مجلة صدى بغداد
العدد الثاني عشر لسنة 2018
سلاماً أبا الزهراء
للشاعر العراقي كاظم مجبل الخطيب
توهّمتُ لا ادري بحبّكِ يوهمُ
وفيهِ أضعتُ العمر ما كنتُ أعلمُ
**
زمانكِ مثل الحلم مرَّ بليلةٍ
وأبقيتِ جفناً دامعاً يتألّمُ
**
حملتِ زماني مذ رحلتِ حقيبةً
وما علمتْ يوماً لمسراكِ أنجمُ
**
تجرّعتُ كأس الآه بعدكِ غصّةً
وأهونُ ما في الكأس إنْ ذقتُ علقمُ
**
بلا وطنٍ والتيه بعض خريطتي
فلم يبقَ من تلك المتاهات معلمُ
**
تركتِ ليَ الذكرى تبدّدُ وحشتي
اذا نطقتْ فالليلُ لا يتكلّمُ
**
إليكِ اذا ما اشتقتُ جئتِ قصيدةً
وحسبي بهذا الحبّ للشعر ملهمُ
**
أنا الآن عند الله في بيت أحمدٍ
وقبل دخول البيت لابدَّ أُحرمُ
**
وأعلمُ هذا البيت ما ردَّ سائلاً
كذلك فيه الضيف لو حلَّ يكرمُ
**
كأنّي بنور الله في وجهِ أحمدٍ
حَياءَ سؤالي راح للثغر يبسمُ
**
لأنَّ أبا الزهراء يعرفُ حاجتي
فعنهُ مُحالٌ كيف للسرِّ أكتمُ
**
ولدتَ ابا الزهراء شمساً بليلةٍ
لتمحو ظلاماً من لياليهِ أظلمُ
**
فيا أيّها المولود للناس رحمةً
ولا شكَّ عندي أنّني فيكَ أُرحمُ
**
تكامل فيكَ الخلْقُ من قبلِ مولدٍ
ونوركَ من كلّ السموات أقدمُ
**
نبيُّ هدىً للعالمين وشافعٌ
فكيف اذا صلّوا عليكَ وسلّموا
**
لها الحقُّ فيكَ العُرْبُ نالت فخارها
نبيّاً ومن كلّ النبيّين أعظمُ
**
خرجتَ الى الدنيا يتيماً تخوضها
وقبل َ بلوغ السبعِ في الأمِّ تُصدمُ
**
أرادوكَ تأتي الملكَ إن ْ كنتَ طالباً
ولكنَّ ما تبغيهِ للمجد سلّمُ
**
رعاكَ اذا اشتدّتْ عليكَ جراحها
مِنَ العمِّ حضنٌ حينما الجرحُ يؤلمُ
**
وآهٍ لعام الحزن لم تلقَ مثلهُ
بفقدكَ من همْ للجراحات بلسمُ
**
قدمتَ وما للموت تخشى قدومهُ
يهابكَ حتى الموت لو شاء يقدمُ
**
لتهزمَ جيش الظالمين بقلّةٍ
وما نفعُ جيشٍ لو بهِ النفسُ تُهزَمُ
**
فَهدّمتَ صرْحَ الشركِ في عقرِ دارهِ
وكنتَ بعون الله للشركِ تهدمُ
**
ملكتَ قلوب المعدمين محبةً
وما كان من يأتيك في الدين يُرغمُ
**
قصدتكَ لا مدحاً رجوتُ بمقصدي
وإنّكَ في نفسي أجلُّ وأكرمُ
**
فأنتَ على خُلْقٍ عظيمٍ منزّلٍ
من الله قولاً لا بقولِيَ أزعمُ
**
سلاماً أبا الزهراء من قلب شاعرٍ
وعفوكَ دعني للقصيدة أُختمُ
وفيهِ أضعتُ العمر ما كنتُ أعلمُ
**
زمانكِ مثل الحلم مرَّ بليلةٍ
وأبقيتِ جفناً دامعاً يتألّمُ
**
حملتِ زماني مذ رحلتِ حقيبةً
وما علمتْ يوماً لمسراكِ أنجمُ
**
تجرّعتُ كأس الآه بعدكِ غصّةً
وأهونُ ما في الكأس إنْ ذقتُ علقمُ
**
بلا وطنٍ والتيه بعض خريطتي
فلم يبقَ من تلك المتاهات معلمُ
**
تركتِ ليَ الذكرى تبدّدُ وحشتي
اذا نطقتْ فالليلُ لا يتكلّمُ
**
إليكِ اذا ما اشتقتُ جئتِ قصيدةً
وحسبي بهذا الحبّ للشعر ملهمُ
**
أنا الآن عند الله في بيت أحمدٍ
وقبل دخول البيت لابدَّ أُحرمُ
**
وأعلمُ هذا البيت ما ردَّ سائلاً
كذلك فيه الضيف لو حلَّ يكرمُ
**
كأنّي بنور الله في وجهِ أحمدٍ
حَياءَ سؤالي راح للثغر يبسمُ
**
لأنَّ أبا الزهراء يعرفُ حاجتي
فعنهُ مُحالٌ كيف للسرِّ أكتمُ
**
ولدتَ ابا الزهراء شمساً بليلةٍ
لتمحو ظلاماً من لياليهِ أظلمُ
**
فيا أيّها المولود للناس رحمةً
ولا شكَّ عندي أنّني فيكَ أُرحمُ
**
تكامل فيكَ الخلْقُ من قبلِ مولدٍ
ونوركَ من كلّ السموات أقدمُ
**
نبيُّ هدىً للعالمين وشافعٌ
فكيف اذا صلّوا عليكَ وسلّموا
**
لها الحقُّ فيكَ العُرْبُ نالت فخارها
نبيّاً ومن كلّ النبيّين أعظمُ
**
خرجتَ الى الدنيا يتيماً تخوضها
وقبل َ بلوغ السبعِ في الأمِّ تُصدمُ
**
أرادوكَ تأتي الملكَ إن ْ كنتَ طالباً
ولكنَّ ما تبغيهِ للمجد سلّمُ
**
رعاكَ اذا اشتدّتْ عليكَ جراحها
مِنَ العمِّ حضنٌ حينما الجرحُ يؤلمُ
**
وآهٍ لعام الحزن لم تلقَ مثلهُ
بفقدكَ من همْ للجراحات بلسمُ
**
قدمتَ وما للموت تخشى قدومهُ
يهابكَ حتى الموت لو شاء يقدمُ
**
لتهزمَ جيش الظالمين بقلّةٍ
وما نفعُ جيشٍ لو بهِ النفسُ تُهزَمُ
**
فَهدّمتَ صرْحَ الشركِ في عقرِ دارهِ
وكنتَ بعون الله للشركِ تهدمُ
**
ملكتَ قلوب المعدمين محبةً
وما كان من يأتيك في الدين يُرغمُ
**
قصدتكَ لا مدحاً رجوتُ بمقصدي
وإنّكَ في نفسي أجلُّ وأكرمُ
**
فأنتَ على خُلْقٍ عظيمٍ منزّلٍ
من الله قولاً لا بقولِيَ أزعمُ
**
سلاماً أبا الزهراء من قلب شاعرٍ
وعفوكَ دعني للقصيدة أُختمُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق