العدد التاسع لسنة 2017
حورية كالدمى
للشاعر العراقي محمد هادي
حورية ٌ كالدمــــى باللحظِ اذ نظرتْ
ماويتان تَشـــعُ العــــشقَ انْ بَرقتْ
ماويتان تَشـــعُ العــــشقَ انْ بَرقتْ
سهماً اصابت به روحي اساً ومَشَتْ
هاجَت وماجتْ بما العينان قد نطقتْ
هاجَت وماجتْ بما العينان قد نطقتْ
بدرٌ اطـــلَّ بروضِ الروحِ لاحَ وما
رأيتُ احلى من الخدينِ ان خجــلتْ
رأيتُ احلى من الخدينِ ان خجــلتْ
وردٌ تَناثرَ منها في الســــــما شهبا
قصائد العشق من نيرانها اضطرمت
قصائد العشق من نيرانها اضطرمت
وابدع الرســـــم جل الخالق الاحــــد
وجناء هيفـــــاء تهواها متى اقتربت
وجناء هيفـــــاء تهواها متى اقتربت
ان اقبلت نســــمة كالصبح تحسبها
خيوط شمسٍ اذا ما بسمة رســمت
خيوط شمسٍ اذا ما بسمة رســمت
على شفاه كما الشــــــهد النديّ جرى
مبرد الورد للظـــــمآن قد سكبت
مبرد الورد للظـــــمآن قد سكبت
والانجم الغر في الاسحار تغبطها
لآلئ الخد من ضــحكاتها انتثرت
لآلئ الخد من ضــحكاتها انتثرت
يا حرّ قلبي اذا ما طــــاف طائفها
لهمسـها تاقـت الانغام قد طــربت
لهمسـها تاقـت الانغام قد طــربت
وهام عقلــــي بها وتهــت من ولهٍ
في حســنها جنـة من لذة قد حَوَت
في حســنها جنـة من لذة قد حَوَت
وازهر ٌ خدها ضوء النــــهار بدا
والعين اجمــل منها قط ما نظرت
والعين اجمــل منها قط ما نظرت
وروحها البحر قد هاجت به وعلت
كل المراكـب في امواجها غرقت
كل المراكـب في امواجها غرقت
مهندان على العينــــين تحرسـها
من عابث ان دنا حول الحمى قتلت
من عابث ان دنا حول الحمى قتلت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق