بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 12 نوفمبر 2016

العدد 9 لسنة 2016 ... دُعَاءُ الرِّياحِ ... للشاعر الجزائري يلقاسم عقبي


العدد 9 لسنة 2016

دُعَاءُ الرِّياحِ

للشاعر الجزائري يلقاسم عقبي




هُنَـــا وَهُنَــــاكَ جِـــــــرَاحٌ تُنَادِي
أَيَا مَـــــــنْ سَمِعْتَ أَنِيـنَ الجِرَاحْ

أَفِــي كُلِّ بَيْتٍ دِمَـــــــــاءٌ وَدَمْعٌ؟
وَعِـــرْضٌ حَصِيــــــــــنٌ أَرَاهُ يُبَاحْ

وَنَخْوَةُ عُــــــرْبٍ غَدَتْ مِنْ سَرَابٍ
وَصَــــارَ الهَوَانُ لَهَـــــــا مُسْتَرَاحْ

وَفِــي كُـــــلِّ رُكْــــــنٍ يَتِيمٌ وَأُمٌّ
بِلَيْلٍ يُنَــــادِي كَفَـــــى يَا سِلاَحْ

وَقَهْرٌ يَسُــــومُ الرِّجَــــــالَ بِأَرْضٍ
وَعُرْبٌ تُـرَاهُــــــــمْ سَلَوْكَ صَلاَحْ

وَفِي كُــلِّ نَادٍ غَدَوْا مِــــــنْ لُهَاةٍ
مََـــــــعَ الغَدْرِ جَاؤُوا كَــذَا وَالرَّواحْ

وَصَارَ الإِبَاءُ بِهِــــــــمْ مِــنْ خُنُوعٍ
هَبَـــاءً بِـــــــأَرْضٍ ذَرَتْـــــهُ الرِّيَّاحْ

فَلاَ الرِّيحُ عَـــادَتْ لَهُــمْ بَعْدَ دَهْرٍ
وَلاَ الأُسْدُ فِيهِــــمْ رَوَتْ مِنْ نُبَاحْ

وَكَـــــمْ يَدَّعُونَـــــا صُمُودًا وَعَزْمًا
وَأَنَّ الجَـــــــلاَءَ مِــنَ الـرَّوِْعِ صَاحْ

وَهَــــذَا البَلاَءُ سَيَبْكِــــي دُمُوعًا
وَفِي الأُفْقِ مِنْـــهُ بَقَايَــــا الجَنَاحْ

وَنَمْسَحُ دَمْعًـــــا بَِعَيـــنٍ تَنَاهَتْ
مِنَ الحُـزْنِ جَــــــادَتْ دَمًا بِالنَّوَاحْ

وَحُزْنُ السَّمَاءِ غَــــدَا مِـــنْ غُيُومٍ
بُكَاءً مِـــنَ الهَـــــــمِّ يَرْجُو الصَّبَاحْ

وَرَعْدٌ إِلَــى الغَيْثِ يَدْعُـــــو قُلُوبًا
وَبَــرْقُ بَـــــرِيءٌ مِـنْ الشَّرْقِ لاَحْ

أَتَشْرُقُ شَمْسِي لِتَمْحُو ظَلاَمِي؟
وَيَصْحُو الفَضَــــــــاءُ وَيَأْتِي صَلاَحْ

وَتَبْــــدُ بِأَرْضِــــــيِ زُهُورُ الرَّوَابِي
وَنَحْصُــــدُ مِنْهَــــا ثِمَــــارَ الكِفَاحْ

وَأَيُّ كِفَــــاحٍ أَيَــــــــا عُرْبُ حَتَّى؟
تُلَبِّــــي السَّمَــــاءٌ دُعَـــاءَ الرِّيَّاحْ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق