بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 14 مارس 2019

مجلة صدى بغداد العدد الثاني لسنة 2019 عَلى حَوافِّ الاعتِرافِ.. للشاعر السوري عمر هزاع

 مجلة صدى بغداد

العدد الثاني لسنة 2019


عَلى حَوافِّ الاعتِرافِ..
 
للشاعر السوري عمر هزاع
ـ





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



وَشِيكانِ: لُؤمِي وَالتِئامِي, فآلِمِي
وَشِي - كانَ مَيلًا؟ أَم مَلالًا؟ - لِلائِمِي
*
ضَبابٌ - هُنا - الرُّؤيا, سَرابٌ مُبَوصَلٌ
يَجُرُّ جِهاتٍ مُغنِطَتْ بِالطَّلاسِمِ
*
تَصَعَّدُ فِيهِ الرُّوحُ مِعراجَ نَفخَةٍ
جِبِلَّتُها الأُولى رَمِيمُ جَماجِمِ
*
ضَجِيجٌ لِشُبَّاكٍ مَصارِيعُهُ فَمٌ
وَبابٌ لِآهاتٍ بِبَهوِ مآتِمِ
*
تَقَمَّصَتِ الأَقدارُ شَخصِيَّةً, لَها
تَهَيَّأُ أَيَّامِي شُخُوصًا لِقاصِمِ
*
تَهَيَّأُ جُرحًا مُستَمِرًّا, صَدِيدُهُ
لَظًى شَرَرِيَّ القَدحِ عِندَ التَّصادُمِ
*
ضِمادَةُ هَذا الجُرحِ مِلحانِ: غائِرٌ
وَآخَرُ سَطحِيٌّ, وَما مِن مَراهِمِ!
*
يُراوِدُ عَن لَحمَيهِ سِكِّينَ طَعنَةٍ
تَأَرجَحُ سَكرى بَينَ شِقَّي تَلاحُمِ
*
وَأَشلاءِ أَشلاءٍ عَلى رِئَةِ الرَّجا
يَكُحُّ بِها سُلٌّ دَمًا لِلبَلاعِمِ
*
هَلاوِسُ شِعرٍ ما؛ فِصامٌ بِداخِلِي
عِمِي لَيلَةً مِنها, صَباحًا بِها عِمِي
*
وَقُولِي: (فَتًى؛ هارُوتُ أَلقى بِجَوفِهِ
وَمارُوتُ سِحرًا بابِلِيَّ التَّمائِمِ)
*
لَوَ انَّ - كَمِثلِي - تُلَّ لِلذَّبحِ شاعِرٌ
لَفادى - بِذِبحٍ - ضارِعًا بِالقَوائِمِ!
*
وَلَكِنَّنِي أَمشِي؛ وَفي القَلبِ مِيتَةٌ
إِلى مِيتَةٍ كُبرى - بَرِيئًا - كَآثِمِ!
*
هُوَ الأَجَلُ المَحتُومُ, لا بُدَّ مِن خُطًى
إِلَيهِ, وَلا مَأوى نَجاةٍ بِعاصِمِ
*
أَنا النَّفَسُ الباقِي, أَنا شَهقَةُ المَدى
إِذا ما تَفَشَّى الما بِطِينِ "الأَوادِمِ"
*
أَتَيتُ؛ وَما أَدري إِلى أَيِّ مُنتَهًى
تَسِيرُ بِأَرقامِي مَعابِرُ راقِمِي!
*
أَرى بِكِ رُعبًا مِن شَآبِيبِ رِعدَةٍ
تَوَثَّبُ في جَنبَيكِ وَثبَ ضَياغِمِ!
*
كَأَنَّكِ قَد آذَنتِ بِالرَّجمِ خِلسَةً
وَأَوثَقتِ مِن حَولَيَّ قَيدَ جَرائِمِ!
*
أَقاوَمتِ - مِثلِي - مَرَّةً بَعدَ مَرَّةٍ؟
أَجِيبِي, وَإِلَّم تَعرِفِي الرَّدَّ قاوِمِي
*
أَجِيبِي؛ أَهَذا اللُّغزُ لِلحَلِّ قابِلٌ؟
وَأَينَ بِداياتِي؟ وَأَينَ خَواتِمِي؟
*
أُرَتِّلُ مِن لَوحَينِ: سِفراهُما هُما
صِيامُ مُصَلٍّ؟ أَم صَلاةٌ لِصائِمِ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق