بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 16 نوفمبر 2018

مجلة صدى بغداد/ العدد الحادي عشر لسنة 2018 .... قصيدة العدد ... للشاعر السوري المسيحي جاك شماس ... بحقّ الرسول الأعظم



مجلة صدى بغداد/ العدد الحادي عشر لسنة 2018

قصيدة العدد

للشاعر السوري المسيحي جاك شماس

بحقّ الرسول الأعظم





عبر الشاعر السورى المسيحى "جاك شماس" الذى كتب قصيدة فى مدح الرسول صلى الله عليه وسلم عن دهشته مما وصفه "بالاندهاش الإعلامى" من قصيدته "خاتم الرسل" التى تقدم بها فى جائزة البردة الإمارتية، وقال"أنا ثقافتى عربية إسلامية، وإذا مدحت الرسول صلى الله عليه وسلم فذلك لأنى أحبه وتساءل "كيف لى ألا أحب إنسانا بهذا المستوى النبيل من الإنسانية والخلق؟، وأضاف"لقد نشر محمد صلى الله عليه وسلم عقيدة جميلة ونبيلة وتدعو إلى الإنسانية، فثقافتنا العربية الإسلامية تدفعنا إلى حب هذا النموذج الرائع"
كما "نفى" شماس أن تكون الـ100 ألف جنيه قيمة الجائزة هى التى دفعته لكتابة القصيدة مؤكدا أنه قام بكتابتها قبل الإعلان عن الجائزة.

ووجه "شماس" رسالة لكل المتطرفين من دعاة الفتن الطائفية وقال"التطرف يعمى الحواس ويهدم الأمم"وفسر ما يحدث فى مصر من تكرار لحوادث الفتن الطائفية بقوله"70% من العرب والمسلمين لا يفهمون القرآن والإنجيل، لذلك يحدث ما يحدث" وعبر "شماس" عن انزعاجه من عدم حصوله على الجائزة وقال"ظلمونى ولم أحصل على الجائزة وهذا الغبن مرفوض" و أضاف "ظلمت لأنى عبرت عن هويتى الدينية فى البيت الأول من القصيدة وقلت "ويجل طه الشاعر النصرانى".

وكان "شماس" قد تقدم لمسابقة "البردة النبوية" التى تقيمها دولة الإمارات بقصيدته "خاتم الرسل" التى نشرها اليوم السابع ولكنه لم يحصل على الجائزة التى ذهبت للمصرى "سمير فراج" وفى الوقت نفسه أعلن القائمون على الجائزة أن مشاركة "شماس" كانت من أكثر المشاركات الشعرية لفتا للأنظار




يممتُ ( طهَ ) المُرْسَلُ الروحانـى ** ويُجلُّ (طه) الشاعـرُ النصرانـى

يا خاتمَ الرسل الموشـح بالهـدى ** ورسـول نبـلٌ شامـخٍ البنيـان

أَلْقَىَ عليكَ الوَحـى طهـرُ عقيـدة ** ٍنبويـةٍ همـرت بفيـض مـعـان

قوّضت كهف الجهل تغدق بالمنـى ** ونسفـت شـرك عبـادة الأوثـان

مهما أساء الغـرب فـى إيلامـه ** لـم يـرق هـون للنبـى البانـى

لا يحجب الغربـال نـور شريعـة ** ويظـل نـورك طاهـراً روحانـى

ماذا أسطر فـى نبـوغ ( محمـد ) ** قـاد السفيـن بحكمـة وأمــان

ومآثر الإسلام فـى سفـر الهـدى ** درب النجـاة و شعلـة الفرقـان

أنا يا ( محمد) من سلالـة يعـرب ** أهـواك ديـن محـبـة وتـفـان

وأذود عنـك مولـهـاً ومتيـمـاً ** حتى ولو أجـزى بقطـع لسانـى

أكبرت شأوك فى فصيـح بلاغتـى ** وشغاف قلبـى مهجتـى وبيانـى

وأرتل الأشعار فـى شمـم النـدى ** دين تجلّـى فـى شـذى الغفـران

وتسامـح يزهـو ببـرد فضيلـة **وشمائـل تشـدو بسيـب أغـان

أغدقت للعـرب النصـارى عـزة ** ومكانـة ترقـى لـشـمِّ مـعـان

وأنـرت دربـاً ناضـراً برسالـة ** مسك الرسـول وخاتـم الأديـان

وزرعت فى قلب الرعيـة حكمـة **شماء تنطق فـى نـدى الوجـدان

أودعت يمنك فى حدائـق مقلتـى ** ووشمت مجدك فى شغاف جنـان

ونذرت روحـى للعروبـة هائمـاً ** بالضـاد والإنجـيـل والـقـرآن

ونقشت خلق (محمد) بمشاعـرى **ودرجت أرشف كوثـر الرحمـن

وشتلت فى دوح التآخـى أحرفـى ** أختال زهـواً فـى بنـى قحطـان

آخيت ( فاطمة) العروبة فى دمـى ** وعفاف (مريم) فى فـؤاد كيانـى

عاودت نور ( محمـد ) بشريعـة ** تزهو شموخـاً فـى أجـل بيـان

رفلـت مبادئـه نضـار رجاحـة ** وتعـطـرت بالـبـر والإيـمـان

والمجد يتبع خطـوة أنّـى مشـى ** ويسيل شهـداً فـى فـم الأزمـان

ولئـن تغطـرس أجنبـى حاقـدٌ ** كفقاعة الصابـون فـى الفنجـان

أنا ( مسلم ) لله أمرى فى الدنـى ** ومفاخـر (بالمسلـم) المـعـوان

وإذا قرأتـم للـرسـول تحـيـة ** فلتقـرؤوه تحـيـة النصـرانـى

الله أكبر يـا رسـول فسـر بنـا ** نحـو الشمـوخ وقبلـة الإيمـان

ويكَحَّل الأقصـى بـروح مجاهـد ** والقدس تزهو فـى قـلاع أمـان

أستصرخ (اليرموك) فى ألق الوغى ** شمخت صموداً فى رحى الميـدان

وتربعت عرش البطولـة والفـدى **ونمت علـى شفـة وكـل لسـان

أودعت للعرب الكمـاة وصيتـى ** وغداة حتفـى أذكـروا عنوانـي

إن تـاه عنوانـى فإنـى شاعـر ** عشق النخيـل وسـورة الإنسـان

مهما مدحتـك يا(رسـول) فإنكـم ** فوق المديح وفـوق كـل بيانـى


لن تفلـح الدنيـا بكسـر عقيـدة ** والديـن يرفـل بـردة الـقـرآن

منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق