العدد 9 لسنة 2016
دُعَاءُ الرِّياحِ
للشاعر الجزائري يلقاسم عقبي
هُنَـــا وَهُنَــــاكَ جِـــــــرَاحٌ تُنَادِي
أَيَا مَـــــــنْ سَمِعْتَ أَنِيـنَ الجِرَاحْ
أَيَا مَـــــــنْ سَمِعْتَ أَنِيـنَ الجِرَاحْ
أَفِــي كُلِّ بَيْتٍ دِمَـــــــــاءٌ وَدَمْعٌ؟
وَعِـــرْضٌ حَصِيــــــــــنٌ أَرَاهُ يُبَاحْ
وَعِـــرْضٌ حَصِيــــــــــنٌ أَرَاهُ يُبَاحْ
وَنَخْوَةُ عُــــــرْبٍ غَدَتْ مِنْ سَرَابٍ
وَصَــــارَ الهَوَانُ لَهَـــــــا مُسْتَرَاحْ
وَصَــــارَ الهَوَانُ لَهَـــــــا مُسْتَرَاحْ
وَفِــي كُـــــلِّ رُكْــــــنٍ يَتِيمٌ وَأُمٌّ
بِلَيْلٍ يُنَــــادِي كَفَـــــى يَا سِلاَحْ
بِلَيْلٍ يُنَــــادِي كَفَـــــى يَا سِلاَحْ
وَقَهْرٌ يَسُــــومُ الرِّجَــــــالَ بِأَرْضٍ
وَعُرْبٌ تُـرَاهُــــــــمْ سَلَوْكَ صَلاَحْ
وَعُرْبٌ تُـرَاهُــــــــمْ سَلَوْكَ صَلاَحْ
وَفِي كُــلِّ نَادٍ غَدَوْا مِــــــنْ لُهَاةٍ
مََـــــــعَ الغَدْرِ جَاؤُوا كَــذَا وَالرَّواحْ
مََـــــــعَ الغَدْرِ جَاؤُوا كَــذَا وَالرَّواحْ
وَصَارَ الإِبَاءُ بِهِــــــــمْ مِــنْ خُنُوعٍ
هَبَـــاءً بِـــــــأَرْضٍ ذَرَتْـــــهُ الرِّيَّاحْ
هَبَـــاءً بِـــــــأَرْضٍ ذَرَتْـــــهُ الرِّيَّاحْ
فَلاَ الرِّيحُ عَـــادَتْ لَهُــمْ بَعْدَ دَهْرٍ
وَلاَ الأُسْدُ فِيهِــــمْ رَوَتْ مِنْ نُبَاحْ
وَلاَ الأُسْدُ فِيهِــــمْ رَوَتْ مِنْ نُبَاحْ
وَكَـــــمْ يَدَّعُونَـــــا صُمُودًا وَعَزْمًا
وَأَنَّ الجَـــــــلاَءَ مِــنَ الـرَّوِْعِ صَاحْ
وَأَنَّ الجَـــــــلاَءَ مِــنَ الـرَّوِْعِ صَاحْ
وَهَــــذَا البَلاَءُ سَيَبْكِــــي دُمُوعًا
وَفِي الأُفْقِ مِنْـــهُ بَقَايَــــا الجَنَاحْ
وَفِي الأُفْقِ مِنْـــهُ بَقَايَــــا الجَنَاحْ
وَنَمْسَحُ دَمْعًـــــا بَِعَيـــنٍ تَنَاهَتْ
مِنَ الحُـزْنِ جَــــــادَتْ دَمًا بِالنَّوَاحْ
مِنَ الحُـزْنِ جَــــــادَتْ دَمًا بِالنَّوَاحْ
وَحُزْنُ السَّمَاءِ غَــــدَا مِـــنْ غُيُومٍ
بُكَاءً مِـــنَ الهَـــــــمِّ يَرْجُو الصَّبَاحْ
بُكَاءً مِـــنَ الهَـــــــمِّ يَرْجُو الصَّبَاحْ
وَرَعْدٌ إِلَــى الغَيْثِ يَدْعُـــــو قُلُوبًا
وَبَــرْقُ بَـــــرِيءٌ مِـنْ الشَّرْقِ لاَحْ
وَبَــرْقُ بَـــــرِيءٌ مِـنْ الشَّرْقِ لاَحْ
أَتَشْرُقُ شَمْسِي لِتَمْحُو ظَلاَمِي؟
وَيَصْحُو الفَضَــــــــاءُ وَيَأْتِي صَلاَحْ
وَيَصْحُو الفَضَــــــــاءُ وَيَأْتِي صَلاَحْ
وَتَبْــــدُ بِأَرْضِــــــيِ زُهُورُ الرَّوَابِي
وَنَحْصُــــدُ مِنْهَــــا ثِمَــــارَ الكِفَاحْ
وَنَحْصُــــدُ مِنْهَــــا ثِمَــــارَ الكِفَاحْ
وَأَيُّ كِفَــــاحٍ أَيَــــــــا عُرْبُ حَتَّى؟
تُلَبِّــــي السَّمَــــاءٌ دُعَـــاءَ الرِّيَّاحْ
تُلَبِّــــي السَّمَــــاءٌ دُعَـــاءَ الرِّيَّاحْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق