العدد الحادي عشر لسنة 2017
لا تكتبي الشِّعـرَ
للشاعر السوداني بشير عبد الماجد البشير
جاءت تَعرِضُ عليَّ شِعـرَها
فكانتْ أوَّلُ جملةٍ قلتُها : (لاتكتبي الشِّعـرَ )
فَسألتني منزعجةً ولماذا لا أَكتبُ الشِّعـرَ؟
قلت سأوضِّحُ لك في ما بعـد .
ثم كتبتُ هذه الأبيات :
فكانتْ أوَّلُ جملةٍ قلتُها : (لاتكتبي الشِّعـرَ )
فَسألتني منزعجةً ولماذا لا أَكتبُ الشِّعـرَ؟
قلت سأوضِّحُ لك في ما بعـد .
ثم كتبتُ هذه الأبيات :
لا تكتبي الشِّعـرَ
لا تَـكـتُبي الـشِّـعرَ إِنَّ الـشِّـعرَ أَعْذَبُهُ
فــي مُـقْـلَتيكِ بـكُلِّ الـصِّدقِ قـد كُـتِبا
وفــي حَـديــثِــكِ أَنْـــغــامٌ مُـــغَــرِّدَةٌ
ونَبْرَةُ الـصَّوتِ فـيها الـسِّحرُ قد سُكِبا
وفــي قَـوامُـكِ وَزْنُ الـشِّـعرِ مُـنْسجِمٌ
وبـيـنَ شَـطْرَيْهِ خَـصْـرٌ مَائِـسٌ طَرَبَا
كـلُّ الـتَّـفاعيلِ تَـشـدو وهـي راقِـصَةٌ
إذا خَـطَــوتِ وتَـغْــدو فِــتْـنَـةً عَجَـبَـا
وفـي جـمـالِـكِ شِـعْـرٌ حيـن أُبْـصِـرُهُ
أَظَـلُّ أَلْــمَــحُ فـيـهِ الـجَـمـرَ مُـلْـتَـهِبَا
ونـارُ حُــسْـنِـكِ لِـلأَحْـشـاءِ مُـحْـرِقَـةٌ
وفي سَمائِكِ يُـبْدي القلـبُ لي سُـحُــبَا
والـغَـوثُ مـنكِ رَجـاءٌ بـاتَ يُـسعِدُني
وبِـتُّ لـلـبـرقِ فــي الآفـــاقِ مُـرتَـقِبَا
والـغَـوثُ عـنـدَكِ نَـبْـعٌ طابَ مَــورِدُهُ
حِـــسٌّ وذَوقٌ وظَــرْفٌ عـانَـقَ الأَدَبَـا
لا تَـكتُبي الـشِّعرَ أَنتِ الشِّعرُ مَصْدَرُهُ
ولا يَــجــوزُ شِــــراءُ الـمَـنْجَمِ الـذَّهَـبَا
إِن كــان يَـشْـرَبُ ذَوْبَ الـكَـرْمِ عـاصِرُهُ
فـــأَيــنَ يَـــذهَــبُ ظَـــمــآنٌ إِذا طَــلَـبَـا
هـــذي الـقـصـيدَةُ جَـاءَتـنـي مُـهَـرْوِلَةً
وكـــلُّ لَــفْـظٍ مــن الأَعـمـاقِ قــد وثَـبَـا
وكـنـتُ مــن زَمَــنٍ مــا غَـازَلتْ قَـلَمي
أبـيـاتُ شِـعـري وكـانـت أَمْـعَنَتْ هَـرَبا
وأَنـــتِ وَحْـــدَكِ قــد أَلْـهَـمْتِ قـافِـيَتي
وكــان حُـسْـنُكِ فـي إِبْـدَاعِها الـسَّبَــبَا
تُــهْــدَى إِلَــيـكِ وقـــد قـالـتْ مُـعاتِـبَةً
يا .. كيف يُهْدَى إِلى الوَهَّابِ ما وَهَبَا
فـقُـلتُ إِنْ قَـبِـلَتْ مـنِّـي شَـكَـرتُ لَـهَا
وإِنْ تَــأَبَّـتْ أَتَـاهـا الـشِّـعـرُ مُـنْـتَـحبا
حَـاولـتُ أَكْـتُمُ شِـعري عـنكِ مُـجتَهِداً
فـما اسْـتَطَعتُ وقَـلبي مَـزَّقَ الـحُجُــبَا
مــاذا سَـنَـكتُبُ إِنْ أَصْـبَـحتِ شـاعِـرَةً
وكيـف يُـرضـيـكِ ما نُـبْديهِ إِنْ عَـذُبَـا
ومَــن سَـيُصْغي لِـشعرٍ فـيـكِ نُـنْـــشِدهُ
ومَــن إلــى هَـجَـرٍ يَـستَصْحِبُ الـرُّطَبَا
لا تَـكْـتُبي الـشِّـعرَ كُـونـي وَرْدَ حـانَتِهِ
وزَيِّــنـيهـا وكُـونـي الــرَّاحَ والـحَـبَـبَـا
***
بشير عبد الماجد بشير
السُّودان
لا تَـكـتُبي الـشِّـعرَ إِنَّ الـشِّـعرَ أَعْذَبُهُ
فــي مُـقْـلَتيكِ بـكُلِّ الـصِّدقِ قـد كُـتِبا
وفــي حَـديــثِــكِ أَنْـــغــامٌ مُـــغَــرِّدَةٌ
ونَبْرَةُ الـصَّوتِ فـيها الـسِّحرُ قد سُكِبا
وفــي قَـوامُـكِ وَزْنُ الـشِّـعرِ مُـنْسجِمٌ
وبـيـنَ شَـطْرَيْهِ خَـصْـرٌ مَائِـسٌ طَرَبَا
كـلُّ الـتَّـفاعيلِ تَـشـدو وهـي راقِـصَةٌ
إذا خَـطَــوتِ وتَـغْــدو فِــتْـنَـةً عَجَـبَـا
وفـي جـمـالِـكِ شِـعْـرٌ حيـن أُبْـصِـرُهُ
أَظَـلُّ أَلْــمَــحُ فـيـهِ الـجَـمـرَ مُـلْـتَـهِبَا
ونـارُ حُــسْـنِـكِ لِـلأَحْـشـاءِ مُـحْـرِقَـةٌ
وفي سَمائِكِ يُـبْدي القلـبُ لي سُـحُــبَا
والـغَـوثُ مـنكِ رَجـاءٌ بـاتَ يُـسعِدُني
وبِـتُّ لـلـبـرقِ فــي الآفـــاقِ مُـرتَـقِبَا
والـغَـوثُ عـنـدَكِ نَـبْـعٌ طابَ مَــورِدُهُ
حِـــسٌّ وذَوقٌ وظَــرْفٌ عـانَـقَ الأَدَبَـا
لا تَـكتُبي الـشِّعرَ أَنتِ الشِّعرُ مَصْدَرُهُ
ولا يَــجــوزُ شِــــراءُ الـمَـنْجَمِ الـذَّهَـبَا
إِن كــان يَـشْـرَبُ ذَوْبَ الـكَـرْمِ عـاصِرُهُ
فـــأَيــنَ يَـــذهَــبُ ظَـــمــآنٌ إِذا طَــلَـبَـا
هـــذي الـقـصـيدَةُ جَـاءَتـنـي مُـهَـرْوِلَةً
وكـــلُّ لَــفْـظٍ مــن الأَعـمـاقِ قــد وثَـبَـا
وكـنـتُ مــن زَمَــنٍ مــا غَـازَلتْ قَـلَمي
أبـيـاتُ شِـعـري وكـانـت أَمْـعَنَتْ هَـرَبا
وأَنـــتِ وَحْـــدَكِ قــد أَلْـهَـمْتِ قـافِـيَتي
وكــان حُـسْـنُكِ فـي إِبْـدَاعِها الـسَّبَــبَا
تُــهْــدَى إِلَــيـكِ وقـــد قـالـتْ مُـعاتِـبَةً
يا .. كيف يُهْدَى إِلى الوَهَّابِ ما وَهَبَا
فـقُـلتُ إِنْ قَـبِـلَتْ مـنِّـي شَـكَـرتُ لَـهَا
وإِنْ تَــأَبَّـتْ أَتَـاهـا الـشِّـعـرُ مُـنْـتَـحبا
حَـاولـتُ أَكْـتُمُ شِـعري عـنكِ مُـجتَهِداً
فـما اسْـتَطَعتُ وقَـلبي مَـزَّقَ الـحُجُــبَا
مــاذا سَـنَـكتُبُ إِنْ أَصْـبَـحتِ شـاعِـرَةً
وكيـف يُـرضـيـكِ ما نُـبْديهِ إِنْ عَـذُبَـا
ومَــن سَـيُصْغي لِـشعرٍ فـيـكِ نُـنْـــشِدهُ
ومَــن إلــى هَـجَـرٍ يَـستَصْحِبُ الـرُّطَبَا
لا تَـكْـتُبي الـشِّـعرَ كُـونـي وَرْدَ حـانَتِهِ
وزَيِّــنـيهـا وكُـونـي الــرَّاحَ والـحَـبَـبَـا
***
بشير عبد الماجد بشير
السُّودان
جزيل شكري وتقديريل لأسرة مجلّة صدى بغدادالثقافية على النّشر الجميل الّذي سعدت به كثيراً والتّحيّة للأستاذ علاء الأديب .
ردحذف