العدد الخامس لسنة 2018 خاص بالشر الفضيل
ابتهـالات في رحاب الله
للشاعر العراقي صلاح سعيد الحديثي
على أعتـابِ بابكَ قـــدْ وقفنــــــا
ومــا غيـــــر ُ السؤالِ لنـــا سـؤالُ
ومــا غيـــــر ُ السؤالِ لنـــا سـؤالُ
أتينـــــــا ظامئينَ لـوردِ عفـــــوٍ
ومــــــــــــنْ إلاكَ للظــامـي زلالُ؟
ومــــــــــــنْ إلاكَ للظــامـي زلالُ؟
تُحّـرقنا الــــــــذنوبُ بألفِ نـــارٍ
فيصـرخُ في جوانحنـا اشتعـــــالُ
فيصـرخُ في جوانحنـا اشتعـــــالُ
إ لهـي, يا ملاذَ ِالكونِ طـــــرأ
وكلُ الكــــونِ عبــــــــــــدٌ واتكـالُ
وكلُ الكــــونِ عبــــــــــــدٌ واتكـالُ
لوجهكَ قــد عنتْ روحي اشتياقا
وتخجــــــــلُ أنْ تــبوح َ بـما ينـالُ
وتخجــــــــلُ أنْ تــبوح َ بـما ينـالُ
لكَ العتبـــى , فلا تغضبْ إذا ما
حمــــلناها خطـــــــايا لا تُقــــــالُ
حمــــلناها خطـــــــايا لا تُقــــــالُ
مددنـــا الكــفَ في ذلِ وخــوفٍ
وجئـــنا حينَ مزقّــنــــــا الضـلالُ
وجئـــنا حينَ مزقّــنــــــا الضـلالُ
فهــلْ من نظـرةٍ تُطفي جراحــا ً
وهل ْ للذنبِ في دمنـــا اغتســالُ
وهل ْ للذنبِ في دمنـــا اغتســالُ
رأينا في ( المدينــــةِ ) ذكرياتٍ
اذا خطــــــرت يحارُ بهــــا الخيالُ
اذا خطــــــرت يحارُ بهــــا الخيالُ
ترى حتى الحجـارةَ في خشـوعٍ
وفي طياتـها ســــــراً تخـــالُ
وفي طياتـها ســــــراً تخـــالُ
ففـــي طرقاتهـــا عِبـــرٌ تجـــلتْ
من (الأنصارِ) طيـفٌ لا يــزالٌ
من (الأنصارِ) طيـفٌ لا يــزالٌ
هنا كانوا هنـــــــــا فرشوا قلوباً
لمن هجروا الديارَ ولم يبــالوا
لمن هجروا الديارَ ولم يبــالوا
وهل في ( المسجــدِ النبوي)إلا
( محمـــدُ ) والصحـابةُ والكمـالُ
( محمـــدُ ) والصحـابةُ والكمـالُ
زهت أرضُ ( البقيــــعِ) ففي ثراها
رؤى الأصحابِ من لله صــــــالوا
رؤى الأصحابِ من لله صــــــالوا
وفي ( اُحٍـــــدٍ ) ذكرناهم رمــــاةً ً
غــــــــداةَ السيفِ يحصدُ والنبالُ
غــــــــداةَ السيفِ يحصدُ والنبالُ
وزانَ ( مقابرَ الشهـداءِ ) نـــــــــورٌ
فمن تلك القبـورِ زهــا المجــــــــالُ
فمن تلك القبـورِ زهــا المجــــــــالُ
( فحمزةُ ُ) لم يزلْ يحـــدو السـرايا
( وحنظلــةُ ُالغسيـــــلُ ) لهُ ارتجالُ
( وحنظلــةُ ُالغسيـــــلُ ) لهُ ارتجالُ
وعندَ ( القبلتينِ) صدى سجــــودٍ
وتسبيـحٍ يعطــــــــــــــرهُ ابتهــــــالُ
وتسبيـحٍ يعطــــــــــــــرهُ ابتهــــــالُ
توقف يـــا زمانُ هنـا ( قَبـــــاءٌ)
هنــــا قد كبّرتْ حتى الجبــــــــــــالُ
هنــــا قد كبّرتْ حتى الجبــــــــــــالُ
هنا صلى النبـيُ بهــــــم إمامـــا
وأيقظَ غــفوةَ الصحرا ( بــلالُ)
وأيقظَ غــفوةَ الصحرا ( بــلالُ)
وزرنا ( روضةً) ملئتْ ضياءاً
وما غيرُ الجنانِ لها مثـــــــــــالُ
وما غيرُ الجنانِ لها مثـــــــــــالُ
عليها ( القبةُ الخضراءُ ) لاحتْ
فيـا للهٍ لو نطـــــــــــقَ المقـــالُ
فيـا للهٍ لو نطـــــــــــقَ المقـــالُ
سـلامٌ يا رســـولَ اللهِ وافٍ
سلامٌ , كلمـا طلـعَ الهـــــــــــــــلالُ
سلامٌ , كلمـا طلـعَ الهـــــــــــــــلالُ
على قلبٍ تطــــوفُ بهِ صــلاةٌ
على قبـرٍ توسـدهُ الجـــــــــــــــلالُ
على قبـرٍ توسـدهُ الجـــــــــــــــلالُ
ســــلامٌ مالنــــــــــــا إلاكَ دارٌ
إذا ضاقت , تُشـــــدُ لها الرحــــالُ
إذا ضاقت , تُشـــــدُ لها الرحــــالُ
*********
مساءاً نحـوَ ( مكةَ) قد مضينا
فقـــد حنّـتْ الى ( البيتٍ) الجِمـــالُ
فقـــد حنّـتْ الى ( البيتٍ) الجِمـــالُ
تباركَ وجهُ خـــــــــلاقِ البرايا
ففي الأسحــارِ أشــرقت الظـِـــلالُ
ففي الأسحــارِ أشــرقت الظـِـــلالُ
تبارك حينمــــا الأرواحُ لبّـتْ
وعطــرَ ( الكعبـــــةِ الزهراءِ) نالــوا
وعطــرَ ( الكعبـــــةِ الزهراءِ) نالــوا
فلم تسمــــــعْ لـــنا الا دعــــاءاً
وتكبيــــرأًاً تــــردده الرجـــــــــــالُ
وتكبيــــرأًاً تــــردده الرجـــــــــــالُ
وما بينَ ( الصفا) تسعى خطانا
( لمــــــروةَ) حيُثُ يبتــــدأُ النــوالُ
( لمــــــروةَ) حيُثُ يبتــــدأُ النــوالُ
فمن قلبِ الصخورِ جرتْ ميــاهٌ
فقـــــــــــلْ للظامئينَ: هنا تعــــالوا
فقـــــــــــلْ للظامئينَ: هنا تعــــالوا
فيا رب العبـــادِ إليــــــكَ هبـــــتْ
قلوبٌ هـــــــــــــزها شــوقٌ وحــالُ
قلوبٌ هـــــــــــــزها شــوقٌ وحــالُ
فهذا البيتُ بيتكَ نحــــن فيـــــهِ
وما غيرُ الكريمِ لنــــا مـــــــــــــــــآلُ
وما غيرُ الكريمِ لنــــا مـــــــــــــــــآلُ
ضيوفكَ قـــد أتينــــا فاحتسبــنا
فوحـدكَ عندهُ يُرجى الســـــــــــــؤالُ
**********
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق