بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 14 مارس 2019

مجلة صدى بغداد العدد الثاني لسنة 2019 من عهد بابل للشاعر العراقي مثنى إبراهيم دهام


 مجلة صدى بغداد

العدد الثاني لسنة 2019

من عهد بابل
 
للشاعر العراقي مثنى إبراهيم دهام






ها أنـتَ جـرحٌ على كـل الـجـراح سمـا
ما هـان مـهـمـا أراقــوا فـي ثـراكَ دَمـا
..
حُــيّـيـت يـا شاهـق الأمـجـاد يا ألـقـاً
مـا زال رغـمَ اشتـداد الخطب مبـتسما
..
مـن عـهـد بـابـلَ ما لانـتْ عـزائـمـهُ
يـقـارعُ الـهـولَ مـهـما جلّ أو عـظـمـا
..
كـالـطـود يـصفـعُ وجـهَ الريـح منـتـصبـاً
كـبـراً ومـا زحـزحَ الـبـاغـي لـه قَـدمـا
..
حُــيّـيـت يـا وطـن الـنـهـريـن إنـهــمـا
فـخـران مـا عـرفَ الـتـاريـخ مـثـلـهـما
..
مـا جـفّ نـبـعـهـمـا يـومـاً ولا شَـهـقتْ
لـلـمـجــد سـاريــةٌ عـليـاء دونـهـمـا
..
حُـيّـيـتَ يـا عاليَ الرايـات يـا وطـنـاً
لـلـخـطب شمّـرَ حـيـن اشتـدّ واحتـدما
..
فيكَ الــعُـلا وسـنـا الـتـاريـخ أجـمـعـهُ
فـليـبصر النور مَن في مقلـتـيـه عَـمى
..
شــتــانَ بـيـن إبـاءٍ ضـجّ في دمـنـا
وبـيـن مَن أصبـحوا للمـعتـدي خَـدما
..
كِبراً سَمـونـا وأصـحابُ الـعروش دَنـوا
حـتى غدوا بـين أيدي اللاعـبـين دُمى
..
حيث استـغاثـت بـنا بـغـداد نـمـنـحـهـا
كـلّ اقــتـدارٍ بـأرض الـرافـديـن نــمــا
..
لو مسّها الـضيـم بالأحـداق نـحـملـهـا
نـبـنـي لـبـغـداد في أحـداقـنا حـرَمـا
..
غـوثـاً لمن أظمأ الـطاغـوت لـهـفـتـهـا
للـغـوث منـا سحاب المكرمات هـمى
..
وعـادَ فـيـنا صـلاح الـديـن مـنـتـفـضـاً
غيـظاً وحـطّينُ عادت تـشحذ الـهـمما
..
نـحـن الـمـنـايـا إذا ديـسـت كـرامـتـنـا
و نـحـنُ مَن ثـار ضد الظلم وانـتـقـما
..
هذا سنـا نـصرنـا المـوعـود قد عَلمتْ
مكـامنُ الشرّ أنّ الأمـرَ قـد حُـسمـا
..
غداً ستشرقُ شمس النصر فاحـتـفـلي
بــغـداد إنّ سنـاهـا لاحَ وارتـسـمـا
..
شعر: مثنى ابراهيم دهام
من ديوان: (حياةٌ وموت)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق