العدد 5 لسنة 2016
( هيا انهضي يا أمتي )
للأديب الشاعر/ عبد الرشيد راشد
قصيدة نهديها لأمتنا في ليلة بكى فيها الحجر والشجر من أجلك يا ( حلب )
يا أمـةً دانتْ لهـا الدنيـا بِكٌلِ لسـانِ
مالي أراكِ ذليلةً مكسورةَ البنيانِ!!!
وقد كنتِ بالأمسِ القريبِ عزيزةً
كالليْثِ لا تبكي من الأحزانِ
وعلى جَبينِ الدهرِ كم كُنتِ أبيةً
كيف الركونُ لشاطئ النِسيانِ؟!
وقــد هَزَمْتِ الجهلَ كُلّ سَفاهةٍ
يا مـن صَـنعتِ حضـارة الإنسـانِ
ماذا تَبّقـى لكـي تصيرَ جـراحك
كالشمس تُبّصرها سـائر الأكـوانِ
وتَهُـوني علـى الدنيـا وأنـتِ الـتي
قد ذاعَ مجدُكِ في غابرِ الأزمانِ
هيا انفُضِي عنّي وعنّكِ مذّلتي
فالصبحُ يبكِ مرارةَ الأوطانِ
إني رأيتُ العروبة تشتكي
فمتى تفيقي أمتي من الهَـَذَيانِ؟!
أفلا رأيـتِ الّلـئامَ بسـاحـتي
قد مزّقوا الأحلامَ كالطوفانِ
وئدوا البراءَةَ عِرْضَ مـدينتي
طَعَـُـنوا العــَـفافَ بِخِسةٍ وهَــوانِ
يا للشَـقَاوةِ إن تـرنّح إخوتي
ولم يُنقِذوا بلـدي مـن السَجّـانِ
ما للشجاعةِ لا تَغارُ ودولتي!
كالليلِ تشّوى على النيرانِ
يا أمة المليارَ ثُوري وامسحي
عاراً تفّشى مع الخُذلانِ
هيا انهضي كي تعودَ كرامتي
لا تسمعي أبداً إلى الخرفانِ
فمنظـماتٌ العـدلِ أنهـتْ قِصـتي
وسـفينتي تحـنو إلى الشطآنِ
تالله إن لم تَهٌـبِي لنُــــصْــرَتي
فسأختفي وأعود بالأكفانِ
المصدر: الصالون الأدبي لسمو الشيخ صقر بن سلطان القاسمي.
للأديب الشاعر/ عبد الرشيد راشد
قصيدة نهديها لأمتنا في ليلة بكى فيها الحجر والشجر من أجلك يا ( حلب )
يا أمـةً دانتْ لهـا الدنيـا بِكٌلِ لسـانِ
مالي أراكِ ذليلةً مكسورةَ البنيانِ!!!
وقد كنتِ بالأمسِ القريبِ عزيزةً
كالليْثِ لا تبكي من الأحزانِ
وعلى جَبينِ الدهرِ كم كُنتِ أبيةً
كيف الركونُ لشاطئ النِسيانِ؟!
وقــد هَزَمْتِ الجهلَ كُلّ سَفاهةٍ
يا مـن صَـنعتِ حضـارة الإنسـانِ
ماذا تَبّقـى لكـي تصيرَ جـراحك
كالشمس تُبّصرها سـائر الأكـوانِ
وتَهُـوني علـى الدنيـا وأنـتِ الـتي
قد ذاعَ مجدُكِ في غابرِ الأزمانِ
هيا انفُضِي عنّي وعنّكِ مذّلتي
فالصبحُ يبكِ مرارةَ الأوطانِ
إني رأيتُ العروبة تشتكي
فمتى تفيقي أمتي من الهَـَذَيانِ؟!
أفلا رأيـتِ الّلـئامَ بسـاحـتي
قد مزّقوا الأحلامَ كالطوفانِ
وئدوا البراءَةَ عِرْضَ مـدينتي
طَعَـُـنوا العــَـفافَ بِخِسةٍ وهَــوانِ
يا للشَـقَاوةِ إن تـرنّح إخوتي
ولم يُنقِذوا بلـدي مـن السَجّـانِ
ما للشجاعةِ لا تَغارُ ودولتي!
كالليلِ تشّوى على النيرانِ
يا أمة المليارَ ثُوري وامسحي
عاراً تفّشى مع الخُذلانِ
هيا انهضي كي تعودَ كرامتي
لا تسمعي أبداً إلى الخرفانِ
فمنظـماتٌ العـدلِ أنهـتْ قِصـتي
وسـفينتي تحـنو إلى الشطآنِ
تالله إن لم تَهٌـبِي لنُــــصْــرَتي
فسأختفي وأعود بالأكفانِ
المصدر: الصالون الأدبي لسمو الشيخ صقر بن سلطان القاسمي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق