العدد الأول لسنة 2016
المركز الثقافي البغدادي
وجه الحقيقة
للثقافة والإبداع العراقيين.
بقلم : علاء
الأديب
بإشراف مباشر
وبحرص شديد من قبل السيد محافظ بغداد على
ديمومة سمو المشهد الثقافي في العراق , وخاصة العاصمة بغداد مهد الثقافة العربيّة
وامتدادها المترامي عبر العصور والعهود وأزمنة الحضارة . وبجهود حثيثة مسؤولة
ومثابرة يلفّها الشعور بالوطنيّة ويزيّنها الحب للإنسانية ويميّزها حبّ الارتقاء
بالأدب ولغة الضّاد يدير الأستاذ طالب عيسى أكبر مركز ثقافي في بغداد .ألا وهو
المركز الثقافي البغدادي الذي يقع في شارع المتنبي على ضفاف نهر دجلة وسط بغداد .
لقد أصبح هذا
المركز بفضل اشراف السيد المحافظ ودعمه له وبفضل ألإدارة الواعية لمديره الأستاذ
طالب عيسى منارة جديدة من المنارات العظيمة التي تعتبر شاهدا حيويّا من شواهد
العصر على صمود المشهد الثقافي في العراق إجمالا وبغداد على وجه الخصوص.
لقد أخذ
المركز الثقافي البغدادي من مساحة الإبداع في العراق أغلبها وهو يستقطب المئات من
المبدعين في كافة المجالات الثقافيّة ومن كافة محافظات العراق . وحتى من الدول
العربيّة الأخرى فهناك الكثيرون من إخواننا في المغرب العربي يتابعون بشوق ما ينشر
عن نشاطات هذا المركز . ونلمس من تعليقاتهم ومن أحاديثهم المباشرة معنا مدى اعجابهم بما يدور اسبوعيا في أروقة هذا
الصرح الثقافي الكبير الذي يستمدّ بهاءه وسمو أهدافه من أصالة بغداد التي يعنيها
قبل غيرها .
وأنا اتصفح
الآن التقريرالسنوي لهذا المركز والذي زودني به الأخ مدير المركز ..وجدت صدقا بأنّ
هذا التقرير أكبر وأفخم وأعظم من أكبر تقرير لوزارة ثقافة بالعالم على الإطلاق
ولست في هذا
مبالغا ابدا وأدعو كافة الأخوة المتابعين أن يذهبوا بالبحث عن تقارير انشطة وزارات
الثقافة في كافة الدول وأولهم وزارة الثقافة العراقيّة .فإن كانوا قد وفقوا بإيجاد
ماهو خير من هذا التقرير . فإنّي سأقدم اعتذاري الصريح على الملأ وأمام الجميع.
والأمر هنا
يعود إلى الاختلاف الكبير بين إدارات الوزارات المعنيّة بالثقافة وسياسة إدارة هذا
المركز من نواحي عديدة لا نريد التوغل بها الآن . لكنّها مفهومة لأولي الألباب.
وبمناسبة حلول
العام الميلادي الجديد 2016
لا يسعني إلا
أن أتقدم للقائمين على هذا الفنار الرائع بأسمى التهاني والتبريكات على ماوصل اليه
من درجات عالية بالتطوّر من جميع النواحي .
ونسأل الله
تعالى أن تتكاثف الجهود الخيرة وتتآزر من أجل أن يظلّ العراق قبلة الثقافة
العربيّة ومنارة تأريخا الباقي للأبد بإذن الله تعالى .
ونترككم الآن
بأمان الله أيها الأحبة لتطلعوا على حجم المثابرة والجهود التي بذلت للوصول إلى
هذا النتاج الكبير المجسد بهذا التقرير .
علاء الأديب
ر. البيت
الثقافي العراقي التونسي
تونس – نابل
2-1-2016
التقرير السنوي الثاني لعام 2015
للمركز الثقافي البغدادي / شارع المتنبي
تحرص أدارة المركز الثقافي البغدادي على
إصدار التقرير السنوي للفعاليات الثقافية في شارع المتنبي عموما والمركز الثقافي البغدادي
خصوصا من اجل عرض المشهد الثقافي البغدادي للباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي وللجمهور
الثقافي الكريم وإعطاء صورة كاملة للمشهد الثقافي البغدادي .
حيث يصدر هذا العام التقرير السنوي الثاني
تحت معنونة (الإدارة الثقافية ) لما لها من أهمية واضحة ومهمة ، وهي المجال الأحدث
في الثقافة ، ومن اجل أثارة الباحثين لأهمية هذا العنوان ، علما ان التقرير السنوي
الأول لعام 2014 كان تحت معنونة (المنظم الثقافي
).
وتضمن التقرير لهذا العام عرضاً مفصلاً
لفعاليات ونشاطات المركز وإحصاءات مختلفة لعدد الفعاليات والمهرجانات والندوات الثقافية
والعروض المسرحية ومعارض فنون تشكيلية والأفلام السينمائية خلال عام 2015.
فعاليات المركز الثقافي البغدادي خلال عام
2015
بلغت عدد الفعاليات الثقافية لعام 2015
أكثر من ( 680) فعالية ثقافية خلال عام
2015 بزيادة ملحوظة عن العام السابق البالغة (633) وقد شاركت أكثر من 100 مؤسسة ثقافية
في هذا الكرنفال الأسبوعي.
وتوزعت على النحو التالي:
الندوات الثقافية :
وهي عماد الفعاليات الثقافية حيث بلغت أكثر
من (266) ندوة تنوعت وتوزعت على اغلب قاعات المركز الثقافي البغدادي شملت اغلب مجالات
العلم والمعرفة والأدب والثقافة.
ومن المؤسسات العاملة في هذا المجال
:
منتدى فيض للثقافة والفكر.
رابطة بغداد/العراق الثقافية
.
رابطة الأنساب العراق والوطن لعربي
.
الملتقى الثقافي لاتحاد الأدباء والكتاب
في العراق.
الورشة الثقافية.
الاصبوحات الشعرية
:
وهي من أهم الفعاليات الأدبية المقامة في
المركز واغلب الاصبوحات الشعرية تعقد في قاعة نازك الملائكة حيث بلغت الاصبوحات الشعرية
أكثر من (90) أصبوحة شعرية تم استضافة فيها
عشرات الشعراء ومن أهم المجموعات الشعرية العاملة في هذا المجال
:
مجموعة شعراء الرافدين.
مجموعة شعراء المتنبي
.
مجموعة حياة .
التجمع العراقي الاصيل.
المعارض المنوعة :
وتشمل المعارض التشكيلية والمعارض الفوتوغرافية والتراثية ومعارض الأعمال اليدوية حيث بلغت عددها
(93) معرضا منوعا توزع بين القاعة التشكيلية وباحة المركز الثقافي البغدادي
.
المسرح والسينما :
انحسر النشاط المسرحي بشكل ملحوظ بسبب الكلفة
المادية للمسرحيات وعدم وجود ممول حقيقي للأعمال المسرحية فبلغت الأعمال المسرحية التي
تم عرضها أكثر من (10) أعمال مسرحية .
في حين شهدت العروض السينمائية تقدما ملحوظا
عن العام السابق حيث بلغت أكثر من (50) عرضا سينمائيا وذلك بسبب موسمين مميزين لرابطة
السينمائيين العراقيين وصدى السينما والمسرح ،وتخصيص قاعة خاصة للسينما في المركز هي
قاعة (الف ليلة وليلة).
باقي الفعاليات :
تنوعت الفعاليات الأخرى والتي ضمت المهرجانات
والاحتفالات والحملات الشبابية المختلفة و الفعاليات التراثية كالمقام العراقي وغيرها
فتضمنت أكثر من (80) فعالية متنوعة شكلت بمجملها جزءا مهما من المشهد الثقافي البغدادي
.
الأحداث المهمة :
يعتبر حدث (افتتاح مكتبة العلامة والدكتور
احمد سوسة) بتاريخ 6-11-2015 أهم الأحداث الثقافية
لمكانة الدكتور العلامة سوسة و أهمية كتاباته في مجال الري والحضارة
.
حيث ضمت المكتبة عددا مهما من المصادر التاريخية
إضافة الى بعض المقتنيات الشخصية والتي قدمتها حفيدته السيدة سارة الصراف عن طريق ممثل
العائلة الأستاذ حسين شعبان ، وتم توقيع عقد حيازة المكتبة بين الأستاذ علي محسن التميمي
محافظ بغداد والسيدة سارة الصراف عن عائلة العلامة سوسة.
ومن الأحداث المهمة انعقاد (مؤتمر اللغة العربية الثاني) لمناسبة اليوم العالمي
للغة العربية وتحت شعار (العراق : أبجدية حرف ) بتاريخ 18-12-2015 وبمشاركة الأمم المتحدة
ومنظمة اليونسكو والذي أعلن ممثلهم السيد
(اكسل بلات) ان (بغداد عاصمة للإبداع الأدبي) ، والذي أصبح تقليدا سنويا مهما
يحتفل به شارع المتنبي والمركز الثقافي البغدادي ، وبمشاركة ابرز علماء اللغة العربية
في العراق وتقام الندوات اللغوية على هامش الفعاليات وكذلك مشاركة مؤسسات المجتمع المدني
بحملات كبيرة من اجل إحياء لغة الضاد.
وواكب المركز (المطالبة بالإصلاحات) وشهد
انعقاد أول ندوة مهمة حول مطالبة الجماهير بالإصلاحات وذلك من خلال الندوة التي عقدها
(منتدى فيض للثقافة والفكر) بتاريخ 7-8-2015 ، وبحضور ممثلين عن المتظاهرين لتتوالى
تلك الفعاليات تباعا بعد ذلك .
وتعتبر احتفالية منتدى فيض للثقافة والفكر
من اكبر التجمعات العلمية والأكاديمية في شارع المتنبي ، والتي عقدت بتاريخ
4-9-2015 وحضرها عدد كبير ومهم من الشخصيات الوطنية البارزة.
وتم أقامة مهرجان (الحشد الثقافي الشعري)
وهو من أوائل المهرجانات المساندة للجيش العراقي والذي تم نقله عبر الكثير من وسائل
الأعلام والذي نظم بتاريخ 3-3-2015.
ومن المهرجانات الشعرية المهمة ايضا انعقاد مهرجان (شعراء الرافدين) الشعري تحت معنونة (للعراق وحشده وجيشه تنتظم القوافي) دورة الشاعر
(احمد الصافي النجفي ) والشاعرة (عاتكة الخزرجي) والذي استمر لمدة يومين على التوالي 30/31-7-2015 وشارك فيه العديد من الشعراء ومن مختلف
محافظات العراق .
ومن المهرجانات المهمة أيضا (مهرجان أحلامي)
السنوي والذي ينطلق من كل عام في الجمعة الثانية من شهر شباط، و وافق في 6-2-2015 والتي جذبت جمهورا مهما .
و انطلقت فعاليات مهرجان (لقاء الأشقاء
للهوايات والحرف اليدوية) الثاني عشر بتاريخ
26-12-2015 ، ويعد من أهم المهرجانات التراثية ، والذي تضمن العديد من الفعاليات الثقافية
التراثية ، وأهمها الاحتفال بيوم السدارة البغدادية والاحتفاء بأجمل سدارة بغدادية
.
وشهد هذا العام حضورا أكاديميا مهما في
فعاليات المركز الثقافي البغدادي حيث عملت المؤسسات الثقافية على استضافة الكثير من
الرموز الأكاديمية المهمة من مختلف الجامعات العراقية.
ومن الظواهر الثقافية المميزة لهذا العام
انعقاد أكثر من ندوة ثقافية حول التصوف لاسيما التصوف البغدادي ، ومن قبل أكثر من مؤسسة
ثقافية ، ومن أبرزها ندوة ( البعد المعرفي
والإنساني في خطاب التصوف البغدادي ) والذي
شارك فيها الدكتورة نظلة الجبوري، والدكتور علاء جعفر، وإدارة الدكتور محمد الواضح
والتي عقدت بتاريخ 13- 11 -2015 والذي اعتبر
مؤتمرا مصغرا عن التصوف ،وندوة عن الفكر الصوفي للحلاج لمؤسسة فنون الثقافية وندوة
عن التصوف البغدادي للأستاذ طارق حرب للملتقى الثقافي لاتحاد الأدباء
.
كما استمر المركز بسياسته العامة باختيار
أسماء رمزية لأيام للجمع ومنها ما يتوافق و التركيز على الأيام العالمية : (عيد الجيش العراقي، جمعة المحبة والسلام ، اليوم
العالمي للأديان، جمعة أحلامي ،بغداد مكللة بالحب، المثقف مرآة المثقف ،الثقافة إرادة، يوم الأم العراقية، جمعة السينما
العراقية ،جمعة القراءة تصنع الثقافة، اليوم العالمي للتراث العالمي)، وتم احتضان فعاليات
المحافظات العراقية وتخصيص جمعة لكل محافظة منها ( الموصل ،ديالى ،النعمانية ) وغيرها.
ومن الظواهر الثقافية الأخرى (اختفاء وانبثاق وانفصال) مؤسسات ثقافية
حيث شهد هذا العام انحسار بعض المؤسسات الثقافية عن الحضور لشارع المتنبي ، ويعود اغلب
أسباب هذا الانحسار لقلة الدعم المادي المقدم لها ، وغياب السياسات الثقافية المعتمدة
،ومع ذلك فقد شهد عام 2015 ظهور بعض المجموعات المهمة كمجموعة (شعراء الرافدين) في
13-12-2015 ، وهي مجموعة خاصة بالشعر العمودي وجماعة (حياة) والخاصة بالنثر في 16-
10 -2015 .
واستمر التواصل الثقافي مع المحيط العربي
بحضور عدد من الشخصيات العربية مثل السيد (جعفر محمد حسين فضل الله) من لبنان والدكتور
(ايمن المصري) من مصر وعدد من شعراء الجزائر ولبنان وفلسطين وغيرهم وشهد المركز اقامة
فعاليات للمغتربين العراقيين في الخارج عدد من
الفعاليات الثقافية للمؤسسات العاملة في المهجر منها : (مركز النور في السويد)
و ( منتدى المثقفين في أمريكا ودول المهجر) .
ومن الإصدارات المهمة في المركز الثقافي
البغدادي لعام 2015 :
- صدور جريدة (روائيون) عن الورشة الثقافية والتي
تعتبر الأولى من نوعها في العراق حيث تخصصت في مجال الراوية والتي تم الاحتفاء بها
بتاريخ 13-11-2015
-وصدرت أيضا مجلة (الرافدين ) المختصة بمجال الشعر
عن مجموعة شعراء الرافدين وهي أيضا من المجلات الرائدة في مجالها وتم الاحتفاء بها
بتاريخ 9-10- 2015.
كما هناك مجموعة من الأحداث لا يمكن إهمالها
كانطلاق (الأكاديمية الشعرية ) وبالتعاون مع مجموعة (شعراء الرافدين) في قاعة نازك
الملائكة و (الأكاديمية التشكيلية ) في قاعة
محمد غني حكمت بالتعاون مع الفنان مهدي المعلم
والموسم الثاني للعروض السينمائية لصدى السينما والمسرح في قاعة الف ليلة وليلة.
وفي ما يلي جدول يوضح بعض الإحصاءات الثقافية
:
إحصاءات عامة حول عام 2015
680 عدد الفعاليات الكلية
266 الندوات الثقافية
90 الاصبوحات الشعرية
90 معارض الكتب
93 معارض منوعة (تشكيلية،فوتوغرافية،تراثية
)
10 المسرحيات
50 عروض سينمائية
81 مهرجانات واحتفالات وحملات منوعة وفعاليات
مختلفة
اما ما يخص شارع المتنبي بشكل عام فتم تسجيل عدة نقاط منها :
أولا :
استمرار (مؤسسة المدى للثقافة والفنون) و (منتدى النخب للتبادل الفكري) في عقد الندوات الأسبوعية في مقريهما والتي قاربت
الأربعين ندوة حيث تنوعت اهتماماتها بتنوع
المناسبات الثقافية مما شكل رافدا مهما من روافد الثقافة والمعرفة في شارع المتنبي وظاهرة جديدة ممكن ان تكون نواة لازدياد مقار المؤسسات
الثقافية في شارع المتنبي .
ثانيا :
أزياد أعداد زوار شارع المتنبي وبشكل ملحوظ
هذا العام ، وكما تظهره الصور و عدد من المصادر المطلعة والمتابعة لحركة شارع المتنبي
وهذا ما يسمح باستغلال هذا الجمهور الثقافي إن أحسنت الجهات الثقافية الاستفادة منه.
كما ازدادت أعداد دور النشر والتوزيع والطباعة
وصدور عدد مهم من المطبوعات العراقية وكذلك
إقامة حفلات توقيع الكتب في ربوع شارع
المتنبي لاسيما في قيصرية حنش .
ثالثا :
فيما يتعلق بنشاطات (القشلة) فلازالت الفعاليات
التي تقام في الهواء الطلق من (شعر ومعارض تشكيلية وتراثية ) هي السائدة وهي تقام في كل يوم جمعة وهي تقترب في أحيان كثيرة من السياحة
الثقافية بشكل كبير نظرا للمبنى التراثي القديم والذي يعود تاريخه لأكثر من 100 عام ، وختاما ندعو كافة المؤسسات الثقافية لتزويدنا
بتقاريرهم الثقافية لعام 2015 من اجل اعتمادها .
نتمنى ان يكون عام 2016 من الأعوام الثقافي المميزة وكل عام وثقافتنا
بخير ..
طالب عيسى
مدير المركز الثقافي البغدادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق