العدد السادس لسنة 2017
قَدْ أَعُودُ
للشاعر الجزائري بلقاسم العقبي
...
سَأَرْحَلُ عَنْكَ يَا حَرْفَ القَصِيدِ
وَأَتْرُكُ فِيكَ مِــــنْ قَلْبِي العَنِيدِ
....
جِمَارَ العِشْـــقِ تُوقَدُ مِنْ قَوَافٍِ
فَتُشْعِلُ فِي حَنَايَا الرُّوحِ عِيدِي
....
عَشِقْتُكِ يَا حُرُوفَ الشِّعْرِ دَهْرًا
فَزِيدِي فِــي حَنِينَ القَلْبِ زِيدِي
....
يُعَذِّبُنِي الفِــــــرَاقُ إِذَا طَوانِي
كَطَيِّ الرَّاحِ مِـنْ وَرَقِ الجَرِيدِ
....
فَأَهْرُبُ مِــــنْ لَظَاهُ إِذَا دَعَانِي
فَيضْرِمُ فِــي الوِصَالِ بِلاَ وَقِيدِِ
....
أُوَدِّعُ فِيكَ يَا حَرْفِــــي شُجُونِي
وََأَسْأَلُ عَنْكَ بَعْدَ النَّـــــأْيِ بِيدِي
...
سَيَغْدُو النَّأْيُ عَنْــكَ فِي ذِمَامِي
إِذَا مَـــا عُدْتُ مِنْ حُزْنِ الوَرِيدِ
....
وَأُزْهِرُ فِيكَ مِثْــــلَ الزَّهْرِ لَوْنَا
وَأُرْقِصُ فِيـــْكَ بِالأَوْتَـارِ غِيدِي
....
فَلاَ أَدْرِي إِذَا مَـــــا العَوْدُ آتٍ
وَأَنَّ العُمْــــرَ مِــنْ عَهْدٍ جَدِيدِ
....
سَأصْنَعُ مِنْكَ بِالأَسْفَارِ عِطْرِي
أُعَطِّرُ مِنْكَ فِـي الأَحْلاَمِ جِيدِي
.....
وَأُبْرِئُ مِنْكَ فِـي الأَحْزَانِ دَائِي
وَأَجْعَلُ مِنْكَ فِــي قَلْبِي وَلِيدِي
....
سَأَقْرَأُ فِيكَ دُمْــــــعَ العِشْقِ حَيًّا
وَأُدْفَنُ فِيكَ إِذْ تَغْـــــدُو وَعِيدِي
....
وَأَمَّــــــا الصّحْبُ أُودِعُهُمْ بَنَيَّا
مِنَ الأشْعَارِ فِـــــي وَرَقٍ عَدِيدِ
....
إِذَا مَا عُدْتُ أَكْتُبُ فِــي بَيَاضٍ
إِذَا مَــــــا غِبْتُ يَكْتُبُنِي بَرِيدي
....
وَدَاعًا يَا بُحُـــــور الشِّعْرِ حَتَّى
يَُعودُ القَلْبُ مِــــــنْ قَلْبٍ شَرِيدِ
....
بلقاسم عقبي
11/02/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق