بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015

العدد الثاني لسنة 2015 ... قامات وهامات ... أيّ حنين؟ ... للشاعر العراقي علي مجبل المليفي






العدد الثاني لسنة 2015

قامات وهامات

أيّ حنين؟

للشاعر العراقي علي مجبل المليفي






أيُّ حنين ٍ تقدمَ ليكشِفَ السديم
وأيُّ رفعةٍ صنعتْ صدمةُ الحلمِ
في حقلِ الجراحِ كان يهتفُ بي اللهبُ لأخلعَ خوفي كي أتهجى القمرَ
كان جوعي للضوءِ أنساني أللهب َ
لكني طعنتُهم باللهفةِ الى السقوفِ
خلفَ شتاءٍ أعمى كنّا نسبّحُ للعراقِ
كان بدورهِ ينحني أمامَنا ويسكبُ الحكمةَ على المشهد
هل تكفي نافذةٌ واحدةٌ لأرى وجهي
خُذْ مثلا (سوقُ الشيوخِ) فأنها تقودُني الى شباكِ الطفولةِ المسافرة
قبالةَ المغيبِ ظلَّ الغبارُ يُلَغّم اللغةَ بالأخطاءِ
لكن الشاعرَ تنبَّأَ بالرذاذِ
ليمسحَ أيامَهُ
لن أنسى تَعبي إلى ان تنسى تَعبها
أصدقائي الذين لم يتذكروا
أرادوا أن يتهجوا الطريقَ بالأصغاءِ
لكنهم إنخرطوا بالمعنى بلا بياضٍ
كنتُ أُ عرّشُ على سفحِ العالمِ من ليلِ الهاويةِ
وكنتُ أُ هرّبُ الرياحَ إلى جسدِ المدُنِ
لألمسَ القلقَ المفتونَ
مازالت بروقي تبحثُ عن نافذةٍ
لتعطرَ الثلجَ الساكنَ فيها
أُيها الطفولاتُ الصارخةُ على ساحل العمر
إني أشتعلُ في جنوبِ الحلمِ كموجة
لذا دخلتْ الينابيع المسلّة
فحملتُ رأسي لألقي به تماماً
كان الشارعُ يسافرُ من النافدةِ
ليدسَ أصابعهُ في الحكمةِ
لكنها الكلماتُ وحدَها التي وصلتْ
إلى نايٍ منقورٍ ...أي بلا شرفةٍ
فحملتُ رأسي لأهدّمَ أنقاضَهُ

وأُ نظّفَ الورقةَ من ...ألأوطان




هناك تعليقان (2):