مجلة صدى بغداد
العدد الرابع لسنة 2019
سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
للشاعر الفلسطيني شحدة البهبهاني
ينامُ الخاملُونَ عَنِ القِتالِ
وَدَربُ النَّصرِ مِنْ صُنعِ الرِّجالِ
وَما مِن أُمَّةٍ عَزَّتْ وَسادتْ
بِغَيرِ رِجالِها الشُّمِّ الْعوالِي
رِجالٌ فِي صلاتهِمُ خُشوعٌ
وَأُسْدٌ فِي الجِهادِ وَفِي النِّزالِ
أَطَاعُوا اللهَ فِي سِرٍّ وَجَهرٍ
فَكانَ النَّصرُ مَعْ حُسنِ الفَعَالِ
أَعَدُّوا للمَعارِك خَيرَ زادٍ
هوَ التَّقوى وصبْرٌ فِي السِّجالِ
إِذا ضِيمَ الضَّعِيفُ بِأرضِ كُفْرٍ
وَأَضحى فِي الوَرَى سَهلَ المَنالِ
ففِي الإسلامِ مِن أَمثالِ سَعدٍ
تَحمَّلَ صدَّ أَحمالٍ ثِقالِ
وَسعدٌ لا يُشقُّ لهُ غُبارٌ
إِذَا اقْتحمَ الرِّجالُ حِمَى النِّضالِ
دَعَوتُكَ - يَا أَخِي - لِنَعيشَ عَصراً
بَنَتهُ سَواعدٌ شُمٌّ عَوالِي
وَدَربُ النَّصرِ مِنْ صُنعِ الرِّجالِ
وَما مِن أُمَّةٍ عَزَّتْ وَسادتْ
بِغَيرِ رِجالِها الشُّمِّ الْعوالِي
رِجالٌ فِي صلاتهِمُ خُشوعٌ
وَأُسْدٌ فِي الجِهادِ وَفِي النِّزالِ
أَطَاعُوا اللهَ فِي سِرٍّ وَجَهرٍ
فَكانَ النَّصرُ مَعْ حُسنِ الفَعَالِ
أَعَدُّوا للمَعارِك خَيرَ زادٍ
هوَ التَّقوى وصبْرٌ فِي السِّجالِ
إِذا ضِيمَ الضَّعِيفُ بِأرضِ كُفْرٍ
وَأَضحى فِي الوَرَى سَهلَ المَنالِ
ففِي الإسلامِ مِن أَمثالِ سَعدٍ
تَحمَّلَ صدَّ أَحمالٍ ثِقالِ
وَسعدٌ لا يُشقُّ لهُ غُبارٌ
إِذَا اقْتحمَ الرِّجالُ حِمَى النِّضالِ
دَعَوتُكَ - يَا أَخِي - لِنَعيشَ عَصراً
بَنَتهُ سَواعدٌ شُمٌّ عَوالِي
سَمِعتَ المُصطَفَى يَدعُو لِدِينٍ
وَقدْ جُمِعَتْ لهُ خَيرُ الخِصالِ
أَبو بَكرٍ دَعاكَ فَكُنتَ فِيهِمْ
كَرابعِ مَنْ يُجيبُ مِنَ الرِّجالِ
وَكُنتَ مُبادِراً فِي كُلِّ خَيرٍ
عَرفتَ الحَقَّ مِنْ صِدقِ المَقالِ
وَأُمُّكَ تَرتَجِي رَدًّا لِكُفرٍ
وَتَأْبَى الزَّادَ دَفعاً للضَّلالِ
فَتثبُتُ فِي وَلائِكَ.. لَا تُبالِي..
ثُبُوتَ الرَّاسِياتِ مِنَ الجِبالِ
فَكانَ الخَيرُ فِي دُنْيا وَدِينٍ
وَحُبُّ اللهِ سَعياً لِلكَمالِ
وَقُرآنٌ تَنزَّلَ فِيكَ يُتلَى
وَذِكرُ الفَضلِ مِنْ خَيرِ الفِعالِ
وَتشهَدُ مَعْ رَسُولِ اللهِ بَدْراً
لِتَرمِيَ بِالسِّهامِ وَما تُبالِي
فَكُنتَ المُستَجِيبَ وَكُنتَ فَخْراً
وَفِي أُحُدٍ ثَبَتَّ كَما الجِبالِ
رَسُولُ اللهِ يُسمِعُ كُلَّ حيٍّ:
لَسَعدٌ فِي الوَرَى أَسَدٌ وَخالِي
أَيا سَعْدٌ فِداكَ أَبِي وَأُمِّي
تُقاتِلُ بالسِّهامِ وبالنِّبالِ
وَذا الفارُوقُ يَبعثُ خَيرَ جُندٍ
وَأَنتَ الخَيرُ يَا سَعدَ الرِّجالِ
فيَومُ القادِسِيةِ ذاكَ يَومٌ
لِسَعدٍ فِيهِ مُعجِزَةُ القِتالِ
يُقاتِلُ جُندَ فَارِسَ فِي عِراقٍ
وَيَشحَذُ سَيفَهُ عِندَ النِّزالِ
وتُروَى فِي المَدائِنَ مُعجِزاتٌ
لِسَعدٍ فِي البُطولَةِ وَالنِّضالِ
يَقُودُ الجَيشَ مِنْ نَصْرٍ لِنصرٍ
وَشمسُ الكُفرِ تُؤْذِنُ بِالزَّوالِ
تَثورُ الفِتنةُ الكُبرَى وَسَعدٌ
يَظَلُّ قعِيدَ بَيتٍ فِي الجِبالِ
يَقُولُ لهُ بَنُوهُ: أَشِرْ علَينا
عُيُونُ النَّاسِ تَرقُبُ مَنْ تُوالِي
فَيصمُتُ ثُمَّ يَبكي فِي صلاةٍ
وَيرجُو اللهَ طُهْراً مِنْ ضلالِ
يُطَهِّرُ قَلبَهُ.. يَدعُو بِصِدقٍ
وَقد طَهُرتْ يَداهُ مِنَ القتالِ
لَكَ الجنَّاتُ - يا سَعدٌ - فأَبْشِرْ
رِضَا الرَّحمنِ فِي يَومِ السُّؤالِ
سَلامُ اللهِ مِنِّي كُلَّ فَجرٍ
سلامُ اللهِ مِنِّي فِي اللَّيالِي
وَقدْ جُمِعَتْ لهُ خَيرُ الخِصالِ
أَبو بَكرٍ دَعاكَ فَكُنتَ فِيهِمْ
كَرابعِ مَنْ يُجيبُ مِنَ الرِّجالِ
وَكُنتَ مُبادِراً فِي كُلِّ خَيرٍ
عَرفتَ الحَقَّ مِنْ صِدقِ المَقالِ
وَأُمُّكَ تَرتَجِي رَدًّا لِكُفرٍ
وَتَأْبَى الزَّادَ دَفعاً للضَّلالِ
فَتثبُتُ فِي وَلائِكَ.. لَا تُبالِي..
ثُبُوتَ الرَّاسِياتِ مِنَ الجِبالِ
فَكانَ الخَيرُ فِي دُنْيا وَدِينٍ
وَحُبُّ اللهِ سَعياً لِلكَمالِ
وَقُرآنٌ تَنزَّلَ فِيكَ يُتلَى
وَذِكرُ الفَضلِ مِنْ خَيرِ الفِعالِ
وَتشهَدُ مَعْ رَسُولِ اللهِ بَدْراً
لِتَرمِيَ بِالسِّهامِ وَما تُبالِي
فَكُنتَ المُستَجِيبَ وَكُنتَ فَخْراً
وَفِي أُحُدٍ ثَبَتَّ كَما الجِبالِ
رَسُولُ اللهِ يُسمِعُ كُلَّ حيٍّ:
لَسَعدٌ فِي الوَرَى أَسَدٌ وَخالِي
أَيا سَعْدٌ فِداكَ أَبِي وَأُمِّي
تُقاتِلُ بالسِّهامِ وبالنِّبالِ
وَذا الفارُوقُ يَبعثُ خَيرَ جُندٍ
وَأَنتَ الخَيرُ يَا سَعدَ الرِّجالِ
فيَومُ القادِسِيةِ ذاكَ يَومٌ
لِسَعدٍ فِيهِ مُعجِزَةُ القِتالِ
يُقاتِلُ جُندَ فَارِسَ فِي عِراقٍ
وَيَشحَذُ سَيفَهُ عِندَ النِّزالِ
وتُروَى فِي المَدائِنَ مُعجِزاتٌ
لِسَعدٍ فِي البُطولَةِ وَالنِّضالِ
يَقُودُ الجَيشَ مِنْ نَصْرٍ لِنصرٍ
وَشمسُ الكُفرِ تُؤْذِنُ بِالزَّوالِ
تَثورُ الفِتنةُ الكُبرَى وَسَعدٌ
يَظَلُّ قعِيدَ بَيتٍ فِي الجِبالِ
يَقُولُ لهُ بَنُوهُ: أَشِرْ علَينا
عُيُونُ النَّاسِ تَرقُبُ مَنْ تُوالِي
فَيصمُتُ ثُمَّ يَبكي فِي صلاةٍ
وَيرجُو اللهَ طُهْراً مِنْ ضلالِ
يُطَهِّرُ قَلبَهُ.. يَدعُو بِصِدقٍ
وَقد طَهُرتْ يَداهُ مِنَ القتالِ
لَكَ الجنَّاتُ - يا سَعدٌ - فأَبْشِرْ
رِضَا الرَّحمنِ فِي يَومِ السُّؤالِ
سَلامُ اللهِ مِنِّي كُلَّ فَجرٍ
سلامُ اللهِ مِنِّي فِي اللَّيالِي
صح لسانك استاذنا الغالي
ردحذف