مجلة صدى بغداد
العدد الأول لسنة 2019
من المنتقيات
مُجَاجَةُ مِسكِها...
للشاعر السعودي حامد ابو طلعة
تلك الغزالةُ في الحَصَامَةِ ويكَها
فـــي لحظةٍ تخذت فؤادَكَ أيكَها
هـــــــي آمنت أنَّ المحبةَ قسمةٌ
لكنَّ إيمانٌ يُقـــــــــــــارِعُ شِركَها
قالت - وتهديـك المُجَاجَةَ كَفُّها -
فافدِ المُجَاجَةَ يــــافؤادُ ومِسكَها
خذها ستذكرنـــي إذا ما أيقظت
فيكَ الحياةُ عزوفَهــــا أو سِدكَها
وإذا شممتَ الذكرياتِ تفوح بـي
وإذا قطفتَ زهورَهــــا أو شوكَها
ورأيتَ موجَ العمرِ كالطوفانِ مــا
يبقــــي على شيءٍ فأشرع فُلكَها
واسأل ترابَ البحرِ عــــن تيجانِهِ
وعن اليواقيتِ التـــــــي أوهبكَها
واسأله عــــــن حوريةِ الشطآنِ إذ
فـــــي غفلة الأمواجِ تخلعُ حَوكَها
حَدِّثهُ عن سلطانةِ الجنِّ التـــــــي
نازعتُها فنزعتُ عنهـــــــــــا مِلكَها
واسكت عن العنقاء لا تنبش لهـــا
قبراً فإنَّـــــــــكَ قمتَ تنبشُ زَركَها
وارفع يديكَ فلا تقم تبنـــــــي لها
مُلكاً فإنَّ الله ينــــــــــــــزعُ مُلكَها
ستجيبُ أشـــرعةٌ وتسكتُ موجةٌ
عن طُهرِهــــــــا وتعود تغفرُ إفكَها
وأجِبهُ عن تلك المُجَاجَةِ مـــا الذي
أعمـــــى فؤادَكَ !؟ إذ يُفَضِّلُ تَركَها
حامد أبوطلعة
من ديوان (سائرً فوق الرَّمَاد)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق