مجلة صدى بغداد
العدذد الخامس لسنة 2019
من قصص الموساد
للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
يَميسُ البدرُ إنْ ماست لميسُ
وتغربُ - كلما مَرّتْ - شموسُ
٠
إذا قامت فنحن لها قيامٌ
وإنْ جلستْ فنحن لها جلوسُ
٠
لها عينٌ يُطلُّ الذئبُ منها
وأخرى بات يسكنها العبوسُ
٠
همستُ لها وقد مرّتْ بقربي
أضمُّك ِ يا عيوني أمْ أبوسُ!!
٠
فقهْقهَت الصبيةُ ثم قالت:
وزيرٌ أنت أم أنت الرئيسُ!
٠
أرى جَسّاسَ في جنبيكَ يغفو
وفي عينيك تختبئ البسوسُ
٠
أنا أرتادُ أصحابَ المعالي
ومَنْ ذلّّتْ لهم عندي نفوسُ
٠
لأصنع منهمُ - خيرَ المطايا-
وحوشا ما لهم أبدا رؤوسُ
٠
مسخناهم لما نهوى فصاروا
زعامات ٍ تُساسُ ولا تسوسُ
٠
فذا نهديه في ليل ٍ غلاما
وذا تلهيه في قصر ٍ عروسُ
٠
جليسي لا يكونُ سوى زعيم ٍ
إذا لَبّى له صدري أنيسُ
٠
فإنْ صلى يُديرُ إليَّ وجها
وإنْ زكّى تجيءُ لنا الفلوسُ
٠
قرأت على قفاها ذات يوم
هنا الأنياب تُخلَعُ والضروسُ
٠
وقالت بعد أن ْولى صباها:-
ذئاب نحن أم أنتم تيوسُ؟؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق