العدد 11 لسنة 2016
مصائب الأزمان
للشاعر العراقي علاء الأديب
هانت عليّ مصائب
الأزمان..
وهواكِ ظلّ مسببا لهواني
أدركت أنّ الحزن
دونك مؤلم
أمّا بوصلك روعة و معاني
أحببت حزني في
هواك تلذذا..
وعشقت منك مرارة الحرمان
وكرهت دونك في
الحياة سعادتي
فشقائي فيك سعادتي وأماني
مهما تكن للقرب
منك قساوة..
فأشدّ منها في الفراق أعاني
لحظات بعدك عن
عيوني أشهر..
وسنين وصلك قد غدون ثواني
أهواك كالظمآن
يعشق طلّة..
يرنو لرشفة عاشق بتدانِ
في كلّ جزء من
كياني لهفة..
بل واشتياق عارم البركانِ
الغيرة العمياء
تلهب خافقي..
والظن يملأ بالشكوك كياني
لو كنت أكتم بالحديث
مشاعري
أو كنت أحبس في الضلوع حناني
فالعين تنطق بالغرام
وبالهوى..
والحال يفضح علّتي... وهواني
وتغير الأحوال
فيّ فضيحتي...
لما أراك.. وحيرتي بمكاني
وتلعثمي وأنا الفصيح
بمنطقي...
وتغييري... وتبدل الألوانِ
وتلهفي لك واشتياقي
لضمة...
أو قبلة... تغفو لها أجفاني
وتفاؤلي ..في أن
أظلّ مخلدا..
بهواك حتى... أن يحين أواني
الكلّ أن صمت اللسان
عن الهوى...
يروي الذي أخفيت في كتماني
قلمي على ورقي
يذوب صبابة..
فيفيض منه تشوق وأماني
وتنام أوراق الهوى
سكرانة..
فيما احتوته من الهوى المتفاني
هذا هو الحب الذي
أشقى به..
هذا هو المنقوش في وجداني
ماهان يوما أو
تحطم لحظة..
بل ظل دوما راسخ البنيان
هرم من الآهات يسعدني به..
أني أعيش لأجله ..وأعاني
20/9/1993
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق