العدد السادس لسنة 2018
من المنتقيات
رهانا..على عمري..
للشاعر التونسي.. صلاح داود
**
يشرَّفنـي اعتـلاؤك عــرشَ عـمْـري
وأنــك أنــتِ مـــن غــيّـــرتِ أمْــــري
وأجـريـــتِ البـريــــق عـلــى ورودي
وبـالـورد الـشـهـــــيّ أثـــرتِ حَــــــرّي
سواقـي النـار فـي عينـيـك تـجـري
ومـن عينـيـك كـم عـبّـأتُ خـمـري
دِنـــــــــــــانًـــــــــا..
دِنـــــــــــــانًـــــــــا..
دِنــــــــــــانًـــــــــا..
..إلــــــى الــفـجـــــر
**
يشـرّفــنـي صــعــــودُ ذرى الــعَــــذابِ
وأنــت مـعـي جـنـــونٌ..فــي ركـــابــــي
مـجــاري العـشـق نملـؤهـــا صـفــــاء
و نغـرَق فـي الجفـاء إلــى الـرّقـاب
و نـفــزع مـــن تـبـــاريـــــح الــــتـــنـــــائي
و نـقـرع بــالأذى كـــأس الـعـقـــاب
رِهـــــــــــــانًــــــــا..
رهـــــــــــــانـــــــــا..
رهــــــــــــانـــــــــا..
..عــلـــى عــمـري.
**
يـــشـــــرِّفـــنــي أمـــــانُـــك والــعــــتـــوُّ
وأيــــــــام سـرقــنـــــــاهــــــــا و جـــــــوُّ
عـيــون الصـمـت نـتـعبـهـا خصـامـا
و تـــــذكــــارا يــــداريــــــه الــســلـــــوُّ
ونختـلـس الـغـرام مــن السـهـــارى
فـيـفـضـحــه الـتـــنـــهــدُ والُــحُـــــنُــــوُّ
حــــنــــــــــانًــــا..
حــــنـــــــــانـــــا..
حـــــنــــــــانـــــا..
..عــلــى صــدري
**
يـشـرّفــنــــــي بـــأنــــك قــلــتِ : كـــــــلا
ولـــم يـبــدع لـــك الـخــلاق مـثْـــــــلا
وغنّــــيـت الـعـصـيّ مـــن الـقــــوافــــي
و رقّـــــصْـــت الـمـــرنّــــــح والأشَـــــلاّ
و نوّمـتِ الضجـيـجَ عـلـى النّدامـى
و أيـقـظــتِ الــنــــــؤوم الـمـســــتـــــدِلاّ
أمــــــــــــانـــــا..
أمــــــــــــانـــــا..
أمـــــــــــــانـــــا..
..مــدى الـدهــــر.
**
يـشـرّفـــنـي بــأنــــك لــــم تــعـــــودي
و لـــم تـتـــأثّـــري بِـحُـلَــــى الـوعــــودِ
وحـرّكـتِ الكـوامِـن مــن شعـــوري
وقطّـعـت الملـمْـلَـمَ مـــن شـرودي
وصـعّـدتِ الثـلـــوج إلــى سعـيـــري
ومـزّقــتِ الحـريــــق عـلـى بــــرودي
لـــــــســــــــانًــــا..
لـــــــســــــــانًــــا..
لـــــــســــــــانًــــا..
..مـــن الــجـمـْـر .
**
يشرّفـنـي خفــيـف الـضـوء بــاهــتْ
وصدرك حاملي في الرقص سـاكتْ
رفـعـــتِ شــراع أيـــــامـي الـحـيـــارى
فـزدتِ علـى أسـايَ أسًــى مـبـــاغـتْ
و أقلــعـنـــا إلــــى قـِـمـَمِ تـــنــــاءت
نــداءُ الـشـــوق عــــالٍ وهــو خـــــافـــتْ
بـــــــــــيــــــــانًـــــــا..
بـــــــــــيــــــــانًـــــــا..
بـــــــــــيــــــــانًـــــــا..
..مـن الـسـحـــر.
**
يـشـرّفــنــي الـتــــمــرّد فـــي يــديـــكِ
و ثــــورة كــــلّ أوهـــــامـــــي عـلــيــكِ
يُوَثّـبـنـــي الـجـنــــون إلــــى شـــــــذاك
فـيـقـعــدُنــــي تــعـــقُّــــل مـقـــلـتـيــكِ
وتـنـْهـَـدّ انـتـكـــاســــاتُ اعــتــــــذاري
وتـعْـــصِــف بـــي زوابــــــع ُ راحـــتـيـــكِ
جـِــــــنـــــــانًـــــــا..
جــــــنــــــــانَـــــــا..
جـــــــنـــــــانَــــــا..
..مـــن الــعــــطــر.
**
يـشـرّفــنــي كـــلامُــــك والـتـثـــــنّــــي
ولـــيـــــلٌ بـــيـــــن أوتـــــــــــارٍ ورَنِّ
وشــــوقٌ مــــا عـــرفــنــا مـنـــتـهـــــاه
وآهـــــــاتٌ ركـبــنــــاهـــــــا نـــغــنّــــي
ونـــيــــران لـهَـمْـنـــــــاهــا لِــهــــــافــــا
فـأذكــاهـــا الـقـريـــــضُ فـــتــــونِ فــــنّ
ِ حـــــــســــــانــــــــــا..
حـــــــســــــانــــــــــا..
حـــــــســــــانــــــــــا..
..مـــن الـــشِّـــعــــر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق