العدد الثاني
لسنة 2015
قامات وهامات
يا أيها الناجي
للشاعر العراقي خلف دلف
الحديثي.
لأنه هو فإليه
من أقصى جناح في القلب حرف لأجله ولد وعلى موّاله جاء :
بكَ أستظلُّ ويستظلّ
شبابُها
وعلى مداركَ كم
يدورُ عُقابُها
طاولتَ باذخَ هولها
فتحشّدت
بسماكَ راياتُ
العلا ورقابُها
فلأنت صوتُ الصمت
في مدن الردى
بك عانقتْ ميلادَها
أصلابُها
لك روحُ وحي الشعر
زَخْرَفَتِ المدى
وتعلّقت بيَدِ
السّها أطيابُها
هي دَوْرةٌ كانت
وأنت مدارُها
قُطْباً غَدوت
ومنك يُفتحُ بابُها
وتَحَدّبت مذ حُدِّبَت
أسيافها
وَتَطوّحَتْ راياتها
وصِلابُها
قد كنت واحدَها
وفردَ حشودِها
وإليكَ لاذتْ تحتمي
طُلّابُها
وتحلّقت معروفة
بهيامِها
خُضرُ القوافي
فامتلتْ أكوابُها
مُذْ أحْجِمَتْ
كلّ الرؤوس وغادرت
ظلّت خطاك تزورُها
أصحابُها
إلاك وحدك و"البراميل"
التي
اشتعلت ، وطوّحّ
بالبيوتِ لُهابُها
بقيتْ وعيناها
تحاورُ موْتها
نفلا تصلي في هواك
رحابُها
أومأتَ حين تجحفلت
فرسانُها
وإلى وراك تدافعت
خُطّابُها
يا أيّها الناجي
نجوْتَ من الردى
وإليك صلّتْ للندا
أسبابُها
قالتْ حروفك ما
تريد فقلتها
فتشامخَتْ بربى
الشذا أطيابُها
علّمت جيلاً واعْتمدتَ
مصافحاً
كفَّ الولاء فقبّلتْكَ
شبابُها
***
30/8/2015 السليمانية


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق