بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 28 سبتمبر 2018

العدد التاسع لسنة 2018 في حرقةِ الصمتِ، من المنتقيات للشاعر اليمني عبد الحليم مسور



 العدد التاسع لسنة 2018

في حرقةِ الصمتِ،


من المنتقيات
 
 للشاعر اليمني عبد الحليم مسور




في حرقةِ الصمتِ،
في دوّامةِ الكَمَدِ..
هزائمي _الآن_ أُحصيها بلا عددِ
.
كثيرةٌ هيَّ،
والأوجاعُ هائلةٌ..
في خافقي مثل موجِ البحرِ والزبدِ
.
جريحةٌ أغنياتي
والنشيدُ على فمِ المساءاتِ
حتى الآن لم يلَدِ
.
وهذه الأمنياتُ البيضُ حائرةٌ
على نوافذِ روحي, تنتمي لـ غَدِي
.
تيهٌ يبعثرُ أشلائي
ويجمعُني..
وجذوةُ القهرِ _حتماً_ تحتسي جَلَدِي
.
يا شعلةَ الآهِ كوني قيدَ أنملةٍ,
ويا مسافات حزني في دمي اتقدي!
.
لقد تعبتُ كثيرًا
يا ضياعُ متى..
أنمو على قممِ الأوجاعِ والنَكَدِ؟!
.
وشختُ من هولِ ما بي
صرتُ أجهلُني..
لمّا لمحتُ بمرآةِ المدى جَسَدِي
.
ملامحي
في زحامِ الوقتِ غائبةٌ
ونبضُ روحي هزيلٌ غير محتشدِ
.
ركضتُ نحو سرابِ الأمنياتِ, ولَم
أَزَل _إلى اليومِ_ قلبي متعبٌ وصَدِي
.
هرقتُ دمعيَ شلالًا
على ورقي
ورحتُ أرثي _مرارًا_ نكبةَ (البَلَدِ) !
.
غرستُها في دمي حبًّا،ويا أَسَفِي
لم أجنِ منها سوى تفاحةِ الكَمَدِ
.
لأنّني كنتُ فوق الغيمِ أرسمُها..
نادتنيَ الريحُ أنّ الذنبَ ذنبُ يَدِي
.
لأنّني _في الهوى_ أسكنتُها خلدي
خرجتُ منها _نهارًا_ حافيَ الجَسَدِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبدالحليم مسور
10/9/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق