بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 19 أبريل 2016

العدد 4 لسنة 2016 ... حــــزن بغــداد ... للشاعر العراقي صلاح الحديثي




العدد 4 لسنة 2016 
حــــزن بغــداد

للشاعر العراقي صلاح الحديثي




يوم السقوط 9/4/2003
حزنُ بغدادَ في الدنا ( كربلاءُ)
يومَ غطتْ وجـهَ ( الحسينِ) الدماءُ
حزنها الأرصُ من لظاهُ تلظتْ
واستغاثتْ من الجـراحِ السمـــــاءُ
لا تسلني كيف الخيــالُ تناءى
ولمــاذا لم تنطــــــقِ الشعــــراءُ
ويكَ لم تعـرفِ القبورُ مداها
رب قبــــــــرٍ ضجيعهُ الاحيـــــاءُ
ربَ ألفٍ من البراعم داسـوا
ونساءٍ تُجـــنُ فيهــا النســــــاءُ
كبرتْ تلكم الضحيـةُ وزرا
فاستجارتْ لهولهـا الصــــــحـراءُ

ايهِ بغـدادُ يا منارةَ عــزٍ
كيف غالتْ نجومــكِ الظـــــلماءُ
كيف مرَّ الغــزاةُ فيكِ صباحاً
واستُبيحتْ خيــــولكِ السمـراءُ
كيف يرضى الإباء ذلةَ قـومٍ
ونفوس ٍ قد فــرّ منها الحيــــــاءُ
ألبسوا العارَ أرضهم والدنايا
ومن العــــــــار يولــدُ الأدنيــــــاءُ
تحفرُ الذكريات في الروح حزنٌ
لم تعشــهُ بليلهـــــا الخنســــــاءُ
أين في الجسروالرصافةِ عرسٌ
تتهادى( مهاتــــــه) الحسنـاءُ!
أين صوت الرشيد يحدو السرايا
والغيومَ الغيومَ يعلـــــــو النـداءُ!
قد تسيل الدمــاءُ فيكِ طويلا
وعلى الأمسِ قد يطول البكـاءُ
غيـرَ أنا وإن تشابكَ هـــمٌ
واستفــــــــزتْ جراحنا الغرباءُ
فمع الفجرِ تستفيق صـــلاةٌ
وســـراةٌ نشيـدها الإجــــــلاءُ
أرضكِ الطهرُ لن تُذل َسمــاها
وعليهــــا تهجــــــدّ الأنبيـاءُ
نرفض العمرَ أن نعيشَ سبايا
أو تخبـــي الرجالَ منـا النسـاءُ
نرفضُ الدين أن يكونَ دعاءأً
عندما تنطق الدمــــاءُ الدمـاءُ
فدعوا الصمتَ للعذارى شعاراً
واستعدوا غــداً يكون اللقـاءُ
هي والنازلات صرخةُ ثأرٍ
ترجفُ الارضُ عندها والسماءُ

************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق