مجلة صدى بغداد
العدد الثاني عشر لسنة 2018
يَـا عَـازِفَ الأَشْـجَـانِ
للشاعر المصري عارف عاصي
ۤتِـلْكَ الهُـمُومُ عَلَى الدُّنَى لَنْ تَـرْحَـمَا
ۤأَفْرِغْ لِـقَـلْبِـكَ مَقْـعَـداً فَـوْق السَّـمَا
ۤأَفْرِغْ لِـقَـلْبِـكَ مَقْـعَـداً فَـوْق السَّـمَا
وَ دَعِ الشُّجُونَ وَ شَجْوَهَا كَيْ مَا تَرَى
رُوحَ الحَـيَـاةِ تَـفِـيضُ فِـيكَ تَـبَـسُّـمَا
قَالَ المَـوَاجِـعُ فِي فُـؤَادِي أَظْـلَمَـتْ
قَـدْ ذُقْتُ مِنْـهَـا فِي حَـيَاتِي العَـلْقَمَا
قُلْتُ ابـْتَسِمْ مَهْمَا ادْلَهَـمَتْ تَـنْـتَـهِي
وَ يُـنِـيـرُ صَـوْتُ الحَـقِّ لَـيْـلاً أَسْحَمَا
ۤ
يَـا عَازِفَ الأَشْجَـانِ أَسْمـَعْـتَ الوَرَى
فَـارْفُـقْ وَ ضَـعْ أَمَـلاً يَـمِيسُ تَـرَنُّـمَا
وَ هَبِ الدُّنَى زَادَتْ عَـلَـيْـكَ تَـجَـهُّـمَا
أَرِهَـا اِبْـتِسَامـاً قَـدْ تُـرِِيكَ تَـبَـسُّـمَا
وَ ارْسِـمْ عَـلَى الآَفَـاقِ لَـحْـنَ مَـوَدَّةٍ
ۤۤۤوَ تَـفَـاؤُلٍ لا لا تَـكُـنْ مُـسْـتَـسْـلِـمَا
نَـحِّ الهُـمُومَ فَـمَـا حَمَـلْـتَ جِـبَـالَـهَا
كَـانَ الرَّسُـولُ مَـعَ العَـنَـاءِ اﻷَبْـسَمَا
يَـا بَـائِـعَ الأَحْـزَانِ بَـيْـعُـكَ قَــاتِــلٌ
جُـدْ بِـابْـتِسَامِ الثَّـغْـرِ تُرْضِي الأَكْرَمَا
أَوَمَـا عَـلِـمْـتَ بِـأَنَّــهَـا مَـكْـتُـوبَــةٌ
وَ الوَزْنُ حَـقٌ لَـنْ يُـجِيـرَ وَ يَـظْـلِـمَا
صَـدَقَـاتُـنَـا لا عِلْـمَ أَيُّـهُـمَـا صَـفَـتْ
فَـلَـرُبَّ بَـسْـمَـاتٍ تَـصِيـرُ الأَعْـظَـمَا
وَ لَـرُبَّ يَـجْعَـلُـهَا الإِلَـهُ مَـعَ التُّـقَى
تَـرْجِـيحَ أَعْـمَـالٍ فَـتَـبْـقَى المَـغْـنَمَا
وَ لَرُبَّ تَـشْفِي ذِي السَّقَـامِ بِـبـَسْمَةٍ
وَ لَرُبَّ تَـمْحُو الدَّمْعَ مِنْ جَـفْنٍ هَـمَى
أَوَمَـا رَأَيْـتَ الزَّهْـرَ يَـبْـسُـمُ بِـالرُّبَى
بَـعْـدَ الـخَـرِيـفِ نَـضَـارَةً وَ تَـنَـعُّـمَا
فَـيُـنِيرُ رُوحَ الحُـبِّ مَـا بَـيْـنَ الـوَرَى
هَـلْ ذَا يُسَاوِي ذَا الخَرِيفَ المُعـْتِـمَا
فَـأَنِـرْ بِـهَـا قَـلْـباً كَـئِـيباً قَـدْ هَـوَى
وَ احْـذَرْ يَـرَاكَ لَـئِـيـمُـهَـا مُـتَـهَـزِّمَا
فَـارْفَعْ جَبِـيـنَـكَ فَـوْقَ أَشْـلاءِ الأَذَى
إِنَّ الـعَـدُوَّ يُـحِـبُّ مِـنْـكَ تَـجَــهُّــمَـا
إِنَّ انْـهِـزَامَـكَ لِـلْـهُــمُــومِ مَـذَلَّــةٌ
فَـابْسُمْ لَـهَـا وَ ارْدُدْ عَـلَيْهَا الأَسْهُـمَا
كَـمْ مِنْ ضَعِيفِ الرُّوحِ يَـرْجُو سِقْـطَةً
فَـيَـفُوزُ مِنْـكَ عـَلَى الهُـمُـومِ تَـقَدُّمَا
كُـنْ لِلحَـيَـاةِ وَ صَرْفِـهَا جَـبَـلاً سَـمَا
كَـيْ مَـا يَـرُدَّ عَـلَى المُـغِـيرِ تَـأزُّمَـا
هِـيَ دَارُنَـا فِـيـهَـا ابْـتِـلاءُ مَـكَـانَـةٍ
لِلْـمُـؤْمِـنِينَ فَـلا تَـكُـنْ مُـتَـلَـعْـثـِمَا
يَا صَاحِـبَ البَسَمَاتِ قَـدْ نِـلْتَ المُـنَى
فَـاثْـبُتْ فَمِنْـكَ الكَـوْنُ نَـالَ تَـعَـلُّـمَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق