاكلٍ كمْ طفلةٍ كمْ حالمٍ
وقفوا أمامَكَ والطبيَعةُ تُقْهَرُ!
وقفوا أمامَكَ والطبيَعةُ تُقْهَرُ!
ما نحْنُ إرهابٌ وأنتَ معلِّمٌ
بمبادئ الإرهابِ فكْرُكَ يَزخَرُ
بمبادئ الإرهابِ فكْرُكَ يَزخَرُ
مَنْ يستظلَّ الوهمَ يصغرْ في الورى
كالعنكبوتِ وبيتُهُ مُستصغَرُ
كالعنكبوتِ وبيتُهُ مُستصغَرُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق