عدد خاص بعيد الأم
لمناسبة عيد الام اعيد نشر القصيدة
للشاعر السوري زهير شيخ تراب
رسالة إلى أمي في ذكرى وفاتها
ماذا أقول وقد أدمت مواجعنُا = مني الفؤادَ وزاد الهمّ والنصبُ
واستفحلت غصصٌ في الصدر أحبسها = واستملكتني على أرزائها النوبُ
واستضعفني على الأيام شدتُها = واستحكم البغي والعدوانُ والصخبُ
تاه الحصيفُ لأمر لا يفسرُه = ما جاء من أثر أو ما احتوت كتبُ
أمر لعمري لو أرخى على جبل = لانْهار من وجلٍ أو هدَّه التعبُ
تمضي السنون على عٍلاتها تَرحاً = والعمرُ مختَلَسٌ منا ومسْتَلَبُ
أيامُنا شردت كالعٍهنٍ تضربُه = ريحٌ معصفرةٌ , يجري بها اللهبُ
كلُّ الأمورٍ لها في الكون مرتَكزٌ = جاءتْ مفسرةً شُقت لها الحجبُ
أسبابُها عُرفت من غير ما جَدلٍ = إلا منيتنا لا يُعرف السببُ
عشرٌ مضت جرياً أعوامُ فٍرقَتٍنا = لكنَّ أربعةً منها هي العجبُ
إني وددت بها ألقاكِ محتضنا = صدراً إذا انقطعتْ آمالُنا يهبُ
أمي أقول وفي عينيَّ سهمُ جوى = أهدابُها وهنتٍ , هل تَدَْرأ الهدبُ
هذي العيون لما عاينتُ مٍن صلفٍ = ما انفك بؤبؤها يبكي وينتحبُ
مٍن بعدٍ فقدك يا أمّاه صارَ لنا = الفقدُ معترك يرتادُه النُجُبُ
أمّي فقدت أخَيّاً لست أحسَبُه = إلا كروحي وقد غارتْ به الشهبُ
أمي لقد شردت أفياءُ أسرتٍنا = هذا يهيمُ هنا قسراً ومغَتَربُ
إني فقدتُ مٍن الأحباب مَن تَركوا = من بَعدٍ فَقدهمُ جُرحاً وقد ذهبوا
داري هجرتُ بها ما كان يؤنسني = من ذكرياتي وأشياءً بها أربُ
واليوم تشغلُنا يا أمُّ مسغبةٌ = بتنا لها حَرَدا والشام تُنَتَهَبُ
هذا يقدُّ لنا من خبزٍنا نُتفاً = نقتاتُها ولها حصرٌ ومحتَسٍبُ
كم بدّلتْ بيتا أيامُنا هَربا = منْ كل نازلةٍ يأتي بها الشغبُ
كم ألجأتْنا إلى الأخطارٍ ساحتُنا = تدنو منيتنا فيها وتقتربُ
لكنَّما قدرٌ باللطفٍ يحفظُنا = يا أمٌّ منْ خطرٍ يقضي فنحْتَجٍبُ
طالَ الزمان بما نلقى فأتعبنا = هلا يزول عن الأوطان ذا التعبُ
أخشى على شامٍنا إن زادها رهقٌ = تمضي بها تلفاً من جورها الحقبُ
ماذا أزيد أيا أمَّاه من ألمي = لا الشعرُ ينقذنُي منه ولا الخطبُ
نامي على وُسُدِ الرحمَن إنَّ لكِ = من سندسٍ فُرشٌ أفياؤها قُضُبُ
يسقيك من نَهَرٍ الريانٍ مترعةً = كأساً على ظمأ مَنْ كفهُ سُحُبُ
ولتهنئي أبداً في صحبة عبقت = بالمسك في غُرَفٍ بنيانها ذهبُ
ولتجتني رطباً من كل دانية = يؤتيك أطيبَه الرمانُ والعنبُ
في جنّة رفعت للصابرين بها = طوبى على سرر أنوارها قبب
يا جنة جمعت خلا ألوذ به = في حالك الضُرٍّ كيف الصبرُ يُجتلبُ
كوني أحنَ على مَنْ صار في دٍمنٍ = مما أكنُّ له واللهَ احتسبُ
هذي صلاتي على المختارٍ أرفعُها = وليرحمٍ اللهُ من ماتوا ومن غربوا
ماذا أقول وقد أدمت مواجعنُا = مني الفؤادَ وزاد الهمّ والنصبُ
واستفحلت غصصٌ في الصدر أحبسها = واستملكتني على أرزائها النوبُ
واستضعفني على الأيام شدتُها = واستحكم البغي والعدوانُ والصخبُ
تاه الحصيفُ لأمر لا يفسرُه = ما جاء من أثر أو ما احتوت كتبُ
أمر لعمري لو أرخى على جبل = لانْهار من وجلٍ أو هدَّه التعبُ
تمضي السنون على عٍلاتها تَرحاً = والعمرُ مختَلَسٌ منا ومسْتَلَبُ
أيامُنا شردت كالعٍهنٍ تضربُه = ريحٌ معصفرةٌ , يجري بها اللهبُ
كلُّ الأمورٍ لها في الكون مرتَكزٌ = جاءتْ مفسرةً شُقت لها الحجبُ
أسبابُها عُرفت من غير ما جَدلٍ = إلا منيتنا لا يُعرف السببُ
عشرٌ مضت جرياً أعوامُ فٍرقَتٍنا = لكنَّ أربعةً منها هي العجبُ
إني وددت بها ألقاكِ محتضنا = صدراً إذا انقطعتْ آمالُنا يهبُ
أمي أقول وفي عينيَّ سهمُ جوى = أهدابُها وهنتٍ , هل تَدَْرأ الهدبُ
هذي العيون لما عاينتُ مٍن صلفٍ = ما انفك بؤبؤها يبكي وينتحبُ
مٍن بعدٍ فقدك يا أمّاه صارَ لنا = الفقدُ معترك يرتادُه النُجُبُ
أمّي فقدت أخَيّاً لست أحسَبُه = إلا كروحي وقد غارتْ به الشهبُ
أمي لقد شردت أفياءُ أسرتٍنا = هذا يهيمُ هنا قسراً ومغَتَربُ
إني فقدتُ مٍن الأحباب مَن تَركوا = من بَعدٍ فَقدهمُ جُرحاً وقد ذهبوا
داري هجرتُ بها ما كان يؤنسني = من ذكرياتي وأشياءً بها أربُ
واليوم تشغلُنا يا أمُّ مسغبةٌ = بتنا لها حَرَدا والشام تُنَتَهَبُ
هذا يقدُّ لنا من خبزٍنا نُتفاً = نقتاتُها ولها حصرٌ ومحتَسٍبُ
كم بدّلتْ بيتا أيامُنا هَربا = منْ كل نازلةٍ يأتي بها الشغبُ
كم ألجأتْنا إلى الأخطارٍ ساحتُنا = تدنو منيتنا فيها وتقتربُ
لكنَّما قدرٌ باللطفٍ يحفظُنا = يا أمٌّ منْ خطرٍ يقضي فنحْتَجٍبُ
طالَ الزمان بما نلقى فأتعبنا = هلا يزول عن الأوطان ذا التعبُ
أخشى على شامٍنا إن زادها رهقٌ = تمضي بها تلفاً من جورها الحقبُ
ماذا أزيد أيا أمَّاه من ألمي = لا الشعرُ ينقذنُي منه ولا الخطبُ
نامي على وُسُدِ الرحمَن إنَّ لكِ = من سندسٍ فُرشٌ أفياؤها قُضُبُ
يسقيك من نَهَرٍ الريانٍ مترعةً = كأساً على ظمأ مَنْ كفهُ سُحُبُ
ولتهنئي أبداً في صحبة عبقت = بالمسك في غُرَفٍ بنيانها ذهبُ
ولتجتني رطباً من كل دانية = يؤتيك أطيبَه الرمانُ والعنبُ
في جنّة رفعت للصابرين بها = طوبى على سرر أنوارها قبب
يا جنة جمعت خلا ألوذ به = في حالك الضُرٍّ كيف الصبرُ يُجتلبُ
كوني أحنَ على مَنْ صار في دٍمنٍ = مما أكنُّ له واللهَ احتسبُ
هذي صلاتي على المختارٍ أرفعُها = وليرحمٍ اللهُ من ماتوا ومن غربوا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق