العدد التاسع لسنة 2018
رجزية(عُمُرُ الجمر)
للشاعر العراقي بلال الجميلي
لم يترك الرّجاءَ فينا ما جرى
أو ارتخت أوزارُهُ كي نَصبِرا
أو ارتخت أوزارُهُ كي نَصبِرا
إنّا على الأوجاعِ صِرنا نَتَّكي
لمَّا يباسُ عُودِنا تكسَّرا
لمَّا يباسُ عُودِنا تكسَّرا
من صفعةِ الأمسِ البعيدِ لم نَزل
صرعى فما يرجوهُ ما تأخَّرا؟!
صرعى فما يرجوهُ ما تأخَّرا؟!
تجلِدُنا الدنيا بأيامِ الشَّقا
تَغيرتْ، والسَّوط ُ ما تغيَّرا
تَغيرتْ، والسَّوط ُ ما تغيَّرا
لا شارعٌ يَهدي المَسيرَ عِندنا
ولا قُـرانا أصبحتْ تبدو قرى
ولا قُـرانا أصبحتْ تبدو قرى
صِغارُنـا مسَّ الضَنى أعوامَهم
كبارُنا يستعـجلونَ المَحشرا
كبارُنا يستعـجلونَ المَحشرا
صلاتُنا ما غادرت أوقاتَها
والبابَ والمحرابَ والمُستغفِرا
والبابَ والمحرابَ والمُستغفِرا
هذا الرَّبيعُ قد أتى مُلتهِبا
وربَّما شتاؤُنا لن يُمطِرا
وربَّما شتاؤُنا لن يُمطِرا
ورُبَّما تاريخُنا لن تُقتفى
آثارُه من بعدِنا أو يَظهرا
آثارُه من بعدِنا أو يَظهرا
يا عُمُرَ الجَمرِ الذي يُبيدُنا
ما هانَ في وطأتِهِ أو أَعْذَرا
ما هانَ في وطأتِهِ أو أَعْذَرا
طالَ المدى ومزَّق انتظارَنا
ونسمعُ العقبى سماعا لا نرى
ونسمعُ العقبى سماعا لا نرى
تعوَّدتْ لونَ المَسا أبصارُنا
لمَّا غَفا نهارُها وأَنكَرا
لمَّا غَفا نهارُها وأَنكَرا
مرَّ الزَّمانُ واجترَعنا كأسَه
وذلكَ الحالُ مَضى مقُدَّرا
وذلكَ الحالُ مَضى مقُدَّرا
لن تُجبرَ السُّنونُ إذ تَهشَّمتْ
في قبضةِ الدَّهرِ أسًى لن تُجبَرا
في قبضةِ الدَّهرِ أسًى لن تُجبَرا
بلال الجميلي/بغداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق