العدد الثالث
لسنة 2015
قامات وهامات
الانتصار
للشاعر السوري..زهير
شيخ تراب
الله أكبر هذا
النصر والظفر
يسمو بغزة والعدوان يندحر
هذا الصمود فلا
والله ما شهدت
ساح الوغى أسداً في الحق تنكسر
طوبى لغزة في الميدان
قد حفلت
بالمخلصين فما زاغوا ولا نكروا
المؤمنون إذا ما
مسهم غضب
رجّت بقبضتهم من هولها سقر
إن الميامين لو
جابوا الحمى غلبوا
واهتزّ تحتهمُ البركان إن زأروا
رادوا المواقع
فرساناً وما وهنوا
والأرض من مرجٍ تغلي وتستعر
لو أُرغموا رفضوا
أو زلزلوا صمدوا
أو أُجهدوا نهضوا أو أُحصروا نفروا
لو أردفوا هرعوا
من فوق سابعة
هذي ملائكة القهار أم بشر
يا للأشاوس قناصٌ
ومقتحم ٌ
هذا شهيد وهذا راح ينتظر
إحدى اثنتين فإما
النصر يدركه
أو جنة الخلد حيث الماء والشجر
والمرجفون من الأعراب
ما فلحوا
والمغرضون بما نال القنا قهروا
أما العدو فما
ينفك منهزماً
ذاك الدعي وذاك الكاذب الأشر
سل ليل أشدودٍ
كم أمطرت حمماً
أو سيدَروتَ لظىً يهمي وينهمر
كم من مجنزرة دُكّت
بأطقمها
أو من مصفحة ينتابها الشرر
أين الذيّن من
الفولاذ درعه
قد أُصْهِرتْ بهمُ جمراً فما اعتبروا
تلك الأتون التي
زُجوا بفوهتها
لو أنهم قدروا ما حرها جأروا
لو أنهم خبروا
ما سرُّ قوّتِنا
لكنهم عمهوا أو غرّهم بطر
نحن الذين إذا
كادت لنا أمم
الله أكبرُ , كيدُ الله ينتصر
من كان محتسباً,
لله منتقماً
بالله معتصماً ما مسّه ضرر
تلك الجراحات التي
نأسو تعلمنا
أن الكفاح هو المستقبل النضر
فيضُ الدماء التي
روّت ثرى وطني
قد أدهشت أمماً والكون ينبهر
لكنها قبس في درب
عزتنا
فهي الضياء لنا والشمس والقمر
والغرس أثمر من
بذل وتضحية
هيا ألا انطلقوا , وليجمع الثمرُ
يا أهل غزة حق
الحق فابتهجوا
هذا الكيان هوى والآن يُحتَضَر
أرض البطولة إنّ
الفجر ما صنعت
فيك الملاحم . والتاريخ يُخْتَصر
كل الشكر لجهودكم الطيبة
ردحذف