العدد الأول
لسنة 2015
الشعر
مِنَ المَهْدِ
إلى اللَّحْدْ !
للشاعر الفلسطيني
محمود الضميدي
كَفى يا عَيـْنُ
سَـهْـمُـكِ لا يُـصَـدَّ
كَـنَصْلِ الـسَّيفِ
وَصْـلُكِ بَـلْ أَحَـدُّ
***
فَـطَـرْفُكِ يــا
مُـعَّـذِّبَتي سَـبـاني
وَوَقْــعُ الـطَّرْفِ
مِـنْ سَـهْمٍ أَشَـدُّ
***
أما يَكْفيــكِ
أنــي ذُبتُ عِشقًــا
وقـلبـــي طــارَ
صَوبـَكِ لا يُـــرَدُّ؟!
***
غَرامُكِ قد هَمى
والرُّوحُ نَشْوى
وزَلْـــزَلَ خـافـقـي
بـَــرْقٌ ورعــدُ
***
شِـتاؤكِ فـي الـحَشا
نـارٌ تَلَظَّـى
وَصَـيْـفُـكِ
قـــارِسٌ والــدِّفءُ بـَـرْدُ
***
يُـبَـعْثِرُني
الـهوى فـأذوبُ شَـوْقًا
ويَـسْلِبُ مُـقْلَتي
وَجـدٌ وَسُـهْــدُ
***
يَـهيمُ الـقلبُ
فـي بَـحْـرِ العَذارى
يُــصــارعُ نَــبــضَــهُ
جــــزرٌ ومَــدُ
***
تُـخـاصِمُني الـحِـسانُ
فَلا أُبالـي
لأنَّ خـِـصـــامَ
زَنْبَــقــتــي ألَـــدُّ
***
فَــمـا عــادَ
الـفـؤادُ يـَـرومُ لَـيـْلى
ومـا عـادَتْ تُـمَنِّي
الـنَّفْسَ هِـنْدُ
***
فَـكَمْ أَقْـسَمتَ
يـاقلبي المُعَنّى
بــأنْ تَـنْســى
إذا مـا كـانَ بُــدُّ ؟!
***
فَهــا يا قَلْــبُ
لا يُثْنــيـــكَ صَــــدٌ
ولا يُنْـسيــكَ
هِــجْـــرانٌ وَبُــعْــدُ !
***
حَـبـيبًا فــاقَ
غُـصـنَ الـبـانِ لـيـنًا
وفــــــي خَـــدَّيــْـهِ
إشْـراقٌ وَوَرْدُ
***
يَـضـوعُ الـطِّـيبُ
مِـنْ جَـنْبَيْهِ لَـمّا
تَـجَلّى فـي رِيـاضِ
الـحُسْنِ قَــدُ
***
وَيَـفْـتَـعِـلُ
الــخِـصـامَ إذا الـتَـقَـيْنا
كَــأنَـا فـــي
الــهـوى ضِــدٌ وضِــدُ
***
فَــكَــيـفَ يُــبَــرُّ
لِـلْـوَلْـهـانِ وَعْــــدٌ
وكـيفَ يُـصـانُ
لـلـمُشْتاقِ عَـهْــدُ؟!
***
يَــقـولُ عَــواذلـي
يَـكْـفيكَ هَــزْلًا
يُــراوِدُكَ الــغــرامُ
وأنـــتَ جَـــدُ ؟!
***
فـقلتُ لـهم هـي
الأيّـام تَمضي
وهَـزْلُ العاشِــقِ
المُلتـــاعِ جِـــدُ
***
وَدَرْبُ الـعِـشـقِ
مَرْسومٌ بِقلـبـي
ويُطْلِقُ رِحْلَتي
في الـدَّربِ مَـهْـدُ
***
ويبقى الطَّـرفُ
يأْسِرُني الى أنْ
يُـلَمْلِمَ أضْـلُعي
فـي الـقبرِ لَـحْدُ
***
أنــا الـعُذْرِيُّ
مَـمْلَكَتي الـقَوافي
ولـــي خَـــدَمٌ
وحـاشِـيَةٌ وَجُـنـْدُ
***
ويَـعـصِمُني مــن
الـفَـحْشاءِ رَبٌ
إلــــهٌ واحِـــــدٌ
أحَــــــدٌ وَفَــــــردُ
***


ما أروعك من شاعر ملك القوافي وهل يوجد مثلك شاعر
ردحذف