مجلة صدى بغداد
العدد الثاني 2021
كفي الملامة
للشاعر الأردني علي الحوراني
كُفّي المَلامة واتْبعيني
ودعي اللّيالي تَشْتهيني
إنّي مللتُ سُكونها
وسئمت من شعر الشجون
كم عشت أطلق آهَها
زفرات محرور الجفون
صبٌّ وأغرمُ في الهوى
والحرفُ يرْشفُ من لُحوني
سيري بإدراج الهويْنى
واحذري لا لا تهوني
فمنازلي خلف السّحاب
وبين طيات المتون
وأنا المعفّرُ بالرّمال
على السّواحل والحزون
استنطق البحر الجميل
(قصائدًا) لا تعذليني
وأنادمُ النّجمات في
أبْراجها أشفي فتوني
فأنا وأنت مشرّدانِ
ولا سبيل إلى السّكون
أو فاسلكي سبل السّلام
لتستريحي في عيوني
فدعي اللّيالي واسلكي
دربا بعيدا عن ظنوني
لأهيم في عَرَصاتها
بين التّشظّي والجنون
وأراقص الحرف الموشّى
أنتقي كحل العيون
وأشدّ من عزمي قليلا
أستريح على سفيني
وأواصل العزف البديع
قصيدةً تشفي شجوني
أنا تائهٌ ومعذّب
والقلب يحْلمُ بالحنين
كم قصّة روّجتها
وقطعت حبلاً من وتين
كم ليلة ألبسْتها
حلل السّوادِ على جبيني
هي هكذا الدّنيا شرودٌ
تمتطي قلب الخدين
لا تركبي سبلي وعودي
حرة أو فاسبقيني
أنا شاعر من عبْقَر
والشّعر يصنع من فنوني
فتماسكي أو فاهربي
يا نفس لا.. لا تغدريني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق