بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 12 أكتوبر 2015

العدد الثالث لسنة 2015 ... قامات وهامات ... (ماعاد سجّيل العراق يقضّهم) ... للشاعر العراقي : علاء الأديب




العدد الثالث لسنة 2015


قامات وهامات


(ماعاد سجّيل العراق يقضّهم)


للشاعر العراقي : علاء الأديب







من وحيّ عملية اغتيال الشهيدة الفلسطينيّة الشابة  إسراء عايد التي اغتالها جند صهيون بالرصاص بدم بارد.



خلت الديار من الأسود فأمّنت
فيها الضباع ..وشاخ فيها الثعلب

وغدت دمانا للعدو مباحة
وكما يشاء على الأسى نتقلّبُ

موت الرجولة للضياع يسوقنا
وخنوع من ركبوا السياسة مرعبُ

هل حركّت تلك الشهيدة شاربا
وهل المروءة تُستفَز وتَغضبُ

كلا ..وربّك لن تحرّك ساكنا
فألو العروش إلى الدعارة أقربُ

مهما ترفّع شعرنا عن شتمهم
جاؤا بما جعل الشتائم تُسكبُ

سيلا من الوجع المؤجج غاضبا
نارا تفور ..ولوعة تتوثبُ

ماذا بقى؟ والأرض تنزف بؤسها
وبها الدعيّ على الشريف مُنَصّبُ

محتلةٌ أرضي وشعبيَ قابع
تحتَ الظلامِ وشمسُها تتعذبُ

الغاصبون المارقون تنمّروا
وعلى الخليقةِ ساد فيهمُ أرنبُ

ما عاد سجيل العراق يقضّهم
حيث العراق مصائبا يتنكّبُ

لاتحزني ياقدس ..ينبلج الضيا
وغدا عراقك من جديد يُنجبُ

لا فاتحا للقدس غير عراقِنا
وسيشهد التاريخ ذاك ويكتبُ

فعِتاد أهلي َمن جهنمَ ثورةٌ
وعتادُ من خذَل القضيّةَ خلّبُ

أطفالُنا رضعوا الفداءَ رضاعةً
وبغيرِ اسلحةِ الوغى لم يلعبوا

حملوا القضية بالصدور أمانة
والقدس في أحداقهم لاتغربُ




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق