العدد الحادي عشر لسنة 2017
زوجتي
للشاعر المصري محمود محمد مرعي
نورٌ تسللَ في غياهبِ وحشتي ***
حتى استحالتْ جنةً ونَعِيمَا
وسكينةٌ آوي إليها كُلما ***
غرَسَ الزمانُ مواجعًا وهُموما
وإزارُ عَوراتي وسِترُ دَخِيلتي ***
تُخفي القبيحَ وتُظهر المعصوما
وشريكةُ الدنيا وخيرُ متاعها ***
نبني رجاءً أو نزيل سقوما
عكازُ ضعفي إن وهنتُ وظُلَةٌ ***
تحمي الفؤادَ مواجعًا وغمومَا
كم صادفتني قبلها من بضةٍ***
تُغوي اللبيبَ وتبرئُ المكلوما
فغضضتُ طرفي عن متاعٍ زائلٍ***
وسألت ربي دينه المرحوما
ضاق الفؤادُ ببعدها فكأنما ***
ذا الكونُ أصبح ضيقا محكوما
والبيتُ أوسعُ ما يكونُ بقربها***
فتكادُ كَفِي أن تنالَ نُجوما
عِشنا على حُلو الحياةِ ومُرها ***
صبرًا وشكرًا غُصةً ونعيما
نجني ثمارَ الفرحِ فَهْيَ شَهيةُ***
وننالُ قسطا في الجوى مقسوما
نزدادُ إن قست الحياةُ محبةً ***
وتراحُما لا نستحيلُ خصوما
كمْ جئتُها صفرَ اليدين لِفاقةٍ***
فرأتْ وجودي كافيا وعظيما
أو غبت عنها والدنا في كفها***
فبدا لها حسن الوجود دميما
2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق