العدد9 لسنة 2016
شعلة الشوق
للشاعر الفلسطيني خالد الشوملي
هِيَ شُعْلَةُ الشَّوْقِ الّتي لَمْ تَنْطَفئْ
ما وَدَّعَتْهُ الْعَيْنُ هَبَّ أمامي
ما وَدَّعَتْهُ الْعَيْنُ هَبَّ أمامي
في الرُّوحِ أوْطاني وَأيّامُ الصِّبا
فَلَها تُرَفْرِفُ أجْمَلُ الأعْلامِ
فَلَها تُرَفْرِفُ أجْمَلُ الأعْلامِ
هَلْ ذابَ في الْمَنْفى فُؤادٌ عاشِقٌ
أَمْ قوّسَتْ نارُ الزَّمانِ سِهامي ؟
أَمْ قوّسَتْ نارُ الزَّمانِ سِهامي ؟
يا غُرْبةَ الصّحْراءِ أيْنَ زَنابِقي
هلْ كانَتِ الآبارُ مِنْ أوْهامي ؟
هلْ كانَتِ الآبارُ مِنْ أوْهامي ؟
أيْنَ البَنَفْسَجُ وَالْقَرَنْفُلُ وَالشّذا
هَلْ ماتَتِ الأزْهارُ في الأكْمامِ ؟
هَلْ ماتَتِ الأزْهارُ في الأكْمامِ ؟
وَالْيَاسَمينَةُ هَلْ تَرَهّلَ ظِلُّها
كيْفَ اخْتَفَتْ في بُرْهَةٍ أعْوامي ؟
كيْفَ اخْتَفَتْ في بُرْهَةٍ أعْوامي ؟
كَمْ عَذّبَتْني غُرْبَتي بِجَفائِها
عَضَّتْ بِأنْيابِ الذِّئابِ عِظامي !
عَضَّتْ بِأنْيابِ الذِّئابِ عِظامي !
إنِّي شَرِبْتُ مِنَ الْمَنافي مُرَّها
يا بَدْرُ صُبِّ الفَجْرَ في أجْوامي
يا بَدْرُ صُبِّ الفَجْرَ في أجْوامي
لَمْ أفْتَقِدْ ريشَ النّعام ِ وَإنّما
ضَوءَ الحَياةِ بِثَغْرِها البَسّامِ
ضَوءَ الحَياةِ بِثَغْرِها البَسّامِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق