مجلة صدى بغداد
العدد الثالث لسنة 2019
وصيتي إلى ولدي الأكبر
للشاعر العراقي عبدالله العزاوي
مسار قبل فراقنا انهَضْ بُنَيَّ
ــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــ
لَمْ يَبقَ مُتَّسَعٌ لِلقـَولِ وَالطـَلـَبِ
وَلا اصطبارٌ لِدَرءِ الخَطبِ بِالخُطَبِ
وَلا إِنتِـظارٌ لـَعَـلَّ اللهَ يَرحَمَـنا
مِنْ دونِما عَمَل ٍأو غَير ِما تـَعَبِ
لايَرحَمُ اللهُ قـَوما ً لاصَلاحَ لـَهُمْ
يَـبغونَ رَدَ رَزايا الحالِ بِالهَربِ
وَذي الرَزايا تُصيبُ اليَومَ مَقَتَلـَنا
وَتَبتَلي بـِالرَدى مَنْ بَعدُ لَمْ يَشِبِ
فَيا بُنـَيَّ أَما يَأتـيكَ مِنْ خَـبَري
هٰذي الشَياطينُ قدْ جاءَتْ لِتفتِكَ بي
وَأنَّـني جَـلِدٌ فـيما ابتُـليتُ بِهِ
أَنا العِراقيُّ ما شـٰاؤا فَذا نـَسَبي
فـَلا تـُوَلي لِـغير ِاللهِ مُـتـَّكَلا ً
وَانهَضْ فَديتُكَ أُمِّي وَافتَـداكَ أبي
وَاجعَلْ صِحابَكَ مَنْ باتَتْ سَواعِدهُمْ
تـَصليهُمُ مِنْ سِياطِ الله ِباللـَهَبِ
في كُـلِّ زاوَيَـةٍ تـَرميهُمُ حِـمَما ً
وَمِنْ دِماهُمْ تـُرَوّي كُلَّ مُقـتَرَبِ
مِنَ الرَسول ِلَهُمْ في حَربـِهِم مَثلا ً
مِنَ آل ِبَيت ٍلَهٌ مِنْ صَحبِهِ النُجُبِ
ما فَتَّ عـَضدُهُمُ مَنْ خانَ مُعتَقـَدا ً
بالله ِبالمُصطَفى بالديـن ِبالعـَرَبِ
فَكانَ كَالكَلبِ يَلهَثْ إنْ هَمَمتَ بـِهِ
وَإنْ تـَرَكـتَ فَلـَهاثٌ بِلا سَـبَبِ
يَرنوْ إلى سَيـِّد ٍقـَدْ جَاءَ يَركـَلُهُ
وَيَحسَبُ العَظمَ رَغمَ الـذلِّ كَالطيبِ
مِنْ كـُلِّ مُستَغرِب ٍبالكُفر ِمُلتَحِفٍ
أو كُلِّ مُستـَشرِق ٍللفُـرس ِمُنتسِبِ
جاؤوا على عَجل ٍمِنْ كـُلِّ شارِدَة ٍ
يَحدو بهمْ كـُرهُ دين ِالله ِمِنْ سَبَبِ
يَستـَهدِفونَ رِجـالَ اللهِ عُصبَتـُهُ
وَكـُلُّ مُستـَعصِم ٍبِـالله ِمُحتـَسِبِ
فـَمِلَّة ُالكـُفر ِأنـَّا كانَ مَرتـَعُها
تـَرنو إلى أُمَّة ِالإسلام ِبالعـَطـَبِ
فـَلا تـَلومَنـَّكُمْ في الحَـق ِلائِمَة ٌ
ياخـَيرَ مَنْ حُمِّلوا بالدين ِمِنْ لَقـَبِ
عبدالله العزاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق