العدد التاسع لسنة 2018
من وحي الطّف
للشاعر العراقي سالم ابراهيم حسن
من فيضِ حلمكَ أو إبائكْ
سعياً أطوفُ بكربلائكْ
من أوّلِ الكلماتِ ( إقرأ )
الى التهجّدِ في قضائكْ
من آيةٍ في غيبِ معنى
فيها سناها شعَّ لائكْ
من خُطبةٍ لتُقيمَ حُجّه
أكتضُّ فكراً لإنْتمائكْ
من سجدةٍ قارعةَ لِدّاً
وصلاة خافقها مَضائكْ
من قسوةِ الأحداثِ سئماً
وحديثُ جدّكَ يومَ رائكْ
من وقعةٍ خُتِمَتْ بنحرٍ
وشهادةٍ روّتْ دمائكْ
ياسيّد الأزمانِ طرّاً
وعلى مناسكها لوائكْ
ياوارثَ الإصلاحِ تقوى
شئتَ الهدى واللهُ شائَكْ
يانازفاً في الحقِّ جرحاً
ومبايعاً ، جرحٌ حِدائكْ
عاهدتَ حدّ الموتِ عهداً
وعليكَ بُرْدَيْ منْ وفائكْ
شاءتْ لكَ الأقدارُ خُلداً
قد كانَ خُلدكَ في عطائكْ
ديستْ صدوركَ من عقيمٍ
والحالُ أنْ وشجتْ علائكْ
عانيتَ حدِّ اللوعِ فتكاً
والحُرُّ مَنْ عانى بلائكْ
هُمْ أقفروا وتقهقروا
وخضوضرتْ شمساً نمائكْ
ياأيّها المخلوق هدياً
هذي الهدايةُ من سنائكْ
باهلتُ فيكَ مودّتي
عشقٌ يعفّرهُ بهائكْ
هيَ تحملُ الوجعَ المُقفّى
وحملتَ عنها كلَّ شائِكْ
ماءاً يُلملمكَ النزيفُ
وبذلتَ ما أسعفتَ مائكْ
ونزلتَ تستسقي فلولاً
منْ رحمةٍ مُلِئتْ دِلائكْ
ورضيتَ مرّاً مُبرَحاً
فشخصتَ صبراً في رضائكْ
تتفرعنُ الأندادُ طَولاً
ويُميتها قهراً فِدائكْ
آنستَ موتكَ في شموخٍ
والنقعُ عادةُ كبريائكْ
وخصفتَ تسترُها المَنايا
بالودائعِ من خبائكْ
هذا ولائكَ ياحسينُ
جرحٌ وإصلاحٌ ندائكْ
سبياً تودّعكَ الطفوفُ
ونهلتَ من سبيٍّ ثرائكْ
يابنَ الفواطمِ والتُقى
كانتْ فواطمكَ أبْتدائكْ
،،،،،
سالم ابراهيم حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق