مجلة صدى بغداد
العدد الثاني لسنة 2019
عالم الجن
(1 )
صداقة الجن.
بقلم / علاء الأديب
........................
يعتقد البعض بأن أمر الجن من الخرافة وهذا غير صحيح طبعا . والحقيقة التي يعرفها أغلب الناس بأن الجن مخلوق قبل ابن آدم . وللجن كما للإنس من مشاعر فهو يحب ويعشق ويغضب ويفرح ويحزن ويحبط ويتفاءل إلى غير ذلك من مشاعر أخرى.لكن الفرق بين الإنس والجن هنا هو في الكيفية التي يعبر بها الجن عن مشاعرهم .فللجن أساليب مختلفة في تعبيرهم عن مشاعرهم فيما بينهم أو مع الإنس.
ومن الضروري أن يعلم القاريء بأن الجن وإن كانوا يحبذون العيش في الأماكن البعيدة عن الإنس لشعورهم بخطورة الإنس عليهم ولشعورهم بالرقي الخلقي على أبناء البشر إلا أن بعضهم يستهويه العيش مع بني آدم حتى أنهم يتعشقون ويغرمون ويتزوجون .
ولاغرابة في أن يكون لجني منهم صداقة حميمة مع آدمي منا.
كما هو حاصل بين بني آدم فيما بينهم وكما هو الحال بين الجن أنفسهم. وهنا تكون الحميمية في هذه العلاقة عميقة الى حد تقديم الجن لصديقه من بني الإنس مالم يقدر عليه صديق حميم من بني جنسه وهذا طبعا مقترن بقدرات الجن المتفوقة على قدرات الإنسان.
إلا ان الجن بكل قدراته طبعا لا يمكن ان يمنع عن صديقه القضاء ولا القدر ولايمكنه ان يقدم إلا ماشاء الله لأنه عبد من عبيد الله .
أما اذا أردت أن تعرف عزيزي القارئ ما يمكن أن يقدمه لك صديق حميم من الجن فهذا ليس صعبا فما عليك إلا تجرب دخول هذا العالم باحترام وإيمان بوجوده وأن تتعرف فيه على من يمكن ان يكون صديقا لك . عندها ستتأكد بنفسك من أن من الجن من هو أوفى لك من الإنس.
مع تحياتي.
علاء الأديب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق