العدد 5 لسنة 2016
وبـغـدادُ بـغـداد
شعر: مثنى ابراهيم دهام
تـسامـتْ تـصـارع قــتّــالـهـا
فـصـاح الـردى ذاهـلاً يـالـهـا
..
علا في ذراها صهيل الدهور
يـنادي إلى المـجد أجـيالـهـا
..
فـبـغـداد مهما يـجـور الزمان
ستـبـقى وتـسحقُ أغلالـها
..
توالت عليها عجاف السنين
وما أسلمتْ للـردى حـالـهـا
..
وبـغداد ما اشتـدّت النائـبات
تـقـود على الـهـول أشبالها
..
فلا غـيّـبـتها جيـوش الظلام
ولا أرهـب الـمـوت أبـطالـهـا
..
ركـبـنا لها صهـوات الخـطوب
بلى نـمـتـطي نحن أهوالها
..
ونغدو بها مثل ومض البروق
إذا كـــدّر الـلـــيـل أحـوالـهـا
..
بلى لم تزل باسقات النخيل
تـمـدّ على الريـح أحـمالـهـا
..
وبـغداد بـغداد زهـو الـزمـان
ومجد الحضارات يـبقى لهـا
..
تقول فتسعى إليها العـصور
وقـد أنـفـذ الـدهـر أقـوالـهـا
..
ونالت من المـجـد مانـالـهـا
فـما للـمـنـايـا بـهـا مـالـهـا؟
..
تموت المنايا ويـبقى العراق
له النـصرُ من جولـةٍ جـالـهـا
..
المصدر: رابطة الشعراء والمثقفين العرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق