العدد4 لسنة 2016
جهينة
للشاعر الفلسطيني باسل البزراوي.
جهينةُ, ما للشعرِ يطوي المدى جَهْرا؟
فهلْ جُنَّ أمْ أضحى لذكرى النوى صِهرا؟
نزفتُ من الجرحِ المعتّقِ ما همَى
على روحكِ الظمآى وأحلامكِ القَطْرا
وفاضَ عليك الحسنُ في رقّةِ الندى
ففتّحَ لونُ الشمس إذ صافحَ الزهْرا
سكرتِ على وقعِ الحروف وأرهفَتْ
شغافَك أحلامٌ أباحَتْ لكِ الكِبْرا
ظننتِ بأنّ الآلَ في روحِكِ الندى
فصرتِ لآلِ الروحِ من وجدهِ نهرا
وأحسَسْتِ بالدفء العتيق ولحظهُ
بعينيك يوفي القلبَ شوقاً بهِ أغرى
تريْني على رجْعِ القصيدةِ ساهراً
أنادِمُها ليلاً وأسكرُها فجْرا
فيثملُ في العينينِ سكرُ احتراقِها
ويُنشرُ طيبُ الحبِّ من دفئها نشرا
فشعري دمي أشتارُ منهُ حروفَهُ
فمن كلِّ شريانٍ به نبضةٌ حرَّى
فإن لم يكن وِردي القراحَ وجدتني
أعافُ الهوى والعشقَ والخمرَ والسؤرا
ولا أشربُ المرّ الأجاجَ بغمّةٍ
وأطوي على رجع المدى ظامئاً قسرا
ولا أعذلُ الأيّامَ أشكو سرابَها
وأغمِدُ في أوهامِها القلبَ والشعرَا
نعم, تستقي روحي القوافي برقّةٍ
وتلهو على الرسمِ الذي سامرَ الذكرى
وتوحي لي الأيّامُ أنَّ اغترابَها
إلى حيثُ يوهي الروحَ يَمضي ولن تبرا
فهل أقتفي آثار روحي ولا أرى
سوى الموتِ أحلى من مرارٍ بها أزرى
يتوهُ النوى في كلِّ وادٍ أرودُهُ
ويعبثُ صمتُ الليلِ في أضلعي جَمرا
وتغمرُني أشجانُها الحمرُ من دمٍ
أريقَ على الأنصابِ خمراً روى خمرا
أحنُّ وفي أوراقِ روحي تناثرتْ
سحاباتُ ليلٍ لا أطيقُ لها صبرا
لقد رقرَقتْ حتى الطيور دموعَها
ورقّت فجاجُ البيدِ من لحنها حيرى
وأرخت على النهرينِ في الفجر نخلةٌ
ضفائرَها السوداءَ واسترسلت ذكرا
وحنّت على إيقاع نايي كأنّها
تُرجّعُ فقدَ الإلفِ من حزنها عصْرا
وآنستُ في لحنِ اللغاتِ نوارسي
وحلّيتُها عقداً تباهي بهِ الدهرا
ووشّيتُها أوتارَ صوتي وأشرقتْ
على لوحةٍ غرّاءَ ساهمَةً نفرَى
وأرويْتُ من خمر الوريدِ غرورَها
قصائدَ لا ماءً تنزُّ ولا حِبرا
وَلَذُّ لها أنْ تستعيدَ رمالَها
على شاطئ الليلِ الذي لفّها قهْرا
فوافيْتُ عيْنَ الصبحِ أبغي ورودَها
فألفيتُ أنّ الصفوَ أمسى بها كدْرا
وأشجيتُ روحي في ربيعٍ تلوّنتْ
به البيدُ أكسو روحها حلّةً خضرا
وبانتْ وبانَ الفجرُ حتى تخالَهُ
"يعوقَ" انتهى في مِلّةِ الشركِ أو"نسْرا"
عهدتُ النوى حتى أذيبَت حُشاشتي
وفاضَ شفيفُ القولِ وامتدّني جِسْرا
فميلي كما شاءَ الزمانُ وكلّلي
ربيعَك نأياً طال واستوقد الفكرا
لك العهدُ أن تبقيْ على الشعر ديمةً
تهلُّ بغيثٍ يخصبُ الروحَ والطهْرا
أغنّي على ليلى وليلى تُريقُني
على صهوة الهجرانِ إذ تمتطي الهجرا
فهلْ جُنَّ أمْ أضحى لذكرى النوى صِهرا؟
نزفتُ من الجرحِ المعتّقِ ما همَى
على روحكِ الظمآى وأحلامكِ القَطْرا
وفاضَ عليك الحسنُ في رقّةِ الندى
ففتّحَ لونُ الشمس إذ صافحَ الزهْرا
سكرتِ على وقعِ الحروف وأرهفَتْ
شغافَك أحلامٌ أباحَتْ لكِ الكِبْرا
ظننتِ بأنّ الآلَ في روحِكِ الندى
فصرتِ لآلِ الروحِ من وجدهِ نهرا
وأحسَسْتِ بالدفء العتيق ولحظهُ
بعينيك يوفي القلبَ شوقاً بهِ أغرى
تريْني على رجْعِ القصيدةِ ساهراً
أنادِمُها ليلاً وأسكرُها فجْرا
فيثملُ في العينينِ سكرُ احتراقِها
ويُنشرُ طيبُ الحبِّ من دفئها نشرا
فشعري دمي أشتارُ منهُ حروفَهُ
فمن كلِّ شريانٍ به نبضةٌ حرَّى
فإن لم يكن وِردي القراحَ وجدتني
أعافُ الهوى والعشقَ والخمرَ والسؤرا
ولا أشربُ المرّ الأجاجَ بغمّةٍ
وأطوي على رجع المدى ظامئاً قسرا
ولا أعذلُ الأيّامَ أشكو سرابَها
وأغمِدُ في أوهامِها القلبَ والشعرَا
نعم, تستقي روحي القوافي برقّةٍ
وتلهو على الرسمِ الذي سامرَ الذكرى
وتوحي لي الأيّامُ أنَّ اغترابَها
إلى حيثُ يوهي الروحَ يَمضي ولن تبرا
فهل أقتفي آثار روحي ولا أرى
سوى الموتِ أحلى من مرارٍ بها أزرى
يتوهُ النوى في كلِّ وادٍ أرودُهُ
ويعبثُ صمتُ الليلِ في أضلعي جَمرا
وتغمرُني أشجانُها الحمرُ من دمٍ
أريقَ على الأنصابِ خمراً روى خمرا
أحنُّ وفي أوراقِ روحي تناثرتْ
سحاباتُ ليلٍ لا أطيقُ لها صبرا
لقد رقرَقتْ حتى الطيور دموعَها
ورقّت فجاجُ البيدِ من لحنها حيرى
وأرخت على النهرينِ في الفجر نخلةٌ
ضفائرَها السوداءَ واسترسلت ذكرا
وحنّت على إيقاع نايي كأنّها
تُرجّعُ فقدَ الإلفِ من حزنها عصْرا
وآنستُ في لحنِ اللغاتِ نوارسي
وحلّيتُها عقداً تباهي بهِ الدهرا
ووشّيتُها أوتارَ صوتي وأشرقتْ
على لوحةٍ غرّاءَ ساهمَةً نفرَى
وأرويْتُ من خمر الوريدِ غرورَها
قصائدَ لا ماءً تنزُّ ولا حِبرا
وَلَذُّ لها أنْ تستعيدَ رمالَها
على شاطئ الليلِ الذي لفّها قهْرا
فوافيْتُ عيْنَ الصبحِ أبغي ورودَها
فألفيتُ أنّ الصفوَ أمسى بها كدْرا
وأشجيتُ روحي في ربيعٍ تلوّنتْ
به البيدُ أكسو روحها حلّةً خضرا
وبانتْ وبانَ الفجرُ حتى تخالَهُ
"يعوقَ" انتهى في مِلّةِ الشركِ أو"نسْرا"
عهدتُ النوى حتى أذيبَت حُشاشتي
وفاضَ شفيفُ القولِ وامتدّني جِسْرا
فميلي كما شاءَ الزمانُ وكلّلي
ربيعَك نأياً طال واستوقد الفكرا
لك العهدُ أن تبقيْ على الشعر ديمةً
تهلُّ بغيثٍ يخصبُ الروحَ والطهْرا
أغنّي على ليلى وليلى تُريقُني
على صهوة الهجرانِ إذ تمتطي الهجرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق