العدد العاشر لسنة 2018
السياسة بين الرحمة والنقمة
علاء الأديب
.......................................
السياسة ليست مفهوما مقتصرا على من يعمل في السلطة ومعارضيها بل هو أوسع من ذلك بكثير فكلّ تصرف محسوب سلبا أو ايجابا في هذي الحياة سياسة .
ولكن ماذهب منها في طريق انانية الفرد ومصالحه الشخصية دون مراعاة الغير فهي العهر والنجاسة وانعدام الخلق وهذا مايسود مجتمعاتنا العربية للاسف الشديد حتى على نطاق علاقة افراد العائلة الواحدة المكونة من مجموعة لاتتجاوز اصابع اليد الواحدة.
أما ماكان منها مبنيا على اساس مخافة الله ومراعاة الغير واعلى اساس اخلاقي فهذه هي السياسة البناءة التي افتقدناها منذ ان اصبحنا لانعير اهتماما لرصيدنا من الأخلاق قدر اهتمامنا بأرصدتنا من الأموال غير متبهين الى مايمكن ان تؤول اليه تلك السياسة إلى تكوين الشخصية السلبية لدى اجيالنا الذين سيلعنوننا بأشد اللعنات واقساها لأنّنا وببساطة قد علمناهم كيف يكونون أدنى وارذل مخلوقات الله على الارض إن لم نصنع منهم أدنى وارذل بالفعل ماخلق الله .
لقد تذاكى الاخ على اخيه والولد على ابيه والام على ابناها والبنت على والدتها ليس الا لانتفاع زائل .سياسة .نعم هي سياسة من فقد توازنه وخرج عن كلّ القيم والاخلاق والالتزام الانساني بكل مجالاته .
ولا شيء بين نجاسة السياسة وطهرها الا خط واحد لاغير .الأخلاق.فإن فقدت فقد مادونها ومافوقها.
نسأل الله ان يفهم المقصودون بهذا ما أعنيه وان يتقي كلّ من سار على نهج ساسة السلطة الله في الناس قبل ان يرى في ذريته واحفاده مالايسرّ قلب ولا يبهج عين.
والله من وراء القصد.
علاء الاديب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق