بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 18 فبراير 2017

العدد3 لسنة 2017 .. قصيدة وقصة .. للشاعر التونسي صلاح داود


العدد3 لسنة 2017

قصيدة وقصة
 
للشاعر التونسي صلاح داود




هذه القصيدة كنت بدأت نظمها يوم 13 جانفي 2011 ساعات قبيل هروب المخلوع وظلت مفتوحة في انتظار هروبه الذي كنت أترقبه بالدقائق وكان لي أصدقاء راهنتهم على أن بن علي سيهرب قريبا جدا ولم يصدقوني حتى كانت اللحظة الصفر وكان الفرار فانتهت القصيدة
متى تهْوِي؟
إلى مَنْ كتم منّي الأنفاس
فبات الكيانُ كئيبا.. عصيّا..
إلى قاتل شعبي..
**
وهـبّـتْ بشـعـبـي عَـواتــي اللهَبْ
وأقلعَ في الريـح صَـوْب السّحُـبْ
ونـادى بــقـلـبٍ تـلـظــتْ مُــنــاهْ
وبيـن الرعـود انتضَـى وانسكـبْ
وصالـت أبــاةً مطامـحُ روحــي
تروم اجتثـاث الـرّدى المغتصِـبْ
وهـبّـت بـراكـيـنُ قـهْــر اللـيـالـي
وصبّت على الرّعْب نارَ الغضبْ
وأزبـَـد بـرْكـانُ أوجــاع أرضــي
وروّى الأمـانـي وعـالـى الـنّـُوَبْ
أحبّـك يـا شعـب فـوق الجــنونِ
لأنّ الـجـنــونَ إلــيــك انتسـبْ
تـروم اقـتــلاعَ نـجــوم الـسـمــاء
لتُـهـدي سنـاهـا حـبـيـبًـا وصَـــبْ
فـأنت ضِـــرامٌ لِـفـوْهــات نـــار
جعـلْـتَ الطغاة علـيـها الـحـطـبْ
تهالــيلُ روحي لشـعـبٍ فريـد
أراد .. وقــادَ .. ونــال..الأرَبْ
فصوّبْ أمـانيـك فوق الشعـاع
وزمجِـرْ ومَـزّقْ وعـالِ الشهُـبْ
فإنـك يــا شـعـب رقــمٌ عـجـيـب
وإنــك أنـــتَ الـنـهــارُ اقــتــربْ
حـفـرتَ على وجه طــاغ بغيّ
خطوطا تـعـجّـب مـنها العـجَـبْ
فـمـا أنـت يا شعـبُ إلا جـموحٌ
تشظّـى علـى الـذات لــم يرتـعـبْ
13 /14 جانفي 2011
والطاغية يهوِي إلى العار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق