بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 13 سبتمبر 2017

العدد الحادي عشر لسنة 2017 زوجتي للشاعر المصري محمود محمد مرعي



العدد الحادي عشر لسنة 2017

زوجتي 

للشاعر المصري محمود محمد مرعي





نورٌ تسللَ في غياهبِ وحشتي ***
حتى استحالتْ جنةً ونَعِيمَا

وسكينةٌ آوي إليها كُلما ***
غرَسَ الزمانُ مواجعًا وهُموما

وإزارُ عَوراتي وسِترُ دَخِيلتي ***
تُخفي القبيحَ وتُظهر المعصوما

وشريكةُ الدنيا وخيرُ متاعها ***
نبني رجاءً أو نزيل سقوما

عكازُ ضعفي إن وهنتُ وظُلَةٌ ***
تحمي الفؤادَ مواجعًا وغمومَا

كم صادفتني قبلها من بضةٍ***
تُغوي اللبيبَ وتبرئُ المكلوما


فغضضتُ طرفي عن متاعٍ زائلٍ***
وسألت ربي دينه المرحوما

ضاق الفؤادُ ببعدها فكأنما *** 
ذا الكونُ أصبح ضيقا محكوما

والبيتُ أوسعُ ما يكونُ بقربها***
فتكادُ كَفِي أن تنالَ نُجوما


عِشنا على حُلو الحياةِ ومُرها ***
صبرًا وشكرًا غُصةً ونعيما

نجني ثمارَ الفرحِ فَهْيَ شَهيةُ***
وننالُ قسطا في الجوى مقسوما

نزدادُ إن قست الحياةُ محبةً ***
وتراحُما لا نستحيلُ خصوما

كمْ جئتُها صفرَ اليدين لِفاقةٍ***
فرأتْ وجودي كافيا وعظيما

أو غبت عنها والدنا في كفها***
فبدا لها حسن الوجود دميما

2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق