العدد الأول لسنة 2016
مهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل والتغطيّة الأعلاميّة
بقلم : علاء الأديب
بجهود حثيثة لافتة للنظر كانت هذه المجموعة من الشباب العاملين بمجال الصحافة والأعلام يقومون بتغطيّة فعاليات مهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل الذي اقيم في مدينة نابل.
ولدى لقائي بهم وحديثي معهم أدركت بأن هؤلاء الشباب المحبين لعملهم ورغم ما كانوا يعاونه من اجهاد وتعب في تغطية فعاليات المهرجان حتى بتنقلهم من مكان لآخر وبمتابعتهم لكل صغيرة وكبيرة فيه الا ان السعادة كانت لاتفارق مشاعرهم وهم يشعرون بأنهم يقومون بأداء دور وطني كبير خدمة لبلدهم تونس العظيمة .
وليس هذا بغريب على معظم شباب تونس الذين توكل اليهم مثل هذه المهامات في اغلب المجالات أو من هم بانتظار أن يكون لهم دورا مناثلا لدور هؤلاء الشباب.
لقد كان حبهم للحياة وحبهم لديمومة السعادة في بلادهم مقروء على محيا كل منهم .
وكأنهم قد أدركوا الدرس ..الدرس الذي تعلمناه قبلهم ..بأن الحياة لن تستمر الا بالعمل المثمر ..ولايمكن أن يكون للإنسان اثر في هذه الدنيا دون عمل يخلده.
أثار هذا الأحساس في نفسي الغبطة وشعرت بأني أمام من سبقوا اعمارهم وسبقوا بالأدراك غيرهم من الشباب في أماكن اخرى سيطر عليها الجهل والتخلف.
وتساءلت في نفسي ماذا لو دعمنا هؤلاء الشباب واحتضنا غيرهم لنفوت الفرصة على أعدائناالذين يتربصون بهم .
وما أن بدأ الألم يكبر بصدري على ماحل بالكثير من شبابنا الذي غرر بهم من قبل اعداء الأنسانية . رجعت الى هذا الفريق المتناسق وهم يتمازحون بينهم ويقتلون التعب والأعياء بالبسمة وبالتحاور الأنيق وبعلاقاتهم مع من يرتاد مكان المهرجان .
لأن التأمل بروعة النجاح يمنحني وغيري التفاؤل بمستقبل زاهر لهذه الأمة.
نسأل الله تعالى لهذا الفريق النجاح المستمر .وحمى الله تونس من كل شر وسوء.
علاء الأديب
تونس - نابل
28-12-2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق