بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 21 فبراير 2017

العدد 3 لسنة 2017 كفى ياعين للشاعر الفلسطيني محمود الضميدي



العدد 3 لسنة 2017

كفى ياعين

للشاعر الفلسطيني محمود الضميدي





===========
***
كَفى يا عَيـْنُ سَـهْـمُـكِ لا يُـصَـدُّ
كَـنَصْلِ الـسَّيفِ وَصْـلُكِ بَـلْ أَحَـدُّ
***
فَـطَـرْفُكِ يــا مُـعَّـذِّبَتي سَـبـاني
وَوَقْــعُ الـطَّرْفِ مِـنْ سَـهْمٍ أَشَـدُّ
***
أما يَكْفيــكِ أنــي ذُبتُ عِشقًــا
وقـلبـــي طــارَ صَوبـَكِ لا يُـــرَدُّ؟!
***
غَرامُكِ قد هَمى والرُّوحُ نَشْوى
وزَلْـــزَلَ خـافـقـي بـَــرْقٌ ورعــدُ
***
شِـتاؤكِ فـي الـحَشا نـارٌ تَلَظَّـى
وَصَـيْـفُـكِ قـــارِسٌ والــدِّفءُ بـَـرْدُ
***
يُـبَـعْثِرُني الـهوى فـأذوبُ شَـوْقًا
ويَـسْلِبُ مُـقْلَتي وَجـدٌ وَسُـهْــدُ
***
يَـهيمُ الـقلبُ فـي بَـحْـرِ العَذارى
يُــصــارعُ نَــبــضَــهُ جــــزرٌ ومَــدُ
***
تُـخـاصِمُني الـحِـسانُ فَلا أُبالـي
لأنَّ خـِـصـــامَ زَنْبَــقــتــي ألَـــدُّ
***
فَــمـا عــادَ الـفـؤادُ يـَـرومُ لَـيـْلى
ومـا عـادَتْ تُـمَنِّي الـنَّفْسَ هِـنْدُ
***
فَـكَمْ أَقْـسَمتَ يـاقلبي المُعَنّى
بــأنْ تَـنْســى إذا مـا كـانَ بُــدُّ ؟!
***
فَهــا يا قَلْــبُ لا يُثْنــيـــكَ صَــــدٌ
ولا يُنْـسيــكَ هِــجْـــرانٌ وَبُــعْــدُ !
***
حَـبـيبًا فــاقَ غُـصـنَ الـبـانِ لـيـنًا
وفــــــي خَـــدَّيــْـهِ إشْـراقٌ وَوَرْدُ
***
يَـضـوعُ الـطِّـيبُ مِـنْ جَـنْبَيْهِ لَـمّا
تَـجَلّى فـي رِيـاضِ الـحُسْنِ قَــدُ
***
وَيَـفْـتَـعِـلُ الــخِـصـامَ إذا الـتَـقَـيْنا
كَــأنَـا فـــي الــهـوى ضِــدٌ وضِــدُ
***
فَــكَــيـفَ يُــبَــرُّ لِـلْـوَلْـهـانِ وَعْــــدٌ
وكـيفَ يُـصـانُ لـلـمُشْتاقِ عَـهْــدُ؟!
***
يَــقـولُ عَــواذلـي يَـكْـفيكَ هَــزْلًا
يُــراوِدُكَ الــغــرامُ وأنـــتَ جَـــدُ ؟!
***
فـقلتُ لـهم هـي الأيّـام تَمضي
وهَـزْلُ العاشِــقِ المُلتـــاعِ جِـــدُ
***
وَدَرْبُ الـعِـشـقِ مَرْسومٌ بِقلـبـي
ويُطْلِقُ رِحْلَتي في الـدَّربِ مَـهْـدُ
***
ويبقى الطَّـرفُ يأْسِرُني الى أنْ
يُـلَمْلِمَ أضْـلُعي فـي الـقبرِ لَـحْدُ
***
أنــا الـعُذْرِيُّ مَـمْلَكَتي الـقَوافي
ولـــي خَـــدَمٌ وحـاشِـيَةٌ وَجُـنـْدُ
***
ويَـعـصِمُني مــن الـفَـحْشاءِ رَبٌ
إلــــهٌ واحِـــــدٌ أحَــــــدٌ وَفَــــــردُ
***
==========
محمود الضميدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق