بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 13 يناير 2019

مجلة صدى بغداد .. العدد الأول لسنة 2019 .. شعراء معاصرون من بلادي / الشاعر عبد العزيز الحيدر .. تقديم / علاء الأديب

مجلة صدى بغداد

العدد الأول لسنة 2019

شعراء معاصرون من بلادي / الشاعر عبد العزيز الحيدر


تقديم / علاء الأديب
 





الاسم الصريح /
عبد العزيز علي اكبر فتاح
 

الاسم الأدبي للشاعر/
عبد العزيز الحيدر
 

مكان الولادة : واسط /بدره
 

تاريخ الولادة: 1/7/1953
 

التحصيل الدراسي :بكلوريوس طب وجراحة بيطريين  1977
جامعة بغداد
 

العمل الحالي:  طبيب بيطري استشاري
 

متزوج وله ثلاثة أبناء

العنوان الحالي :بغداد


تاريخ بداية الشاعر مع الشعر:1974
 

أنواع الشعر الذي ينظمه الشاعر:  الشعر الحر  ثم قصيدة النثر 

الفنون الكتابية الأخرى:  القصة القصيرة/ النقد



مؤلفات الشاعر وإصداراته الشعريّة:
1.    الرياح القادمة 2012 مجموعة شعريه
2.    أسئلة طويلة مقلقة2013  مجموعة شعريه
3.    التجليات 2013  مجموعة شعرية
  abdelaziz_alhaider_2010_ poems
 

كتاب الكتروني  poem hunter.com  e.book
1.    مجموعة قصصية مخطوطة
2.    مقالات مخطوطة
عدة مجاميع شعرية 7 مخطوطات
 


المدارس الشعرية أو الشعراء الذين تأثر بهم الشاعر في بداياته :   بدر شاكر السياب  اميلي دكنسون ..بودلير..بابلو نيرودا...رامبو... سعدي يوسف..حسب الشيخ جعفر
 


ثلاث نماذج من أشعار الشاعر
أرجوحة
                                                                                             عبد العزيز الحيدر


أرجوحة الطفولةِ التي توقفتْ في نقطةِ الدهشةِ المثقوبةِ
أيتها الأرجوحة الممتدةِ من عمقِ القصيدةِ
  بأي كفٍ راعشة   أُمسكُ بحبلكِ
حبلكِ الذي لم يتوقفْ عن الرقصِ في حدائقِ القلبِ المحروقةِ
أنها العصافير هي التي توجعني
تنقرُ بلا رحمةٍ في ذاكرتي العجوز
..................
بأي  كفٍ راعشةٍ يمكن أن أهشها
أن كنت ارغبْ
 وهل ارغبْ ؟
أرجوحةَ الطفولةِ
 يا أجملَ القصائدِ
المغلفةِ  بسيلٍ من الألوان الصافيةِ
  من الأزرق والأحمر الدموي
والأخضر المخملي
 يا أقلاماً ومربعات
تلعبُ لعبةَ الذاكرةِ المتقافزةِ
......
انا لم أر  الأرنبَ بعدُ
  ولكن القطةُ  هي التي تمؤُ في الجانبِ الأخرِ  من الترعةِ
الجانب الأخر... وتحت التوتةِ
هل كانت تخافُ الماءَ مثلي؟
ولكنيَّ كنت أشمُ عبقاً ساخناً
  من زفرِ الترعةِ الذي يغري برمي الصنارةِ في كل وقت
قريباً من ألتوتةِ ..بعيداً عن الزمنِ
نصبتُ الأرجوحة  لممارسةِ طقسَ العيدِ
 لكنها ما زالتْ تهتزُ في كل المواسمِ
أيتها الكفُ  الراعشةِ
لا ينفعُ أن تراوغي
لا ينفعُ أدعاكِ الشيخوخةَ
إذْ لا وجودَ في الحقيقةِ لكِ
الأرجوحة هي التي تهتزُ
بذاتِها ولذاتِها

في أمستردام
(إلى ذكرى رامبرانت الساحر)
في أزقة ألدام ...القصيرة سحر غريب
وسماءها المليئة بالغيوم  الصديقة المتكررة....تصافح جلد القلب
وان تستقل الترام من بداية الداماراك
ستمر بمدينة مدهشة مبنية   من  خيال مجنون
بين جسر وجسر يقوم جسر
عرش من أللآلاء من جسور فوق الامستر الألف
دورة وأخرى  ولن تعود تعرف مكانك..الشعر الذهبي القصير ورائحة الـchanal5
ستملأ عينيك وانفك بنوع اخر من السحر
دربين من الدرب الأحمر يسارا وبيت رامبرانت
البيت الصغير بطوابقه الثلاث
يصافحك عند المدخل  بمئزره المنفرد إلى اليسار انه راقص بارع بثيابه هذه وبأصابعه التي ترقص بالألوان
كم داكنة ألوانه...ساخنة وحادة
انه رامبرانت الذي لم يرسم الخبز الطازج بعد
يضحك لمرة أخيرة على صفحات الجرائد
نسي مع درس التشريح...نسي أن يقدم تصريحا للفضائيات
ذو المئزر الطويل على صفحات النت  ليس هذا الذي تشم روائح الوانه في السلالم الضيقة الطويلة المؤدية الى غرفة نومه
فتيات الواجهات الزجاجية...قاب قوسين من بيته الذي انتقل أليه قبل سنوات
من نضج التفاح الأحمر... من حصد الحقول المترامية للورد؟؟ من أطلق أنشودة الفيضان العارم  للرومانس
لونه الصارخ المفضل يسيل  في الأعصاب....في   القوارير
المدينة تراقص الأقدام  وتتسابق معها
غارقة طرقات أمستردام  ورامبرانت يجر  قدميه في الوحل
فوق خطواته بالضبط  تقع موسيقى فالس راقصة
ذاك بعد رحيله عن المدينة  بمائة عام
فتيات الواجهات  لا يعرفن من أحلام القرن الماضي ولا من كعوب السنوات الاخيرة غير مقاطع من أغنيات بذيئة... حيث يقفن في الواجهات
وأنت من موقفك على الدام  على امتداد ضفتيه  سترى  كيف ان  الالوان بذاتها تشكل عالما عاريا...راقصا أمام عينيك
لم يحظ  العزيز بركوب الترام
..ولم يحظ بزيارة متحف صديقة فان كوخ
على مبعدة    فرسخ او فرسخين
لم يحظ بصحبة أليفة مع  الشعراء
ما الذي كان يفعله رامبرانت في زمن الاحتلال  النازي
ذلك ما لم ترسمه أية ذاكره
انه كان يقاوم  بألوانه التي عبرت القرون لتخيف النازي المجنون
أمستردام ذكراك ما زالت قريبة جداً...  منذ ثلاثة عقود  من عناقيد  المحبة البنفسجية...... ولذلك يرفع نخب رامبرانت عبر الأجيال
وهذه تحية جديدة
   
قاموس يحتضر
        الرياح العاتية
الرياح التي تقلع الأغصانَ المائلة
الرياح التي لا تواجه إلا بذل الانكفاء
والرياح التي  حتماً تطيح بأغطية الرأس من كل صنف
 طالما هي قادرة على ان تطيح بالرؤوس نفسها
هذه الرياح هي التي تكورت الكلمات مع بعض تحتمي من قسوتها
بيد ان هذه الرياح أخذت الكثير مما لم يمكن إنقاذه
 و أشارات التحريك
مثلها مثل إشارات المرور  لم تعد تصمد  لهذه الرياح
والكثير  الكثير من الكلمات بعد أن انكفأت لم تعد قادرة على النهوض مرة أخرى
فالحرية أصبحت كلمة عمياء بفقدها الحاء
 والكرامة   فقدت راءها وأصبحت عرجاء
ومع تقليب الرياح  وبقوة لصفحات  المسكين قاموس
أوراقه ذبلت
وجفت المياه في جذوره
انه ألان المريض الذي يحتضر  وغدا نسأل عن معنى
وجد أو حدث أو حضر  فلا نجد لها أية أوراق ثبوتية
 مثل باقي أخواتها التي ماتت او تشوهت
في هذه الرياح الملعونة
القاموس المحتضر لا احد انتبه الى رقدته هذه على فراش الموت
وكلمة الدمعة
سالت عينها في الميم
بعد ان اقتلعت
قرون التاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق